أوباما: سنقضي على دولة «داعش».. لكن إرهابه سيستمر

في مؤتمر صحافي نادر في البنتاغون

أوباما: سنقضي على دولة «داعش».. لكن إرهابه سيستمر
TT

أوباما: سنقضي على دولة «داعش».. لكن إرهابه سيستمر

أوباما: سنقضي على دولة «داعش».. لكن إرهابه سيستمر

في واحدة من مرات قليلة يزور فيها الرئيس باراك أوباما البنتاغون، ثم يعقد مؤتمرا صحافيا هناك، قال إن الولايات المتحدة والدول الحليفة معها التي تحارب تنظيم داعش في سوريا والعراق «ستقدر على القضاء على الدولة الإسلامية»، لكنه أضاف أن نشاطات «داعش» الإرهابية ستستمر. عقد أوباما مؤتمره الصحافي في البنتاغون بعد أن تباحث مع أشتون كارتر، وزير الدفاع، وكبار الجنرالات عن «كيفية سير الحملة العسكرية» ضد «داعش». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية قوله: «لا يقدر تنظيم داعش أن يهزم الولايات المتحدة، ولا شركاءنا.. صار واضحا أن تنظيم داعش ليس تنظيما لا يهزم. في الواقع هو حتما سيهزم».
وأضاف: «يعلم قائدة تنظيم داعش أنفسهم أنهم سيواصلون تكبد الخسائر. ويقرون بذلك في رسائلهم إلى أنصارهم. يقولون إنهم يخسرون، بشكل متزايد، وقد يخسرون الموصل، والرقة». وقال: «هم على حق في توقع هذا. سوف يخسرونهما وسوف نستمر في ضربهم ودفعهم للتراجع والاندحار».
لكن، اعترف أوباما بأن الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق دفعت التنظيم إلى زيادة هجماته خارج هذين البلدين. وأشار أوباما، كدليل على ذلك، إلى الهجمات مؤخرا في فرنسا، وألمانيا، وتركيا، وبنغلاديش. واعترف، أيضا، بأن احتمال وقوع هجمات في الأراضي الأميركي «خطر جدي، ونحن نأخذه على محمل الجد».
لكن، قال أوباما إن هذه الهجمات المتوقعة «لن تكون هجمات ضخمة، مثل هجمات 11 سبتمبر (أيلول)» عام 2001، وهي الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة. وأضاف أوباما بأن سبب ذلك هو أن مقاتلي «داعش» «وجدوا أنهم يقدرون على جذب الانتباه إليهم بواسطة هجمات أصغر نطاقا. هجمات بأسلحة خفيفة، أو بنادق رشاشة، أو، كما حدث في نيس في فرنسا، بواسطة شاحنة».
وانتقد أوباما، في المؤتمر الصحافي في البنتاغون، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأعلن شكوكه في رغبة بوتين في «التعاون مع الولايات المتحدة لحل النزاع الدائر في سوريا». وأضاف: «أنا لست متأكدا من إمكانية أن نثق بالروس، وبفلاديمير بوتين. لهذا السبب، علينا أن ندرس إذا سنتمكن من الوصول (مع الروس) إلى وقف فعلي للأعمال العدائية، أو لن نتمكن». وقال: «ربما لا يقدر الروس على الوصول إلى ذلك. إما لأنهم لا يريدون ذلك، وإما لأنهم لا يملكون نفوذا قويا على الأسد. وهذا ما سنقوم بدراسته».
وفي نبرة تشاؤمية، قال أوباما: «سنمضي في هذا الاتجاه من دون أي غشاوة على أعيننا.. سنرى إذا سنستطيع الحصول على تعهد متين (من الروس). لكن، إذا لم نحصل على ذلك، سيكون الروس أظهروا، وبكل وضوح، أنهم طرف غير مسؤول على الساحة الدولية، وذلك لأنهم يدعمون نظاما مجرما».
يوم الاثنين، ناشد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الروس، وحليفهم نظام الأسد «ضبط النفس» في عملياتهم العسكرية في حلب. لكن، رفضت موسكو المناشدة، وأشارت إلى تحالفها مع نظام الأسد «للقضاء على المنظمات الإرهابية في سوريا».



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.