السعودية تدعم أكثر من 140 مشروعًا تراثيًا لهيئة السياحة والتراث الوطني

لاستكمال ما بدأت تنفيذه وتطويره وتأهيله من مشروعات

أحد مشروعات المتاحف الجديدة  - دعم الحرفيين بـ17 مركزًا جديدًا
أحد مشروعات المتاحف الجديدة - دعم الحرفيين بـ17 مركزًا جديدًا
TT

السعودية تدعم أكثر من 140 مشروعًا تراثيًا لهيئة السياحة والتراث الوطني

أحد مشروعات المتاحف الجديدة  - دعم الحرفيين بـ17 مركزًا جديدًا
أحد مشروعات المتاحف الجديدة - دعم الحرفيين بـ17 مركزًا جديدًا

تتجه السعودية إلى دعم أكثر من 140 مشروعًا تراثيًا لهيئة السياحة والتراث الوطني في البلاد، ضمن برنامجها للتحول الوطني الذي أقره مجلس الوزراء السعودي في وقت سابق. ويأتي الدعم على صورة عدد من المبادرات والمشروعات المتعلقة بالتراث الوطني، منها 13 مبادرة اعتمدت للهيئة بتكلفة تتجاوز 10 مليارات و480 مليون ريال (2.6 مليار و128 مليون دولار).
وتأتي ضمن المبادرات 17 مركزًا للحرف اليدوية، و18 موقعًا تراثيًا، و18 متحفًا، و80 موقعًا أثريًا، إضافة إلى العمل على اعتماد 6 مواقع في قائمة التراث العالمي التابعة لليونيسكو.
ويأتي برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للسعودية في مرحلته الأولى، في مقدمة المبادرات التي أقرها برنامج التحول الوطني. وأقر البرنامج تسجيل 6 مواقع أخرى في قائمة التراث العالمي التابعة لليونيسكو من خلال الهيئة، وهي: «واحة الأحساء، وواحة دومة الجندل، وقرية رجال ألمع التراثية بمنطقة عسير، وقرية ذي عين التراثية بمنطقة الباحة، وطريق الحج المصري بمنطقة تبوك، وطريق الحج الشامي بمنطقة تبوك». لتتم إضافتها للمواقع الأربعة التي عملت الهيئة على تسجيلها سابقًا.
وتقوم المرحلة الأولى من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري في مرحلته الأولى، على تكليف 3 شركات تشرف عليها الهيئة، لتعمل وفق منهجية تجارية وتنموية تكفل الارتقاء بالخدمات المقدمة وتحقيق عوائد مجزية للحرفيين والمجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع المراد تطويرها. وهي «الشركة السعودية لتشغيل المواقع التراثية»، حيث تختص بتشغيل وصيانة المواقع التراثية بالسعودية، و«شركة المباني التراثية»، حيث تعمل على إعادة وتأهيل المباني التراثية، وستتخصص في تسجيل المباني التراثية وتأمين موظفين متخصصين وتدريبهم للعمل على إعادة وتأهيل المباني التراثية بجودة عالية. و«الشركة السعودية للحرف والصناعات اليدوية»، حيث ستتولى دعم وتطوير جودة منتجات الحرف والصناعات اليدوية بالمناطق السعودية، والقيام بجميع الأعمال والأنشطة الأساسية والوسيطة والمكملة، اللازمة لتنفيذ أوجه النشاط المختلفة التي تتفق مع غرض الشركة.
كما تبنى برنامج التحول الوطني مبادرة «السعودية وجهة المسلمين» حيث اعتمد لها مبلغ 25 مليون ريال (6.6 مليون دولار).
ومن أبرز مسارات المبادرة التي أطلقها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، «برنامج رحلات ما بعد العمرة»، ويستهدف الزوار من المعتمرين ويحقق منافع لهم في مجالات السياحة الثقافية لمواقع التاريخ الإسلامي والمتاحف المتخصصة، وسياحة الأعمال والمؤتمرات والأنشطة التجارية الأخرى؛ مما يسهم في تنمية الاستثمارات في تطوير مرافق وأنشطة تخدم هذه الفئة، للاستفادة من فترة وجودهم في السعودية، وتطوير البنية التحتية لاستقبال عدد كبير من المعتمرين والزوار، وتهيئة شركات العمرة والأدلاء، وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين، وغيرها من الأعمال التي يمكن إدراجها تحت هذه المبادرة.
يذكر أن اعتماد هذه المبادرات من برنامج التحول الوطني يعد دعمًا مهمًا للهيئة، في استكمال ما بدأت في تنفيذه وتطويره وتأهيله من مشروعات التراث الوطني، في إطار اهتمامها بالتراث الوطني بوصفه المكون الأساس للهوية الوطنية، ومصدر تعزيز المواطنة، ولدوره الرئيسي في ترسيخ المكانة الحضارية للمملكة وعمقها التاريخي على مدى العصور، فضلاً عن إسهامه في تنويع مصادر الدخل الوطني، من خلال إيجاد فرص للعمل والاستثمار، بوصفه واحدًا من مقومات صناعة السياحة بالمملكة.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».