عملية عسكرية في دلتا النيجر تثير مخاوف في نيجيريا

عملية عسكرية في دلتا النيجر تثير مخاوف في نيجيريا
TT

عملية عسكرية في دلتا النيجر تثير مخاوف في نيجيريا

عملية عسكرية في دلتا النيجر تثير مخاوف في نيجيريا

يعرب سكان منطقة دلتا النيجر التي تعد خزان الإنتاج النفطي في نيجيريا، عن قلقهم من انتشار قوة خاصة للجيش من أجل قمع تمرد جديد يهاجم منصات النفط وأنابيب الغاز.
ولدى إعلانه عن هذا الانتشار هذا الأسبوع، طلب الجيش النيجيري من سكان المنطقة ألا يشعروا بالذعر والخوف، إذا ما لاحظوا تحركات غير مألوفة للقوات و«عتادًا عسكريًا ثقيلاً».
وأعلن الجيش أن «الهدف من هذه التمارين هو تدريب قواتنا الخاصة والوحدات الأخرى للجيش النيجيري على القيام بعمليات برمائية في مناطق ساحلية». وأكد أيضًا أنه يريد استهداف «المجرمين ومنفذي عمليات الخطف والمتمردين والقراصنة» الناشطين في هذه المنطقة المليئة بالأنهار والمستنقعات.
لكن عددًا كبيرًا من زعماء المجموعات في هذه المنطقة الشاسعة الغنية بالنفط، التي تؤمن لأول اقتصاد في أفريقيا جميع عائداته تقريبًا، يقولون إن استخدام القوة لا يمكن أن يكون سوى تهديد للسكان، ويزيد من حدة الصراع مع تمرد «منتقمو دلتا النيجر» الذي ينشط منذ بداية السنة.
وقد هاجم عناصر «منتقمو دلتا النيجر» منشآت نفطية لشركات أجنبية، مثل «شل» و«شيفرون» و«اكسون» و«ايني» و«توتال»، وشركة النفط النيجيرية الوطنية الرسمية أيضًا. وأدى ذلك إلى تراجع الإنتاج، فيما تتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، مما يؤثر على مالية الدولة.
والنتيجة، هي تراجع العملة الوطنية (النايرا) أمام الدولار، وتسارع التضخم الذي بلغ مستوى قياسيًا خلال 11 عامًا في هذا البلد الكبير الذي يبلغ عدد سكانه 180 مليون نسمة، ويستورد جزءًا كبيرًا من السلع الاستهلاكية.
والقوات النيجيرية التي تقاتل متشددي «بوكو حرام» في الشمال الشرقي، لم تشن عمليات عسكرية في دلتا النيجر منذ 2009، لدى البدء بتطبيق برنامج للعفو مع التمرد السابق لحركة ازدهار دلتا النيجر، ويتضمن تحويل المتمردين إلى القطاع النفطي.
لكن إعلان السلطات عن انتهاء هذا البرنامج للعفو لعام 2018، تزامن بشكل مريب مع هجمات جديدة، تشن هذه المرة تحت راية «منتقمو دلتا النيجر»، وهي مجموعة غير معروفة وتقول إنها تقاتل من أجل انفصال هذه المنطقة النفطية الاستراتيجية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.