«داعش» يتبنى تفجير مخيم أطمة على الحدود التركية.. و50 قتيلاً من المعارضة

موجة نزوح جديدة من إدلب وحلب إثر تصاعد القصف الجوي

صورة نشرتها المعارضة السورية لتفجير قرب مدخل مخيم أطمة في إدلب السورية مساء الأحد الماضي قضى فيه أكثر من 40 مقاتلا
صورة نشرتها المعارضة السورية لتفجير قرب مدخل مخيم أطمة في إدلب السورية مساء الأحد الماضي قضى فيه أكثر من 40 مقاتلا
TT

«داعش» يتبنى تفجير مخيم أطمة على الحدود التركية.. و50 قتيلاً من المعارضة

صورة نشرتها المعارضة السورية لتفجير قرب مدخل مخيم أطمة في إدلب السورية مساء الأحد الماضي قضى فيه أكثر من 40 مقاتلا
صورة نشرتها المعارضة السورية لتفجير قرب مدخل مخيم أطمة في إدلب السورية مساء الأحد الماضي قضى فيه أكثر من 40 مقاتلا

تضاربت الأنباء حول هوية ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف مخيمًا غير رسمي للنازحين السوريين في منطقة أطمة الحدودية مع تركيا، مساء أول من أمس، إذ قالت مصادر المعارضة و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه استهدف نقطة تبديل لمقاتلين معارضين يتبعون تنظيم «فيلق الشام»، فيما قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إنه استهدف مدنيين، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 قتيلاً، ويحمل بصمات تنظيم داعش.
وأعلن تنظيم داعش، أمس، مسؤوليته عن تفجير انتحاري استهدف حافلة في سوريا قرب معبر أطمة الحدودي مع تركيا مساء أمس، وقال التنظيم في بيان على الإنترنت، إن التفجير قتل 50 مقاتلا من جماعتي فيلق الشام ونور الدين الزنكي. وأضاف البيان الذي نقلته (رويترز) أن المقاتلين كانوا في طريقهم لقتال تنظيم داعش في شمال محافظة حلب.
وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بقايا محترقة للحافلة ومسعفين يعالجون الجرحى.
وقال المرصد إنه تلقى تقارير تفيد بمقتل جنديين تركيين في الهجوم. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين أتراك.
من جهته، قال محافظ هطاي جنوب تركيا أرجان توباجا، إن 4 قتلى و4 مصابين في تفجير أطمة الانتحاري الذي وقع على الجانب السوري من الحدود مع تركيا، نقلوا إلى مستشفيات المحافظة. وأضاف أنه تم نقل الجزء الأكبر من القتلى والجرحى إلى المستشفيات الموجودة على الجانب السوري.
ورجح توباجا أن يكون التفجير الذي وقع على الجانب السوري من الحدود التركية نفذه شخص يحمل حقيبة بداخلها متفجرات، وإلى احتمال أن يكون جميع القتلى والجرحى جراء التفجير من أفراد المعارضة السورية الموجودين في مخيم أطمة. وتعد محافظة إدلب حيث يقع مخيم أطمة معقلا كبيرا للمعارضة السورية المدعومة من تركيا.
ووقع الانفجار بالتزامن مع تجدد الاشتباكات في مدينة حلب، وتكثيف النظام قصفه لمدينة حلب وريفها الغربي، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة باتجاه الأراضي التركية، وإحراز قوات المعارضة وحلفائها في «جيش الفتح»، تقدمًا على محوري معمل الإسمنت وجمعية الزهراء.
وقال الائتلاف المعارض: «إن التفجير يؤكد صلة هؤلاء المجرمين بالنظام وحلفائه وتبادل الأدوار بينهم في قتل السوريين بشتى الطرق والوسائل».
وقال قيادي عسكري معارض لـ«الشرق الأوسط» إن الهجوم «استهدف نقطة تبديل لمقاتلين من تنظيم (فيلق الشام)»، مؤكدًا أن الانتحاري «تسلل بين المقاتلين الذين يحاولون الصعود إلى حافلة خضراء يستخدمها (فيلق الشام) لنقل مقاتليه إلى جبهات القتال، وحافلة أخرى تنزل الركاب الذين عادوا من نقاط الحراسة في مدينة حلب». وقال: «إن الانتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا بزنة 4 كيلوغرامات من مادة (سي فور) شديدة الانفجار، ما أسفر عن سقوط 32 عسكريا من (فيلق الشام)، وآخرين من عمال الإغاثة والمدنيين الموجودين في المكان».
وينقسم مقاتلو «فيلق الشام» الذي يقاتل حاليًا في حلب إلى ثلاثة فئات، الأولى هي فئة «الانغماسيين» الموكلين مهام الاقتحامات، والثانية فئة «المؤازرين» الذي يؤازرون المقتحمين، والفئة الثالثة هي فئة «الرباط» أي حراس النقاط العسكرية التي يستلمها التنظيم. واستهدف التفجير، بحسب المصدر، مقاتلين من الفئة الثالثة الذين «عادوا لزيارة عائلاتهم في مخيم أطمة، وآخرين كانوا يستعدون للتوجه إلى جبهات القتال في حلب بعد زيارة عائلاتهم»، مشيرًا إلى أن التنظيم «يخصص حافلات معروفة باسم (حافلات خضراء) لنقل مقاتليه إلى نقاط الحراسة في حلب، تتنقل من المخيم إلى حلب عبر إدلب والريف الغربي لحلب داخل الأرضي السورية وليس عبر الأراضي التركية كما أشيع».
وأكد القيادي في «الجيش السوري الحر» أبو أحمد العاصمي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن هناك «تزامنا مشبوها بين تراجع النظام وعمليات (داعش) الإرهابية، سواء في التفجير أم في قصف جبهة القرى المحيطة بمدينة الراعي الحدودية مع تركيا، والتحرك على جبهة مارع».
في هذا الوقت، تضاربت الأنباء حول انسحاب قوات المعارضة من معمل الإسمنت وكتل الأبنية التي سيطرت عليها مساء الأحد - الاثنين في حلب، إثر هجوم شنته على المنطقة. وفيما قال «مكتب أخبار سوريا» إن عناصر «جيش الفتح» المعارض، انسحبوا فجر أمس، من النقاط التي سيطروا عليها ليل أمس في معمل الإسمنت جنوب حلب، بعد أن تقدموا إليها إثر اشتباكات مع القوات النظامية والميليشيات الأجنبية المساندة لها استمرت أكثر من تسع ساعات، تزامنا مع شن الطيران الحربي الروسي والنظامي أكثر من مائة غارة على المنطقة، نفى القيادي في «أحرار الشام» محمد الشامي الانسحاب، مؤكدا أن «عناصر (الفتح) لا يزالون في نقاطهم رغم القصف الشديد».
وقال الشامي لـ«الشرق الأوسط»: «إن قوات (جيش الفتح) و(جيش السنة) شنت هجومين متزامنين على محوري معمل الإسمنت وجمعية الزهراء في حلب»، مشيرًا إلى تحقيق تقدم على المحور الأول، فيما «تمت السيطرة على ثماني كتل أبنية في محيط جمعية الزهراء بعد تقدم قوات الحزب التركستاني التي أحرزت تقدما ملحوظا في المنطقة». وقال: «إن المعركة سارت في اتجاه معركة وهمية لإشغال قوات النظام على أحد المحاور لغرض اقتحام جمعية الزهراء»، مشددًا على أن «التقدم تم تحقيقه».
وكان «مكتب أخبار سوريا» المعارض أفاد بانسحاب الفصائل من معمل الإسمنت «بسبب القصف العنيف من الطيران الروسي وراجمات الصواريخ النظامية على النقاط التي سيطرت عليها المعارضة بالمعمل، إضافة إلى عدم تمكن الأخيرة من السيطرة على أعلى مبنيين في المعمل المطلين على جميع مداخله».
ويتمتع معمل الإسمنت بموقع استراتيجي، إذ يطل على طريق الراموسة الذي سيطرت عليه فصائل المعارضة وتمكنت عبره من فك الحصار عن الأحياء الخاضعة لسيطرتها شرقي حلب، كما يطل على محطة تحلية المياه ومعمل الإسكان العسكري الخاضعين لسيطرة النظام.
ومع تصاعد موجة القصف الجوي النظامي والروسي على المناطق المحيطة بالاشتباكات، ومناطق الإمداد في محافظة إدلب، استمر تدفق العائلات من مناطق مختلفة في محافظتي حلب وإدلب، باتجاه قرى ريف إدلب الغربي القريبة من الحدود التركية، هربا من القصف الجوي المكثف الذي يطال المحافظتين بعد فك فصائل المعارضة الحصار عن الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرتها بمدينة حلب.
وأوضح محمد عبد القادر، نازح من حلب، لـ«مكتب أخبار سوريا»، أن معظم الأهالي تركوا منازلهم بعد فك الحصار عن أحيائهم وفتح الطريق، وفروا إلى ريف إدلب آملاً بالعبور إلى الأراضي التركية، مشيرا إلى أن عشرات القتلى والجرحى من المدنيين يسقطون بشكل يومي مع استمرار الغارات الروسية والنظامية، ومؤكدا أن أكثر من خمس طائرات تحلق اليوم في وقت واحد في أجواء حلب وإدلب.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.