بالتهديدات والوفيات.. برلمان انقلابيي اليمن يمرر «مجلسهم السياسي»

مقتل قيادي حوثي في غارة للتحالف على مركز تدريب في صعدة

بالتهديدات والوفيات.. برلمان انقلابيي اليمن يمرر «مجلسهم السياسي»
TT

بالتهديدات والوفيات.. برلمان انقلابيي اليمن يمرر «مجلسهم السياسي»

بالتهديدات والوفيات.. برلمان انقلابيي اليمن يمرر «مجلسهم السياسي»

تحت وطأة السلاح والتهديد وبأسماء أعضاء أموات، واصلت جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح أمس، تحديهما للمجتمع الدولي وتكريس انقلابهما عبر السيطرة على المؤسسة التشريعية من خلال عقد جلسة صورية لمجلس النواب بمن حضر، في مخالفة صريحة للدستور اليمني وللمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي تعد إعلانا دستوريا رتب وضع البيت اليمني خلال المرحلة الانتقالية قبل الانقلاب على الشرعية.
وعقدت جلسة البرلمان بالحاضرين من النواب وسط غياب واضح لمعظم الأعضاء البالغ عددهم 301 وفقا لمصادر محلية في صنعاء كشفت لـ«الشرق الأوسط» عن ضغوط مورست على معظم النواب الذين شاركوا في جلسة أمس، بينها محاصرة منازل البعض منهم واقتيادهم بالقوة المسلحة إلى البرلمان.
حيال ذلك، أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن إجراءات الدعوة لانعقاد مجلس النواب باطلة وغير قانونية أو دستورية. وحذر هادي في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس النواب يحيى الراعي من أنه لا يجوز طرح موضوع على المجلس أو دعوته للانعقاد إلا بدعوة من رئيس الجمهورية أو هيئة رئاسة المجلس بتوافق أعضائها الأربعة، عادا الدعوة لانعقاد المجلس انتهاكا للدستور المؤقت (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية).
من ناحيته، قال عثمان مجلي، وزير الدولة اليمني لشؤون مجلسي النواب والشورى، لـ«الشرق الأوسط» إن «مجلس النواب شبه معطل من بداية التوافق والتوقيع على المبادرة الخليجية، حيث عطل الجانب الدستوري في الجانب التشريعي، وأصبح الوضع في مجلس النواب توافقيا وليس بأغلبية الأعضاء سواء حضر كثير أم قليل».
إلى ذلك، أوضحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن طيران التحالف قصف صباح أمس مركز تدريب للميليشيات الانقلابية تحت مسمى {الهدى} في محافظة صعدة، ونتج عن ذلك مقتل القيادي الحوثي يحيى منصر أبو ربوعة، مسؤول الدورات والتدريب في المركز.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».