انهيار هدنة حلب وتحقيق أممي في استخدام «الكيماوي»

موسكو تخطط لتحويل مطار حميميم قاعدة دائمة

سكان الأحياء الشرقية في حلب تجمعوا أمس لشراء مواد غذائية دخلت عبر تجار في المنطقة قبل يوم (رويترز)
سكان الأحياء الشرقية في حلب تجمعوا أمس لشراء مواد غذائية دخلت عبر تجار في المنطقة قبل يوم (رويترز)
TT

انهيار هدنة حلب وتحقيق أممي في استخدام «الكيماوي»

سكان الأحياء الشرقية في حلب تجمعوا أمس لشراء مواد غذائية دخلت عبر تجار في المنطقة قبل يوم (رويترز)
سكان الأحياء الشرقية في حلب تجمعوا أمس لشراء مواد غذائية دخلت عبر تجار في المنطقة قبل يوم (رويترز)

انهار وقف إطلاق النار الجزئي الذي أعلنته روسيا، في يومه الأول بمدينة حلب أمس؛ إذ تواصلت المعارك بين قوات النظام وحلفائها من جهة، وقوات المعارضة وحلفائها من جهة أخرى، إثر اشتباكات لم يحرز فيها أي من الطرفين تقدمًا استراتيجيًا.
وبدلا من أن يكون الإعلان عن الهدنة التي تسري لمدة ثلاث ساعات يوميًا، فرصة لنجاحها وتطويرها لهدنة شاملة، أكد ناشطون ومعارضون مقتل العشرات من المدنيين في «قصف جوي نفذته طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام»، هو الأعنف منذ مطلع الشهر الحالي، استهدف محافظتي الرقة وإدلب.
من جهة أخرى، وبينما أكد مدير «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» فضل عبد الغني، أن محققي الشبكة «تثبتوا من أن مروحية تابعة للنظام ألقت برميلاً متفجرًا يحوي غازات سامة على حي الزبدية في حلب، الليلة (قبل) الماضية»، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان الحق أن «الجهة المخولة التحقيق في هجوم كيماوي في حلب في العاشر من الشهر الحالي (أول من أمس)، هي منظمة الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة، وأنه إذا ثبت ذلك، فإنه يعد جريمة حرب».
في سياق متصل، تخطط روسيا لتحويل مطارها العسكري في حميميم بشمال غربي سوريا، حيث تتمركز طائراتها المستخدمة في توجيه ضربات ضد المقاتلين، إلى قاعدة جوية دائمة، حسبما أعلن فرنتس كلينتسيفيتش، النائب الأول لرئيس لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس اتحاد روسيا أمس.
ولم يستبعد كلينتسيفيتش، في تصريح لصحيفة «إزفيستيا» الروسية، إمكانية زيادة عدد الطائرات العسكرية الروسية المتمركزة في سوريا، لكنه أكد أنه «لن يتم نشر أسلحة نووية وقاذفات ثقيلة بصورة دائمة» في سوريا.
....المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».