يوم دامٍ في تركيا.. و«الكردستاني» يستهدف 4 مناطق

حملة «التطهير» تتسع إلى القطاع الخاص.. واعتقال مائتي رجل أعمال

موقع الانفجار الذي استهدف مركز شرطة بمحافظة إلازيغ شرقي تركيا أمس (أ.ف.ب)
موقع الانفجار الذي استهدف مركز شرطة بمحافظة إلازيغ شرقي تركيا أمس (أ.ف.ب)
TT

يوم دامٍ في تركيا.. و«الكردستاني» يستهدف 4 مناطق

موقع الانفجار الذي استهدف مركز شرطة بمحافظة إلازيغ شرقي تركيا أمس (أ.ف.ب)
موقع الانفجار الذي استهدف مركز شرطة بمحافظة إلازيغ شرقي تركيا أمس (أ.ف.ب)

عاشت تركيا على وقع عدد من التفجيرات الإرهابية التي نفذتها منظمة حزب العمال الكردستاني في أربع من محافظات شرق وجنوب شرقي البلاد، لترسم لوحة دموية زادت من جراح الأتراك، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو (تموز) الماضي.
وحصدت الهجمات التي نفذت بسيارتين مفخختين في إلازيغ وفان، واستهدفتا مركزين للشرطة، وعبوة ناسفة بدائية الصنع استهدفت حافلة للشرطة في كيليس، وعملية إطلاق نار في هكاري، جنوب شرقي البلاد؛ أرواح نحو 15 شرطيًا ومدنيًا. كما خلّفت 217 جريحًا في إلازيغ، بينهم 85 من رجال الشرطة، و73 في فان، بينهم 20 من رجال الشرطة.
وتعهد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الذي زار إلازيغ، رفقة وزير الداخلية أفكان آلا، ووزير الصحة رجب أكداغ، ورئيس هيئة أركان الجيش الجنرال خلوصي آكار، بالقضاء على نشاط المنظمة التي قال إنها تلجأ الآن إلى العمليات الانتحارية، بسبب حالة اليأس التي وصلت إليها بعد الضربات المتتالية التي وجهها إليها الجيش وقوات الأمن التركية.
وفي إطار حملة الاعتقالات وتطهير المؤسسات عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، اعتقل نحو مائتين من رجال الأعمال، بتهمة تمويل الحركة التابعة للداعية فتح الله غولن، أو ما يسمى منظمة فتح الله غولن «الإرهابية» أو «الكيان الموازي»، التي تتهمها السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.
وصدرت قرارات اعتقال بحق 187 رجل أعمال في مجموعة «أيدنللي»، وشركة «آر أوغلو» القابضة، وشركة «جوللو أوغلو» التي تعمل في مجال صناعة البقلاوة الشهيرة. ونظمت قوات الأمن حملة مداهمات في 15 مدينة تركية بمشاركة ألف شرطي لضبطهم، ومن بينهم رئيس اتحاد رجال الأعمال والصناعة (توسكون)، رضا نور ميرال.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.