تركيا توسع انفتاحها على إيران سعيًا لـ {تكتل مصالح}

الإفراج عن 38 ألف سجين لتوفير أماكن للمعتقلين الجدد

تركيا توسع انفتاحها على إيران سعيًا لـ {تكتل مصالح}
TT

تركيا توسع انفتاحها على إيران سعيًا لـ {تكتل مصالح}

تركيا توسع انفتاحها على إيران سعيًا لـ {تكتل مصالح}

أكدت مصادر دبلوماسية، تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، أن تركيا تسعى من خلال التقارب والتنسيق مع إيران إلى تجاوز الضغوط التي تعرضت لها، والاتهامات الغربية التي وجهت إليها بدعم بعض التنظيمات المتشددة في سوريا. وأضافت المصادر أن التنسيق بين أنقرة وطهران في الفترة المقبلة سيرتكز على تلافي خطر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، الذي تعتبره تركيا امتدادا لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» الانفصالية، وهو خطر مشترك على البلدين.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد أعلن أن تركيا ستعمل مع إيران من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية، في إطار سياسة التطبيع التي تطبقها تركيا حاليا، والتي أسفرت عن تطبيع العلاقات مع روسيا وإسرائيل، مؤكدا أنها ستطبق الأسلوب نفسه بالنسبة لسوريا والعراق.
وتزامنت تصريحات يلدريم حول قيام تركيا بالتنسيق مع إيران «باعتبارها دولة محورية في المنطقة من أجل إيجاد حل للأزمة السورية»، مع زيارة وفد من رجال الأعمال الأتراك للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي بطهران، سعيا لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين. وفي هذا الصدد، نوه رئيس الوفد هيصار جيكلي أوغلو، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية أمس, بموقف طهران المتضامن مع أنقرة ضد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو (تموز) الماضي.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أجرى الأسبوع الماضي، مباحثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في تركيا تركزت على الملف السوري وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي بين البلدين.
من جهة أخرى، قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ، إنه سيتم الإفراج عن نحو 38 ألف سجين في إطار تعديل في نظام «الإفراج المشروط» الذي أعلن في مرسوم حكومي أمس. ويأتي هذا التعديل في وقت تعاني فيه السجون التركية من زيادة كبيرة في عدد النزلاء، بعد اعتقال عشرات الآلاف لاتهامهم بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة، ما اضطر السلطات إلى وضع المعتقلين في الساحات الرياضية وبعض الأماكن المهجورة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».