تأكيد إماراتي على دعم اليمن لتجاوز التحديات الأمنية والاقتصادية

محمد بن زايد التقى بن دغر في أبوظبي

الشيخ محمد بن زايد لدى استقباله الدكتور أحمد بن دغر في أبوظبي أمس (وام)
الشيخ محمد بن زايد لدى استقباله الدكتور أحمد بن دغر في أبوظبي أمس (وام)
TT

تأكيد إماراتي على دعم اليمن لتجاوز التحديات الأمنية والاقتصادية

الشيخ محمد بن زايد لدى استقباله الدكتور أحمد بن دغر في أبوظبي أمس (وام)
الشيخ محمد بن زايد لدى استقباله الدكتور أحمد بن دغر في أبوظبي أمس (وام)

جدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوف بلاده إلى جانب الشعب اليمني حتى يتمكن من تجاوز التحديات الأمنية والاقتصادية، ويحقق التطلعات الوطنية في إعادة بناء ما دمره المتمردون على الشرعية (الانقلابيون).
وأشار الشيخ محمد بن زايد أمس إلى أن الإمارات مع خطى قوات التحالف العربي كافة بقيادة السعودية في سعيها لعودة الأمن والشرعية لليمن ودحر الكيانات المتمردة والانقلابية، التي تسبب الدمار والخراب، وتهدد أمن واستقرار المنطقة والعمل على فتح آفاق التسوية السلمية للوصول إلى حل سياسي شامل يضع حدا لمعاناة الشعب اليمني.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن الشيخ محمد بن زايد قوله خلال لقائه الدكتور أحمد بن دغر رئيس الوزراء اليمني إن الإمارات تسعى إلى توفير المساعدات الإنسانية وتأمين الاستقرار والأمن لربوع اليمن كافة، والمساهمة في بناء المؤسسات الوطنية والاقتصادية والاجتماعية حتى تؤدي دورها المنشود في تلبية المتطلبات الأساسية للشعب اليمني، ليواصل طريقه نحو البناء والتنمية والازدهار.
ورحب الشيخ محمد بن زايد برئيس الوزراء اليمني وأشاد بمتانة العلاقات القائمة بين الإمارات واليمن، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية والتعاون المشترك وما يشهده من تطور ونمو بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين.
واطلع الشيخ محمد بن زايد من رئيس الوزراء اليمني على تطور الأوضاع على الساحة اليمنية، وآخر المستجدات العسكرية في ضوء ما تحققه قوات الشرعية من تقدم في عدد من الجبهات والتطورات السياسية، خاصة ما وصلت إليه جولة المشاورات بين أطراف الأزمة اليمنية في دولة الكويت، إضافة إلى العمليات الإنسانية والإغاثية التي تجري حاليا في أكثر من منطقة لمساعدة المتضررين من الشعب اليمني.
من جانبه أعرب الدكتور أحمد عبيد بن دغر عن شكره وتقديره للإمارات لوقوفها المشرف والتاريخي إلى جانب الشعب اليمني ومساندتها في مساندة ومساعدة اليمن، مجددا شكره للمساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب اليمني.
وأكد الجانبان خلال اللقاء دعم جهود الأمم المتحدة في مساعيها من خلال المفاوضات التي تجريها بين الأطراف اليمنية.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.