العاهل الأردني يبحث مع بوغدانوف الوضع في سوريا

العاهل الأردني يبحث مع بوغدانوف الوضع في سوريا
TT

العاهل الأردني يبحث مع بوغدانوف الوضع في سوريا

العاهل الأردني يبحث مع بوغدانوف الوضع في سوريا

بحث العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، مع المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لـ«الشرق الأوسط» وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، تطورات الأوضاع في سوريا، وسبل التعامل معها، بما يحفظ وحدة أراضيها وينهي معاناة الشعب السوري.
وجرى، خلال اللقاء، أمس، تأكيد أهمية تكثيف التعاون والتنسيق بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية فيما يخص الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية.
كما تناول اللقاء الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته ضمن استراتيجية شمولية.
بدوره عبر بوغدانوف عن تقدير بلاده جهود المملكة الأردنية في التعامل مع أزمة اللجوء السوري، وما تقدمه من خدمات إنسانية وإغاثية للاجئين السوريين، مؤكدا دعم روسيا كل ما من شأنه توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين إلى بلادهم.
على صعيد متصل، استقبل رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي في مكتبه برئاسة الوزراء، أمس، بوغدانوف، وبحث معه العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية.
واستعرض الملقي خلال اللقاء تداعيات الأزمة السورية على الأردن، واستقباله أكثر من 3.‏1 مليون سوري، 10 في المائة منهم فقط يعيشون في مخيمات اللجوء، مما شكل ضغطا كبيرا على البنى التحتية، والخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين في قطاعات التعليم والصحة والمياه وسوق العمل. وأشار رئيس الوزراء الأردني إلى أن بلاده تحاول قدر الإمكان الوفاء بالتزامها وواجبها الإنساني تجاه اللاجئين، ومواصلة تقديم الخدمات الأساسية لهم، رغم شح المساعدات الدولية، موضحا أن قضية اللجوء لم تعد مسألة إيواء فقط بل تتعداها لخدمات أساسية وقضايا معيشية يومية. وقال الملقي: «نأمل من روسيا الاستمرار في حث المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم للأردن، لتمكينه من مواجهة أعباء اللجوء السوري على الدولة وعلى المجتمعات المستضيفة». وأعاد الملقي تأكيد موقف الأردن بأن الحل في سوريا هو حل سياسي وليس عسكريا، لافتا إلى أهمية العمل بشكل متواز على إيجاد حلول لجميع المشكلات في المنطقة، وحث روسيا على تفعيل جهودها من أجل الدفع بحل سياسي للأزمة السورية.
وأشار بهذا الصدد إلى أن جذور المشكلات والتحديات في منطقة الشرق الأوسط، تعود لعدم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن السلام لم يعد مصلحة عربية فقط وإنما مصلحة إقليمية ودولية.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد الملقي علاقات الصداقة بين البلدين، التي تشهد تطورا مستمرا، طالبا نقل تحياته إلى رئيس الوزراء الروسي، وتطلعه لمزيد من التعاون بين البلدين، في ظل علاقات الصداقة بين البلدين. وأكد الملقي أهمية الإسراع في التوقيع على الاتفاقية الزراعية بين الأردن وروسيا، لما لها من أثر في تطوير التعاون الزراعي بينهما، لافتا إلى أن الأردن يتطلع لتصدير منتجاته الزراعية التي تمتاز بالجودة إلى السوق الروسية، في ظل إغلاق حدوده مع سوريا والعراق.
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أن زيارته الأردن تأتي بهدف الاطلاع على رؤية الأردن لتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مقدرا الدور الأردني الرائد في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأكد العلاقات الوثيقة بين البلدين، وعلاقات الصداقة التي تربط الملك عبد الله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتا إلى أهمية عمل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين لتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والفني بينهما.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.