رجال الإطفاء يحاولون مكافحة حرائق الغابات في كاليفورنيا

بعد أن أتت على أكثر من 40 منزلا وأجبرت المئات على الفرار

رجال الإطفاء يحاولون مكافحة حرائق الغابات في كاليفورنيا
TT

رجال الإطفاء يحاولون مكافحة حرائق الغابات في كاليفورنيا

رجال الإطفاء يحاولون مكافحة حرائق الغابات في كاليفورنيا

يحاول رجال الاطفاء اليوم (الجمعة)، مكافحة حرائق غابات قرب ساحل بيج سور الشهير في ولاية كاليفورنيا الاميركية، بعد أن أتت على أكثر من 40 منزلا من منازلهم وأدت لاغلاق متنزهات عامة في ذروة موسم العطلات الصيفية.
واندلع حريق أطلق عليه اسم (سوبرانيس)، يوم الجمعة الماضية، إلى الجنوب من مدينة كارميل-باي-ذا-سي على ساحل المحيط، وانتشر على مساحة اقتربت من 30 ألف فدان من الغابات والحشائش التي اجتاحها الجفاف في غابة لوس بادريس الوطنية.
وقال مسؤولون إنّ سوء الاحوال الجوية زاد من صعوبة مهمة 4200 من رجال الاطفاء يحاولون اقامة خطوط عازلة في المناطق المحيطة بالحرائق وذلك بسبب انخفاض نسبة الرطوبة والارتفاع التدريجي في درجات الحرارة.
وبلغت نسبة احتواء الحريق 15 في المائة بحلول صباح اليوم الجمعة، على الرغم من استمرار مساحته في التزايد مهددة نحو ألفي مبنى مما دفع 350 شخصا للفرار.
كما أفاد مسؤولون انّ ألسنة اللهب دمرت بالفعل 41 منزلا وعشرة منشآت ملحقة كما ألحقت أضرارا بمبنيين سكنيين آخرين على الاقل. لكن رجال الاطفاء تمكنوا من انقاذ عدد من المنازل الكبيرة التي تقع في مجمع (كارميل هايلاندز) السكني على أحد التلال.
وتسبب الحريق في سقوط قتيل يوم الثلاثاء عندما توفي سائق جرافة استأجرها ملاك العقارات في المنطقة للمساعدة في اخماد الحريق بعدما انقلبت جرافته، مما جعله ثاني قتيل في حرائق غابات كاليفورنيا خلال أسبوع واحد.
وكان قد عثر على رجل يبلغ من العمر 67 سنة، في سيارة محترقة يوم السبت الماضي، بعد أن رفض الانصياع لأوامر اخلاء منطقة حريق منفصل على بعد حوالى 485 كيلومترا أتى على 18 منزلا في منطقة جبلية إلى الشمال من لوس انجليس.
وأعلنت السلطات أن ذلك الحريق الذي يطلق عليه اسم (حريق ساند)، تم احتواؤه بنسبة 65 في المائة بحلول أمس، بعد أن أتى على أكثر من 38 ألف فدان.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.