{هدنة 3 ساعات} روسية في حلب.. والمعارضة: غير كافية

{آلية تنسيق} بين أنقرة وموسكو حول سوريا.. رغم الاختلافات

سحب الدخان ترتفع من معمل الإسمنت في الشيخ سعيد قرب حلب حيث تسيطر قوات النظام (رويترز)
سحب الدخان ترتفع من معمل الإسمنت في الشيخ سعيد قرب حلب حيث تسيطر قوات النظام (رويترز)
TT

{هدنة 3 ساعات} روسية في حلب.. والمعارضة: غير كافية

سحب الدخان ترتفع من معمل الإسمنت في الشيخ سعيد قرب حلب حيث تسيطر قوات النظام (رويترز)
سحب الدخان ترتفع من معمل الإسمنت في الشيخ سعيد قرب حلب حيث تسيطر قوات النظام (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنه سيتم وقف إطلاق النار لمدة ثلاث ساعات يوميًا في مدينة حلب السورية بدءا من اليوم الخميس، بهدف السماح بدخول القوافل الإنسانية إلى المدينة.
وقال الجنرال سيرغي رودسكوي، مدير قسم العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، إن وقف القتال سيبدأ من الساعة العاشرة صباحًا حتى الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي، مضيفًا أن «جميع العمليات العسكرية والضربات الجوية وضربات المدفعية» ستتوقف خلال تلك الفترة.
وأفاد رودسكوي بأن بلاده مع سلطات نظام بشار الأسد، ستكون مستعدة خلال فترة توقف إطلاق النار لمساعدة جميع المنظمات المعنية بتسليم المساعدات الإنسانية إلى سكان حلب، على حد قوله. وفي المقابل، استثنى الجنرال رودسكوي المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة من إيصال المساعدات.
بدورها، رحبت المعارضة السورية بهذا القرار الروسي، لكنها اعتبرت المدة الزمنية المحددة والقصيرة لإيقاف القصف «غير كافية». وقال عضو الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان لـ«الشرق الأوسط»: «نرحب بوقف القصف بأي شكل، لكن يجب أن يكون هناك التزام بقرار مجلس الأمن (2254) والبنود (12) و(13) و(14) التي تنص على توقف فوري لاستهداف المدنيين، ونعتقد أن الأهداف الروسية في أغلبها هي أهداف مدنية».
في سياق متصل، أفاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة أمس، بأن بلاده اتفقت مع روسيا على «آلية قوية وفورية» لمحاولة التوصل إلى حل للأزمة في سوريا، مضيفًا أن وفدا يضم مسؤولين من وزارة الخارجية والجيش والمخابرات سيذهب إلى روسيا لإجراء محادثات.
وجاء إعلان جاويش أوغلو عن هذا الاتفاق غداة الاجتماع الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو. وقال جاويش أوغلو : «نحن متفقون مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار، والمساعدات الإنسانية، والحل السياسي في سوريا، وسيصل مساء اليوم (أمس) إلى سان بطرسبورغ رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان وممثل عن الخارجية وممثل عن الجيش التركي، وسيتم رفع مستوى التمثيل مستقبلا ليشارك فيه وزيرا خارجية البلدين».
لكن رغم هذا الاتفاق، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين وجود اختلاف في الآراء بين الجانبين التركي والروسي حول مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، وكيفية تحقيق عملية الانتقال السياسي، وإيقاف الاشتباكات، وحماية وحدة الأراضي السورية.
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.