اعتماد نظام النقاط المطور لتصنيف قطاع الإيواء السياحي

السعودية تحتل المرتبة 62 عالميا في تنافسية السفر والسياحة

جانب من فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي في الرياض («الشرق الأوسط»)
جانب من فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي في الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

اعتماد نظام النقاط المطور لتصنيف قطاع الإيواء السياحي

جانب من فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي في الرياض («الشرق الأوسط»)
جانب من فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي في الرياض («الشرق الأوسط»)

قدم ملتقى السفر والسياحة الذي تحتضنه العاصمة الرياض هذه الأيام، عددا من أنظمة التصنيف المطور لخدمات قطاع الإيواء السياحي، وذلك عبر ورشة عمل متخصصة في عمليات التصنيف والتطوير لهذا القطاع الحيوي على وجه التحديد.
وأكد المهندس عمر المبارك، مدير إدارة الرقابة في الإدارة العامة للتراخيص والجودة في الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي أدار إحدى ورش العمل المتخصصة في عملية التصنيف، أن المعايير الجديدة ستطبق من خلال اعتماد نظام النقاط الذي يبلغ حده الأقصى خمسة آلاف نقطة، مبينا وجوب استيفاء 80 في المائة منها على الأقل ليصنف الفندق في مرتبة الخمس نجوم.
وقال المهندس المبارك «التصنيفات والمعايير المطورة مقارنة بالأنظمة السابقة، كانت تشمل جميع المرافق الفندقية ومساحاتها وتجهيزاتها، بالإضافة إلى تقييمات جودة الخدمة المقدمة من العاملين بالقطاع، حيث كانت المساحات المثالية تقاس على 100 غرفة، وبالنسبة للبهو حددت مساحة 160 مترا مربعا لكل 100 غرفة، وألا يقل عن 2100 متر مربع للفنادق الخمس نجوم».
وبالنسبة لمساحة الغرف، أوضح المهندس المبارك، أن التقييم رُفع من 24 مترا مربعا إلى 30 مترا مربعا على الأقل لغرف فنادق الخمس نجوم، مشيرا إلى أنه كان في السابق يُفرض تخصيص 20 في المائة من الغرف للمدخنين، أما التصنيف الجديد الحالي فألزم الفنادق بأن تكون نسبة 70 في المائة من الغرف لغير المدخنين.
كما استعرض تصنيفات تخص مساحة دورات المياه وتجهيزات الغرف ومعايير الجودة التي تراقب مستوى الخدمات المقدمة، مثل خدمة ركن السيارات، المواقف، حسن التعامل، خدمة العملاء وسرعة الرد، بالإضافة إلى تقييم دقيق للموقع الإلكتروني وسهولة التعامل معه واللغات والأسعار والحجز، كما تطرق إلى خدمة المقاهي والمطاعم والنوادي الصحية وتجهيزاتها وصالات المناسبات وصالات الترفيه للكبار والأطفال ومستوى التنظيم والنظافة.
من جهته بلغت السعودية المرتبة الثانية والستين عالميا من بين 142 دولة في تنافسية السفر والسياحة حسب آخر إحصائية أجرتها منظمة السياحة والسفر العالمية فيما تصدرت القائمة سويسرا.
وأشارت الإحصائيات التي تم استعراضها البارحة في ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي المقام حاليا في الرياض والمستمر لمدة خمسة أيام، إلى أن السعودية تراجعت بشكل لافت وكبير في تنافسية أسعار صناعة السفر والسياحة العالمية عن عام 2011م حيث كانت تبلغ المرتبة السادسة آنذاك فيما بلغت المرتبة الرابعة عشرة عام 2013.
ووفقا للإحصائية فإن عائدات السياحة الداخلية في المملكة نتيجة إنفاق السياح المحليين بلغت 28 مليار ريال فيما بلغت عدد الرحلات السياحية 23 مليون رحلة من قبل السياح المحليين، كما بلغ إنفاق السياح الوافدين 48 مليار ريال وبلغت رحلاتهم 13 مليون رحلة.
وحول إنفاق السائحين السعوديين والأجانب المغادرين من المملكة لوجهات خارجية بلغ 75 مليار ريال و14 مليون سائح.
على صعيد آخر، ركزت ورشة عمل تطوير مهارات العاملين في صناعة السياحة، التي أقيمت ضمن ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي على سبل توفير إمكانات ومقومات سياحية طبيعية أو تراثية، ووجود قناعة بتوجيه الموارد لاستغلال تلك الإمكانات والمقومات، بما يؤدي إلى إقامة صناعة سياحية متطورة، تقوم بدورها في محاربة الفقر وتوفير فرص العمل، وفي تنويع مصادر الدخل، وتوزيع التنمية على مختلف المناطق والأقاليم.
كما شدد تشارلز بلي، المختص في إدارة تنمية الأعمال، على الاهتمام بالنظرة المستقبلية لضمان استدامة الموارد، بما يؤهل لاستدامة السياحة، في إطار تنمية مستدامة عامة، كما تطرق إلى ضعف الوعي في معظم الدول بالأهمية الاقتصادية للمنتجات الحرفية وتطويرها كرافد اقتصادي لتنمية المجتمعات المحلية، وعدم التركيز على السياحة كمصدر أساسي للاقتصاد في بعض الدول العربية، وتركيزها فقط على تطوير المصادر الاقتصادية القائمة، ما أدى بدوره إلى ضعف ازدهار وتنمية السياحة المحلية لها.
وأشار إلى ضرورة توجيه رؤوس الأموال المخصصة للمشروعات السياحية بصفة أولية للمستثمرين الجدد ودعمهم، لتوزيع التنمية على مختلف المناطق والأقاليم، بما في ذلك المناطق النائية، بوضع برنامج لضمان تنمية متوازنة.
وحثّ تشارلز، على ضرورة تدعيم القطاعات الاقتصادية غير المباشرة المرتبطة بصناعة السياحة، مثل الاستشفاء، السياحة الزراعية والبيئية، السياحة الثقافية، سياحة المؤتمرات، سياحة التسوق، بما يحقق التغلب على الموسمية في النشاط السياحي، وإنشاء مؤسسات تمويلية مدعومة من الحكومات لدعم وتنشيط السياحة، وتخصيص الأراضي السياحية ودعم شركات التمويل والتطوير العقاري لتنمية البنية التحتية لها.



السعودية تدين الهجوم الإرهابي في مدينة سيدني الأسترالية

صورة مقتبسة من مقطع فيديو تظهر أشخاصاً يفرون من شاطئ بوندي في سيدني خلال واقعة إطلاق النار (أ.ف.ب)
صورة مقتبسة من مقطع فيديو تظهر أشخاصاً يفرون من شاطئ بوندي في سيدني خلال واقعة إطلاق النار (أ.ف.ب)
TT

السعودية تدين الهجوم الإرهابي في مدينة سيدني الأسترالية

صورة مقتبسة من مقطع فيديو تظهر أشخاصاً يفرون من شاطئ بوندي في سيدني خلال واقعة إطلاق النار (أ.ف.ب)
صورة مقتبسة من مقطع فيديو تظهر أشخاصاً يفرون من شاطئ بوندي في سيدني خلال واقعة إطلاق النار (أ.ف.ب)

أدانت السعودية الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة سيدني الأسترالية، وأدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان: «المملكة تؤكد على موقفها المناهض لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف».

وعبّرت الخارجية السعودية عن صادق العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب أستراليا الصديق، مع تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

كانت الشرطة الأسترالية أعلنت مقتل 12 شخصاً، وإصابة 30 آخرين على الأقل، في واقعة إطلاق نار خلال احتفالات بعيد يهودي على شاطئ بوندي في سيدني، الأحد.

وقالت شرطة نيو ساوث ويلز، في وقت سابق، إن 10 أشخاص قتلوا، بينهم المهاجم، فيما قال رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز إن المشاهد في شاطئ بوندي «صادمة ومؤلمة».

عمال الإنقاذ ينقلون شخصاً على نقالة بعد الإبلاغ عن إطلاق نار في شاطئ بوندي في سيدني الأحد 14 ديسمبر 2025 (أ.ب)

وأضاف، في بيان: «تحدثت للتوّ مع مفوض الشرطة الاتحادية الأسترالية، وكذلك مع رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز. نعمل بالتنسيق مع شرطة نيو ساوث ويلز، وسنوافيكم بمزيد من التحديثات فور تأكيد مزيد من المعلومات».


السعودية تدين الهجوم على مقر الأمم المتحدة في مدينة كادوقلي السودانية

عائلات سودانية نازحة من كردفان في ملعب كرة قدم ببلدة كادوقلي جنوب الإقليم (أ.ب)
عائلات سودانية نازحة من كردفان في ملعب كرة قدم ببلدة كادوقلي جنوب الإقليم (أ.ب)
TT

السعودية تدين الهجوم على مقر الأمم المتحدة في مدينة كادوقلي السودانية

عائلات سودانية نازحة من كردفان في ملعب كرة قدم ببلدة كادوقلي جنوب الإقليم (أ.ب)
عائلات سودانية نازحة من كردفان في ملعب كرة قدم ببلدة كادوقلي جنوب الإقليم (أ.ب)

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها للهجوم الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة في مدينة كادوقلي بالسودان.

وقالت الوزارة في بيان، إن «المملكة تشدد على ضرورة الوقف الفوري للحرب، والحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته، وضرورة توفير الحماية للمدنيين، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 11 مايو 2023».

وشنَّت «قوات الدعم السريع»، السبت، هجوماً بالمسيَّرات على مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان المحاصرة، استهدف مقراً للأمم المتحدة، مما أدى إلى مقتل 6 جنود من بنغلاديش، في حين بدأت بعض المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة في المدينة، تنفيذ عمليات إجلاء لموظفيها، كما تشهد المدينة نزوحاً سكانياً.

ويأتي ذلك بعد يومين من وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، «الدعم السريع» بـ«القوات السيئة»، لتردّ الأخيرة باتهام الأمم المتحدة بـ«ازدواجية المعايير».


مشاريع «مركز الملك سلمان» في سوريا تتضاعف أكثر من 100 % خلال 2025

شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)
شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)
TT

مشاريع «مركز الملك سلمان» في سوريا تتضاعف أكثر من 100 % خلال 2025

شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)
شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)

أظهرت تحديثات جديدة كشفت عنها المنصة الإلكترونية لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» تسجيل أرقام جديدة حول مشاريع المركز المنجزة وتلك التي على قيد التنفيذ في سوريا، عكست الدعم السعودي لسوريا على جميع الأصعدة، وشملت الدعم الإنساني والتنموي، والإغاثة العاجلة.

وبحسب الأرقام، تضاعفت مشاريع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بأكثر من 100 في المائة عن عام 2024، حيث سجّلت في عام 2024 عدد 51 مشروعاً بتكلفة إجمالية قاربت 54 مليون دولار، بينما وصلت في عام 2025 وفقاً لآخر تحديث، اليوم 14 من ديسمبر (كانون الأول)، 103 مشروعات بتكلفة إجمالية تجاوزت 98 مليون دولار، بينما وصل إجمالي المشاريع التي نفّذها المركز أو قيد التنفيذ في سوريا، منذ تأسيس المركز 465 مشروعاً، بتكلفة تجاوزت 553 مليون دولار.

فريق قافلة المساعدات السعودية في معبر نصيب الحدودي جنوب سوريا (واس)

بذلك أصبحت سوريا في المرتبة الثانية ضمن لائحة مشاريع المركز المُنجزة والتي يجري تنفيذها لعام 2025، لتسجِّل تقدُّماً عن السنوات السابقة؛ ما يعكس اهتماماً سعوديّاً كبيراً بتنمية جميع القطاعات في سوريا، خصوصاً في ظل مرحلة التعافي وتجاوز الأزمة التي مرت بها البلاد لأكثر من عقد إبّان الحرب الأهلية، ثم سقوط نظام بشار الأسد.

وتصدّر القطاع الصحي قائمة أكثر المشاريع، بواقع 159 مشروعاً، تلاه الأمن الغذائي والزراعي بـ110 مشاريع، ثم الإيواء والمواد غير الغذائية بعدد 76 مشروعاً، ثم قطاعات التعليم والتعافي المبكر والمياه والإصحاح البيئي، والأمن والحماية... وغيرها.

ومع ذلك، استمرت سوريا في المرتبة الرابعة بالنسبة لأعلى الدول تلقياً للمساعدات السعودية بحسب «منصة المساعدات السعودية» التابعة لـ «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، ووصل إجمالي المساعدات السعودية إلى سوريا وفقاً للمنصة، أكثر من 7 مليارات دولار، وجاءت في الترتيب بعد مصر التي تتصدر القائمة، ثم اليمن، وباكستان، وتتقدّم على العراق، وفلسطين.

جانب من المساعدات السعودية التي تتدفق نحو دمشق عبر مطار دمشق الدولي (واس)

وحتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وصلت 18 طائرة إغاثية، و839 شاحنة ضمن الجسرين الإغاثيين الجوي والبري السعوديين إلى سوريا، ويبلغ وزن إجمالي الجسرين أكثر من 14 ألف طن من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، فضلاً عن إجراء 1738 عملية جراحية ضمن برنامج أمل التطوعي السعودي في سوريا، إلى جانب تقديم برامج تدريبية ومبادرات للتمكين الاقتصادي والدعم النفسي.

وصول المساعدات السعودية لمتضرري الزلزال في تركيا وسوريا فبراير 2023 (الشرق الأوسط)

السعودية أكدت منذ وقت مبكّر أنه «لا يوجد سقف محدد» للمساعدات التي ترسلها إلى دمشق عبر جسرَين، بري وجوي؛ إذ ستبقى مفتوحة حتى تحقيق أهدافها على الأرض في سوريا باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات القيادة السعودية؛ لتخفيف معاناة المتضررين.

وفي أبريل (نيسان) من العام الماضي، أعلنت السعودية وقطر عن تسديدهما الديون المستحقة على سوريا للبنك الدولي والبالغة نحو 15 مليون دولار، على ما أفاد به البلدان في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وفي الشهر الذي يليه، أعلن البلدان أيضاً عن مبادرة مشتركة مع «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» لتقديم 89 مليون دولار دعماً لسوريا وللمساعدة في الحفاظ على الخدمات العامة الأساسية. وهي حزمة تمتد 3 أشهر وممولة من «الصندوق السعودي للتنمية» و«صندوق قطر للتنمية»، وتهدف إلى ضمان استمرارية الخدمات العامة الأساسية من خلال المساعدة في تغطية جزء من رواتب موظفي الحكومة.