عرضت الأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، الاشراف على "الممرات الانسانية" التي أنشأها النظام السوري إلى الاحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب (شمال) للسماح لنحو 250 ألف مدني من الخروج منها.
وقال الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي في جنيف، "نرحب بأي مبادرة تهدف إلى مساعدة السكان المدنيين في النزاعات (...) وخصوصا في سوريا (..) ونؤيد مبدئيا وعمليا الممرات الانسانية في الظروف التي تسمح بحماية المدنيين".
وفتحت قوات النظام السوري أمس، أربعة معابر إنسانية للسماح للمدنيين والمقاتلين بالخروج من الأحياء الشرقية من مدينة حلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وتحاصرها قوات النظام.
وقال دي ميسورا "نقترح أن تترك لنا روسيا الممرات التي فتحت بمبادرتها. الأمم المتحدة وشركاؤها الانسانيون يعرفون ما ينبغي القيام به، لديهم الخبرة".
وكرر الموفد الخاص الدولي إلى سوريا طلبا قدمه رئيس العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين أمس، في نيويورك، داعيًا إلى "هدنات انسانية من 48 ساعة لاتاحة العمليات عبر الحدود وعبر خطوط الجبهة" في حلب. مؤكّدًا "يجب الّا يجبر أحد على الفرار، عبر طريق محددة أو إلى وجهة معينة".
وجاء فتح هذه المعابر بعد إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بدء "عملية انسانية واسعة النطاق" في المدينة.
وأوضح وزير الدفاع الروسي أنّ رابع هذه الممرات سيفتح في الشمال، على طريق الكاستيلو ليسمح "بمرور المقاتلين المسلحين بشكل آمن"، مؤكدًا أنّ الامر لا يتعلق سوى "بضمان أمن سكان حلب".
وتقدر الامم المتحدة عدد سكان هذه الاحياء بنحو 250 ألف شخص.
وتشكك المعارضة السورية ومنظمات حقوقية ومحللون في نوايا النظام السوري وحليفته روسيا، في ظل الحصار الكامل المفروض على الاحياء الشرقية منذ الـ17 من الشهر الحالي واستمرار القصف بوتيرة يومية.
ولزم سكان الاحياء الشرقية منازلهم الجمعة نتيجة القصف العنيف الذي تتعرض له مناطقهم وفي ظل تحذير الفصائل المعارضة من خطورة سلوك المعابر الانسانية التي وصفتها المعارضة بـ"ممرات الموت".
الأمم المتحدة ترحب بأي مبادرة لمساعدة المدنيين.. وتعرض الإشراف على «الممرات الإنسانية» في حلب
الأمم المتحدة ترحب بأي مبادرة لمساعدة المدنيين.. وتعرض الإشراف على «الممرات الإنسانية» في حلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة