50 % من المغاربة يؤيدون مساهمة الرجل في أعمال البيت

المجتمع ما زال يرفض منح حقوق متساوية للزوجين

50 % من المغاربة يؤيدون مساهمة الرجل في أعمال البيت
TT

50 % من المغاربة يؤيدون مساهمة الرجل في أعمال البيت

50 % من المغاربة يؤيدون مساهمة الرجل في أعمال البيت

كشف بحث عن التغييرات التي أحدثها قانون الأسرة في المغرب بعد مرور 10 سنوات على تطبيقه أن المغاربة لم يتقبلوا بعد منح المرأة حقوقا متساوية مع الزوج، في حين أصبحوا أكثر تقبلا لفكرة المساواة بين الأزواج في الواجبات. وكشف البحث الذي أنجز من قبل وزارة التنمية الاجتماعية والمرأة والتضامن، وعرضت نتائجه أخيرا في الرباط، أن 70 في المائة من المستجوبين يؤيدون مساهمة المرأة التي لديها دخل في النفقة على الأسرة، وأن 36.1 في المائة تعتبر أن مساهمة المرأة في نفقات البيت لا تمنحها حقوقا إضافية، بينما 15.5 في المائة لا ترى أنه يتعين على الزوجة المساهمة في نفقات البيت باعتبار النفقة من واجبات الزوج فقط إلا في حالة عجزه، مقابل 13.9 في المائة من العينة المستجوبة التي تترك للمرأة حرية التصرف حسب دخل الزوج ومتطلبات الأسرة.
وعبر 53.5 في المائة عن أن مساهمة الزوج في الأعمال المنزلية أصبحت ضرورية، بينما 27 في المائة يرفضون مساهمة الرجل في الأشغال المنزلية بمن فيهم النساء ويعتبرون أن الأشغال المنزلية من اختصاص المرأة ومن واجباتها في إطار توزيع الأدوار.
ويرى 73 في المائة من المستجوبين أن العمل المنزلي الذي تقوم به المرأة بمفردها داخل البيت يعتبر مساهمة مادية في حين يرى 24.7 في المائة أن ذلك من واجبات المرأة الطبيعية، تقوم به على أساس التوزيع الجنسي للعمل ويرفضون احتسابه مساهمة مادية منها.
بالنسبة لاتخاذ القرارات داخل الأسرة، عبرت نسبة 72.6 في المائة أن القرارات داخل الأسرة ينبغي أن تتخذ من قبل الزوجين معا.
وبشأن تطور مستوى تأثير قانون الأسرة على العلاقات بين الزوجين، أظهرت نتائج البحث أن 22.7 في المائة من المشاركين ترى أن مدونة الأسرة ساهمت كثيرا في تحسين العلاقات بين الأزواج، بينما 35.2 في المائة ترى بأنها لم تساهم إلا قليلا في ذلك.
وكشف البحث أيضًا أن أزيد من 54 في المائة من المغاربة يرون أن قانون الأسرة ساهمت في الرفع من نسبة الطلاق، كما يرى أزيد من 47 في المائة أن قانون الأسرة ساهم في تراجع نسبة المقبلين على الزواج.
وفي المقابل تراجعت نسبة من صرحوا أن قانون الأسرة أعطى حقوقا أكثر للنساء من 70 في المائة سنة 2009 إلى 61.6 في المائة سنة 2015، وتطورت نسبة المستجوبين الذين قالوا بأن قانون الأسرة ساهم في تطور الذهنيات وتغيير الممارسات بين الأزواج داخل الأسرة، منها تطور نسبة المغاربة الذين يفضلون اللجوء إلى الحوار بين الزوجين لحل المشكلات، بدل اللجوء إلى العائلة لحل النزاعات الزوجية.
ويؤيد 50.1 في المائة من المستجوببن حق الزوجة - الأم في ممارسة النيابة الشرعية على أبنائها.
وخلصت الدراسة إلى أن المساواة في الحقوق تشق طريقها داخل الأسرة المغربية، وتلامس قضايا أساسية مثل مساهمة الزوج في الأعمال المنزلية، واقتسام الأموال المكتسبة عند انتهاء العلاقة الزوجية، والاعتراف بعمل الزوجة المنزلي كمساهمة مادية في نفقات الأسرة.
ولهذا، فإن السمة الغالبة في نتائج بحث سنة 2015 مقارنة مع بحث سنة 2009، تفيد بحصول تقدم للتوجه نحو المساواة.
وكان اعتماد المغرب قانون أسرة جديد عام 2004 يعد أحد المبادرات الإصلاحية الجريئة وغير المسبوقة على الصعيد المحلي والعربي، سبقتها تجاذبات واسعة بشأنه بين التيارين المحافظ والليبرالي، أدت إلى تدخل العاهل المغربي الملك محمد السادس للحسم في الجدل وأقرت عددًا من التعديلات وأهمها تقنين زواج القاصرات والتعدد وجعل الطلاق بيد القاضي، بيد أن الحكومة أقرت أنه بعد مرور عشر سنوات على صدور قانون الأسرة في البلاد، فإن النتائج المحققة على أرض الواقع لم تصل إلى المستوى المطلوب .



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».