طائرة من دون طيار كادت تصطدم بطائرة ركاب جنوب غربي إنجلترا

الشرطة وصفت الحادث بأنه «مثير للقلق بشدة»

طائرة من دون طيار
طائرة من دون طيار
TT

طائرة من دون طيار كادت تصطدم بطائرة ركاب جنوب غربي إنجلترا

طائرة من دون طيار
طائرة من دون طيار

تفادت طائرة ركاب بالكاد الاصطدام بطائرة من دون طيار فيما وصفته الشرطة البريطانية اليوم الخميس بأنه أمر «مثير للقلق بشدة» بينما كانت الطائرة تقترب من مطار في جنوب غربي إنجلترا.
وكانت الطائرة التي تحمل 62 شخصا على ارتفاع 274 مترا تستعد للهبوط في مطار نيوكواي في كورنوال بعد ظهر أمس (الأربعاء) عندما أبلغت عن تفاديها الاصطدام بطائرة من دون طيار كانت تحلق بجانبها.
وقالت المفتش ديف ميريديث من شرطة ديفون وكورنوال: «هذا حادث مثير للقلق بشدة.. اقتراب الطائرة من دون طيار بهذا الشكل من طائرة الركاب يظهر استهتارا تاما من مشغل الطائرة بالسلامة العامة».
ومشط ضباط المنطقة المحيطة لكنهم لم يعثروا على الطائرة من دون طيار أو مشغلها.
وهذه الواقعة هي الأحدث في سلسلة من الحوادث التي انطوت على طائرات من دون طيار وطائرات تجارية.
وفي أبريل (نيسان) الماضي قالت الشرطة إن طائرة تتبع شركة الخطوط الجوية البريطانية اصطدمت بطائرة من دون طيار على الأرجح أثناء استعدادها للهبوط في مطار هيثرو بلندن وهو أكثر مطارات أوروبا ازدحامًا.



تطوير أشجار لمكافحة آفات زراعية مدمِّرة

مرض اخضرار الحمضيات من الآفات المدمّرة التي تصيب أشجار الموالح (جامعة فلوريدا)
مرض اخضرار الحمضيات من الآفات المدمّرة التي تصيب أشجار الموالح (جامعة فلوريدا)
TT

تطوير أشجار لمكافحة آفات زراعية مدمِّرة

مرض اخضرار الحمضيات من الآفات المدمّرة التي تصيب أشجار الموالح (جامعة فلوريدا)
مرض اخضرار الحمضيات من الآفات المدمّرة التي تصيب أشجار الموالح (جامعة فلوريدا)

طوَّر باحثون من جامعة «فلوريدا» الأميركية نوعاً جديداً من أشجار الموالح المعدَّلة وراثياً التي يمكنها مقاومة الحشرات الصغيرة المسؤولة عن نقل مرض الاخضرار البكتيري المدمّر.

وأوضحوا أنّ هذه الأشجار تشكّل حلاً بيئياً مستداماً لمكافحة الآفات الزراعية؛ مما يقلّل من الاعتماد على المبيدات الكيميائية، ويخفّض التكاليف، ويُحسّن البيئة؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Journal of Invertebrate Pathology».

ويُعدُّ مرض اخضرار الحمضيات، المعروف أيضاً باسم «تعفّن الحمضيات»، من الأمراض المدمِّرة التي تصيب أشجار الموالح مثل البرتقال. ويُنقل عبر حشرات صغيرة تُعرف بـ«السيليد الآسيوي»، التي تهاجم الأشجار وتسبّب تدهورها؛ مما يؤدّي إلى توقّف إنتاج الثمار واصفرار الأوراق، ويؤثّر سلباً في المحاصيل. ومنذ اكتشاف المرض في فلوريدا عام 2005، انتشر بسرعة وتسبَّب في تراجع كبير في صناعة الحمضيات، ما دفع الباحثين والعلماء لإيجاد حلول مبتكرة لمكافحته.

وتعتمد الطريقة التي اختبرها الباحثون على إدخال جين إلى الأشجار المعدَّلة وراثياً يسمح لها بإنتاج بروتين قادر على قتل اليرقات الصغيرة من «السيليد الآسيوي»، التي تُعدُّ الناقل الرئيسي للمرض.

ويُستمد هذا الجين من بكتيريا تُسمى «Bacillus thuringiensis»، تنتقل عبر التربة. وعند إدخاله إلى الأشجار، تتمكن من إنتاج البروتين الذي يقتل اليرقات؛ مما يمنعها من الوصول إلى مرحلة البلوغ والتكاثر، وبالتالي تقليل أعداد الحشرات الناقلة للمرض في البيئة المحيطة بالشجرة.

ورغم فاعلية هذه الأشجار في قتل اليرقات، لا تزال الحشرات البالغة التي تضع البيض تمثّل تحدّياً في التحكّم بها. لذلك، يواصل العلماء بحوثهم لإيجاد حلول لمكافحتها.

وحتى الآن، جرى اختبار الأشجار المعدَّلة جينياً في المختبر، ويعدُّ الباحثون هذا الاكتشاف من الحلول الواعدة لمكافحة المرض الذي أثّر بشكل كبير في صناعة الحمضيات في فلوريدا على مدار العقدين الماضيين.

وأشار الفريق إلى أنهم يتطلّعون لتجربة الأشجار المعدَّلة وراثياً في الحقل خلال المستقبل القريب، وإذا أثبتت التجارب الحقلية فاعلية هذه التقنية، فإنها قد تقدّم أداة قوية للقضاء على الحشرات الناقلة للمرض، وبالتالي وقف انتشار «تعفّن الحمضيات»، ما يساعد في حماية محاصيل الموالح في فلوريدا وأماكن أخرى.

وأضافوا أنّ النتائج تشير إلى إمكانات كبيرة لاستخدام التكنولوجيا البيئية في الزراعة لمكافحة الآفات والأمراض بكفاءة أكبر وأقل تأثيراً في البيئة، مقارنةً بالحلول التقليدية مثل المبيدات الكيميائية.