الأمطار تغرق موسكو.. وهواة التزلج يستغلون الحالة

قرروا الاستفادة من «هدية الطبيعة» للعاصمة الروسية

كميات قياسية غير مسبوقة من الأمطار كسرت الرقم القياسي الذي سجل عام 1887
كميات قياسية غير مسبوقة من الأمطار كسرت الرقم القياسي الذي سجل عام 1887
TT

الأمطار تغرق موسكو.. وهواة التزلج يستغلون الحالة

كميات قياسية غير مسبوقة من الأمطار كسرت الرقم القياسي الذي سجل عام 1887
كميات قياسية غير مسبوقة من الأمطار كسرت الرقم القياسي الذي سجل عام 1887

لم تشهد العاصمة الروسية (موسكو) في تاريخها هطول أمطار بحجم تلك التي تساقطت عليها بغزارة غير مسبوقة في الأيام الأخيرة من الأسبوع الثاني من شهر أغسطس (آب) لهذا العام.
فحسب مركز الرصد الجوي الروسي، سُجل يوم 15 من أغسطس تساقط 48 مم من الأمطار في موسكو، وهذه كميات قياسية غير مسبوقة، تجاوزت كل الأرقام السابقة، وكسرت الرقم القياسي الأخير لتساقط الأمطار في موسكو، الذي جرى تسجيله عام 1887، حيث تساقط حينها 25.2 مم.
وقد تسببت الأمطار الغزيرة بارتفاع منسوب المياه في بعض الأنهار في موسكو، ناهيك من أنها حولت كثيرا من الشوارع إلى أنهر تتدفق فيها المياه بغزارة. وتجاوز منسوب المياه في بعض شوارع العاصمة ارتفاع متر ونصف المتر، مما تسبب في توقف السيارات، وغرق بعضها، فاضطرت فرق الإنقاذ التابعة لوزارة الطوارئ الروسية إلى تحريك قوارب لإنقاذ المواطنين العالقين وسط الطوفان في سياراتهم.
إلا أن الأمطار الغزيرة لم تكن مصدر إزعاج لكثيرين، لا سيما هواة قوارب التجديف الذين استغل بعضهم حالة الطقس، وعوضا عن التنقل باستخدام السيارات قرروا التنقل باستخدام قوارب التجديف.
غير أن المشهد الأكثر غرابة وإثارة هو ذلك الذي سجلته العدسات في منطقة كراسنوغورسك، في محافظة موسكو، حيث قرر شاب من هواة التزلج على اللوح عدم التذمر من أمواج مياه الأمطار التي حولت الشارع في حيه إلى نهر حقيقي، بل الاستفادة من «هدية الطبيعة». فما كان منه إلا أن ارتدى البدلة الخاصة، وأخرج لوح التزلج، واستعاض عن قارب الدفع بسيارة، وانطلق يتزلج بين أبنية المدينة وكأنه يتراقص على لوحه بين أمواج البحر الهائج.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.