القضاء العراقي يبرئ الجبوري من الفساد.. ويغلق الدعوى المرفوعة بحقه

القضاء العراقي يبرئ الجبوري من الفساد.. ويغلق الدعوى المرفوعة بحقه
TT

القضاء العراقي يبرئ الجبوري من الفساد.. ويغلق الدعوى المرفوعة بحقه

القضاء العراقي يبرئ الجبوري من الفساد.. ويغلق الدعوى المرفوعة بحقه

قرر القضاء العراقي، اليوم (الثلاثاء)، تبرئة رئيس البرلمان سليم الجبوري من التهم الموجهة إليه من قبل وزير الدفاع خالد العبيدي بشأن ملفات فساد في المؤسسة العسكرية.
وقال القاضي عبد الستار البيرقدار، المتحدث باسم السلطة القضائية في العراق، في بيان صحافي، إن «الهيئة القضائية التحقيقية المكلفة بالتحقيق فيما ورد بأقوال وزير الدفاع بالاتهامات التي وجهها خلال جلسة استجوابه، تقرر أنّ الأدلة المتحصلة بحق المتهم سليم عبد الله الجبوري غير كافية. لذا، قررت الإفراج عنه، وغلق الدعوى بحقه، استنادًا لأحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية لسنة 1971».
وكان البيرقدار قد قال في وقت سابق إن الجبوري مثل اليوم أمام الهيئة القضائية المكلفة بالتحقيق فيما ورد على لسان وزير الدفاع خلال جلسة استجوابه، مطلع الشهر الحالي.
وصوت البرلمان العراقي بالإجماع على طلب رئيس البرلمان سحب الحصانة عنه لاستكمال التحقيق في هذه القضية.
وكان الجبوري قد أكد أن رفع الحصانة عنه حق للمجلس، ويأتي وفق الدستور العراقي والنظام الداخلي للبرلمان، قائلاً في بيان صحافي وزع اليوم، إن هذا الإجراء جاء رغبة في إتمام التحقيقات المتعلقة بجملة من الاتهامات التي أطلقت بحقه وعدد من النواب.
وكان البرلمان العراقي قد صوت، اليوم، على رفع الحصانة عن رئيسه سليم الجبوري، بناء على طلبه. وقال النائب محمد الطائي، في تصريح صحافي، إن البرلمان عقد جلسة اعتيادية بحضور 223 نائبًا من أصل 328 نائبا، تلي في مستهلها طلب رئيس البرلمان الجبوري التصويت على رفع الحصانة عنه، وصوّتت الأغلبية على رفع الحصانة، مشيرًا إلى أن الحصانة رُفعت أيضًا عن النائبين طالب المعماري ومحمد الكربولي، بناء على طلبهما بالأغلبية.
من جانبها، أفادت مصادر في البرلمان بأنه أجل استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي، وقرار سحب الثقة عنه من عدمها إلى بعد غد (الخميس)، فيما سيواصل المجلس عقد الجلسة لاستكمال مناقشة جدول أعماله.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن طلب التأجيل عن استكمال الاستجواب، وقرار البرلمان بشأن سحب الثقة من عدمها من وزير الدفاع خالد العبيدي، جاء بناء على طلب لجنتي النزاهة والدفاع في البرلمان من أجل استكمال التحقيقات القانونية مع الوزير.
وكان النائب أحمد البدري قد أفاد، في تصريح صحافي، بأنّ رفع الحصانة عن الجبوري والمعماري والكربولي خطوة بالاتجاه الصحيح، بهدف استكمال التحقيق بشأن التهم الموجهة لهم.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.