«السامبا» تتربص بـ«الماكينات الألمانية» في مواجهة ثأرية على ذهبية كرة القدم

مواجهة اليوم دفاع عن سمعة استاد «ماراكانا» الأسطوري الذي شهد سقوطًا مدويًا للكرة البرازيلية

نيمار ورفاقه.. هل تكتمل فرحة البرازيل بالذهبية اليوم؟ (رويترز)
نيمار ورفاقه.. هل تكتمل فرحة البرازيل بالذهبية اليوم؟ (رويترز)
TT

«السامبا» تتربص بـ«الماكينات الألمانية» في مواجهة ثأرية على ذهبية كرة القدم

نيمار ورفاقه.. هل تكتمل فرحة البرازيل بالذهبية اليوم؟ (رويترز)
نيمار ورفاقه.. هل تكتمل فرحة البرازيل بالذهبية اليوم؟ (رويترز)

تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة داخل البرازيل وخارجها غدا صوب استاد «ماراكانا» الأسطوري في ريو دي جانيرو انتظارا لساعة الصفر الحقيقية لاحتفال البرازيليين باستضافة بلادهم فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الحالية (ريو دي جانيرو 2016).
يلتقي المنتخبان البرازيلي والألماني اليوم في ماراكانا «معبد كرة القدم البرازيلية» في المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم الأولمبية حيث يبحث نجوم السامبا بقيادة الموهوب نيمار دا سيلفا عن طوق النجاة الحقيقي لهذا الأولمبياد من انتقادات الجماهير البرازيلية. وتأتي المباراة قبل 24 ساعة فقط على إسدال الستار على فعاليات هذه الدورة الأولمبية ولكنها تمثل ساعة الصفر الحقيقية لبدء حملة الاحتفالات بين جماهير السامبا التي تحلم بإحراز الميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم للمرة الأولى في تاريخ مشاركات الفريق بالدورات الأولمبية.
وبعد 12 محاولة سابقة باءت جميعها بالفشل وكان آخرها بالهزيمة أمام المكسيك في نهائي المسابقة بأولمبياد لندن 2012. لم يعد أمام المنتخب البرازيلي سوى الفوز على نظيره الألماني اليوم لإخماد أي موجة غضب متوقعة من جماهيره في حال التعرض لإخفاق جديد. وتحظى مباراة اليوم بأهمية بالغة بالنسبة لكرة القدم البرازيلية، ولا تقتصر أهميتها على إحراز الميدالية الذهبية للمسابقة لتكون الأولى في تاريخه بل لأنها تعتبر طوق النجاة من إخفاق جديد للكرة البرازيلية بعد سلسلة من الإخفاقات المدوية في السنوات الماضية. كما تمثل المباراة مواجهة ثأرية لراقصي السامبا أمام الماكينات الألمانية التي وضعت السامبا على طريق أحد هذه الإخفاقات عندما سحق المنتخب الألماني نظيره البرازيلي 7 - 1 في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2014 ليحرمه من خوض المباراة النهائية على استاد «ماراكانا» بالذات.
ولهذا، ستكون المباراة اليوم بمثابة الدفاع عن سمعة الاستاد العريق الذي لم يشهد أي تتويج للسامبا في البطولات الكبيرة حيث سبق له أيضا أن شهد خسارة المنتخب البرازيلي للقب كأس العالم 1950 لصالح أوروغواي. واستهل المنتخب البرازيلي رحلة البحث عن الذهب الأولمبي بشكل هزيل حيث سقط في فخ التعادل السلبي في مباراتين متتاليتين أمام جنوب أفريقيا والعراق ولم يحجز مكانه في الدور الثاني (دور الثمانية) إلا بعدما استعاد نجمه الشهير نيمار بعض بريقه ليقود الفريق إلى الفوز 4 - صفر على الدنمارك وتصدر المجموعة الأولى في الدور الأول. وبعدها، واصل المنتخب البرازيلي عروضه القوية حيث تغلب على كولومبيا 2 - صفر في دور الثمانية ثم اكتسح هندوراس 6 - صفر في المربع الذهبي الذي شهد تسجيل نيمار لهدفين.
ولكن التطور التدريجي في مستوى المنتخب البرازيلي والمساندة الجماهيرية المتوقعة سيصطدمان بقوة المنتخب الألماني ومعنوياته العالية التي يدعمها انتصار المنتخب الأول لبلاده على البرازيل في المربع الذهبي لمونديال 2014. واستهل المنتخب الألماني مسيرته في المسابقة بتعادلين متتاليين أيضا أمام المكسيك حاملة اللقب 2 - 2 وكوريا الجنوبية 3 - 3 قبل أن يستغل المواجهة مع أضعف فرق المسابقة ويكتسح منتخب جزر فيجي 10 - صفر لكنه حجز المركز الثاني في مجموعته خلف كوريا الجنوبية. وبعدها، واجه المانشافت اختبارين في غاية الصعوبة لكنه اجتازهما حيث تغلب على نظيره البرتغالي 4 - صفر في دور الثمانية ثم على المنتخب النيجيري العنيد 2 - صفر في المربع الذهبي.
ولهذا، لن تكون المواجهة اليوم سهلة على أصحاب الأرض الذين يحلمون بالذهبية الأولى لهذه المسابقة في تاريخهم علما بأن المحاولة باءت بالفشل على مستوى المسابقة النسائية حيث خسر الفريق النسائي للسامبا أمام منتخب السويد في المربع الذهبي. ولكن وجود نيمار قد يمنح راقصي السامبا الحماس والمهارة الرائعة التي افتقدها المنتخب البرازيلي في مواجهته مع ألمانيا في المربع الذهبي للمونديال قبل عامين حيث عانى اللاعب من الإصابة آنذاك ولم يستطع المشاركة في المباراة.
وتترقب جماهير السامبا مصير فريقها في ختام رحلة البحث عن الذهب لا سيما أن كرة القدم هي اللعبة ذات الشعبية الطاغية في البرازيل وهو ما وضع المسابقة في مكانة رائعة لم تشهدها في دورات الألعاب الأولمبية السابقة. كما ستكون ذهبية كرة القدم بمثابة فرصة للخلاص أمام المسؤولين من غضب جماهيري متوقع في حال الفشل أمام ألمانيا. وفي مباراة أخرى اليوم، يلتقي منتخبا نيجيريا وهندوراس في لقاء الجريحين على المركز الثالث والميدالية البرونزية للمسابقة.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».