كتائب مرتبطة بإيران تخطط لاغتيال السفير السعودي لدى العراق

مصادر لـ «الشرق الأوسط» : بغداد رفضت طلب السبهان نقله بالهليكوبتر إلى المطار

ثامر السبهان
ثامر السبهان
TT

كتائب مرتبطة بإيران تخطط لاغتيال السفير السعودي لدى العراق

ثامر السبهان
ثامر السبهان

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، عن مخططات دبرتها إيران لاغتيال السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان، وأوكلت تنفيذها إلى ميليشيات شيعية عراقية تابعة لها.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الميليشيات على ارتباط مباشر بإيران، وأبرزها «كتائب خرسان»، ومجموعة تعمل مع أوس الخفاجي، الأمين العام لقوات «أبو الفضل العباس»، التي تعد مكونًا بارزًا في ميليشيات «الحشد الشعبي». وأوضح مصدر في اتصال هاتفي أنه تم اكتشاف مخططين أحدهما لـ«سرايا الخرساني»، في حين اتضحت مؤخرًا معالم مخطط جديد، يقوده أوس الخفاجي.
إلى ذلك، كشف مسؤول أمني عراقي لـ«الشرق الأوسط»، عن معلومات تتعلق بإحدى محاولات اغتيال السفير السبهان، وقال إن الخطة كانت «تتلخص باعتراض موكب السفير السعودي على طريق مطار بغداد الدولي بسيارات دفع رباعي تحمل لوحات مزيفة تعود لوزارة الداخلية، وتنفيذ محاولة الاغتيال بواسطة قذائف آر بي جي 7 المضادة للدروع، ومن ثم الفرار إلى منطقة الرضوانية السنية؛ كي يتم تمويه الأجهزة الأمنية حول الجهة المنفذة وإسنادها إلى تنظيم داعش».
إلى ذلك، أكد مصدر آخر أن السفير السبهان «تقدم بطلب إلى وزارة الدفاع العراقية لتأمين طائرة هليكوبتر لنقله إلى المطار، إلا أن الوزارة رفضت الطلب».
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»