لاجئ جزائري يصيح «سأفجركم» فاعتقلته الشرطة الألمانية

بعد مطاردة استمرت ساعات أخلي خلالها مركز تجاري في مدينة بريمن

لاجئ جزائري يصيح «سأفجركم» فاعتقلته الشرطة الألمانية
TT

لاجئ جزائري يصيح «سأفجركم» فاعتقلته الشرطة الألمانية

لاجئ جزائري يصيح «سأفجركم» فاعتقلته الشرطة الألمانية

اعتقلت الشرطة الالمانية، أمس (الاربعاء)، لاجئا جزائريا عمره 19 سنة، فر من مصحة للامراض النفسية في وقت سابق أمس، وهو يهتف قائلًا "سأفجركم" في أحدث حلقة من سلسلة حوادث أثارت توترًا في البلاد.
وقالت الشرطة في ولاية سكسونيا السفلى المجاورة لبريمن، إنّ الشرطة الاتحادية اعتقلت طالب اللجوء في محطة القطارات الرئيسية في بريمن بعد مطاردة استمرت ساعات أخلي خلالها مركز تجاري بالمدينة. وأضافت أن التحقيق مازال مستمرا.
وحسب الشرطة عبر الرجل - عندما كان قيد الاحتجاز الاسبوع الماضي لارتكابه عددًا من السرقات - عن تعاطفه مع تنظيم "داعش" ومع رجل قتل تسعة أشخاص في مركز تجاري في ميونيخ يوم الجمعة. لكن الشرطة قالت إنّه لا يوجد أي دليل على صلته بالتنظيم.
ومازال التوتر يسود ألمانيا بعد وقوع عدد من الهجمات التي أسفرت عن مقتل نحو 15 شخصًا منذ يوم 18 يوليو (تموز)، من بينهم أربعة مهاجمين. وربط مسؤولون ألمان الهجومين بتنظيم "داعش".
وأفاد مسؤولون أميركيون وألمان بانّ الرئيس الاميركي باراك أوباما تحدث هاتفيا إلى المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أمس، ليعرب عن تعازيه في ضحايا الهجمات الاخيرة في جنوب ألمانيا.
وقال البيت الابيض في بيان إنّ أوباما أكّد دعم الادارة الاميركية الكامل لالمانيا في الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات.
وأخلت السلطات مركزًا تجاريًا في بريمن على بعد نحو 40 كيلومترا من المنشأة الصحية، بعد أن أبلغ أشخاص عن رجل يتصرف بريبة وربما يكون المريض المفقود.
وقال متحدث في ديبولتس حيث احتجزت الشرطة الرجل مطلع هذا الاسبوع، إنّ السلطات اهتمت بالحادث واضعة في الاعتبار الوضع الحالي في ألمانيا؛ لكنه أكّد عدم وجود أي دليل على هجوم وشيك. قائلًا "ليس لدينا سوى هذه التصريحات. وليس لدينا دليل على أي خطط متماسكة أو حتى على أي صلة بتنظيم "داعش".
وكان الرجل نقل إلى مصحة نفسية بعدما حاول أن يؤذي نفسه مرارًا، وقررت السلطات أنّه تعاطى المخدرات ومثل خطرًا محتملا على نفسه وعلى الآخرين. وكان الرجل هرب من المصحة صباح أمس. فيما ذكرت الشرطة في بريمن أنّها مازالت تمشط المركز التجاري لاحتمال أن يكون الرجل ترك خلفه حقيبة ظهر أو أي شيء آخر. مضيفة أنّه لم ترد تقارير عن أنّه كان يحمل سلاحًا.
وفي وقت سابق، انفجرت حقيبة بالقرب من مكتب لاستقبال اللاجئين في جنوب ألمانيا؛ لكنّ السلطات قالت إنّ الانفجار ربما وقع بسبب عبوة غاز مضغوط وإنّه لم يعثر على أي أثر لمواد تفجيرية.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.