عدم علاج اكتئاب ما قبل الولادة مرتبط بولادة أطفال مبتسرين

عدم علاج اكتئاب ما قبل الولادة مرتبط بولادة أطفال مبتسرين
TT

عدم علاج اكتئاب ما قبل الولادة مرتبط بولادة أطفال مبتسرين

عدم علاج اكتئاب ما قبل الولادة مرتبط بولادة أطفال مبتسرين

ذكر تحليل جديد لدراسات قارنت بين نساء مكتئبات لم يُعالجن ونساء غير مكتئبات، أن الاكتئاب في الحوامل مرتبط بولادة أطفال مبتسرين، وانخفاض وزن الأطفال حديثي الولادة.
وقال الدكتور ألكسندر جاردي، من جامعة مكماستار في هاملتون بإقليم أونتاريو في كندا، إن «نتائج دراستنا تشير إلى أن الاكتئاب خلال الحمل إذا لم يُعالج مرتبط بزيادة خطر ولادة أطفال مبتسرين، والولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة».
لكن هذا لا يعني أن علاج الاكتئاب بمضادات الاكتئاب سيحد من تلك المخاطر، إلا أنها معلومة مهمة يجب أن يأخذها الأطباء والنساء في حسبانهم عند اتخاذ قرار ما بشأن علاج الاكتئاب.
ويضيف جاردي: «من وجهة نظر طب التوليد، فإن نتائجنا تشير إلى أن النساء المصابات باكتئاب لم يُعالج قد يستفدن من متابعة الولادة المبكرة، وصغر حجم المولود».
واستطرد الدكتور جاردي: «إن نتائجنا تشير إلى أن الاكتئاب غير المعالج مرتبط بقدر مماثل من الخطر فيما يتعلق بالولادة المبتسرة، وصغر حجم الطفل، مثلما وجدت دراسات أخرى في نساء عولجن من الاكتئاب بمضادات الاكتئاب»، متابعا: «ولكن في ضوء السؤال الذي نريد الإجابة عنه، لا نستطيع المقارنة بين هذه النتائج بشكل مباشر بأنفسنا. فعملية اتخاذ القرار بشأن كيفية معالجة الاكتئاب خلال الحمل تتضمن أخذ عوامل كثيرة في الحسبان، من بينها شخصية كل امرأة على حدة، وشدة الاكتئاب والتاريخ العلاجي والخيارات الشخصية...إلخ».
وأكد أنه من الضروري إجراء دراسات تقيس العوامل المختلفة المربكة المرتبطة بالاكتئاب خلال الحمل، ولا سيما الاكتئاب الحاد، مضيفا: «نتائجنا تؤكد الحاجة إلى أبحاث تُقيم تأثير العلاج غير الدوائي على نتائج الحمل، مثل الولادة المبتسرة وانخفاض وزن المولود».
وخلص أخيرا إلى أن «اكتئاب ما قبل الولادة مشكلة أكثر شيوعا مما يدركه كثيرون، بحيث يمكن أن تشكل تحديا للنساء المصابات به اللائي يسعين للحصول على مساعدة.. وزيادة الوعي بهذه الحالة أمر مهم».



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.