الاتفاق الأميركي ـ الروسي يدفع «النصرة» لتسريع انفصالها عن «القاعدة»

بعد «حزب الله».. ناشطون من تيار عون يقاتلون في سوريا

مقاتلون من جبهة النصرة متجهين إلى قرية خلصة قرب حلب منتصف يونيو الماضي حيث شهدت المنطقة معارك عنيفة مع قوات النظام (أ.ب)
مقاتلون من جبهة النصرة متجهين إلى قرية خلصة قرب حلب منتصف يونيو الماضي حيث شهدت المنطقة معارك عنيفة مع قوات النظام (أ.ب)
TT

الاتفاق الأميركي ـ الروسي يدفع «النصرة» لتسريع انفصالها عن «القاعدة»

مقاتلون من جبهة النصرة متجهين إلى قرية خلصة قرب حلب منتصف يونيو الماضي حيث شهدت المنطقة معارك عنيفة مع قوات النظام (أ.ب)
مقاتلون من جبهة النصرة متجهين إلى قرية خلصة قرب حلب منتصف يونيو الماضي حيث شهدت المنطقة معارك عنيفة مع قوات النظام (أ.ب)

أكدت مصادر عسكرية سورية معارضة لـ«الشرق الأوسط»، أن «جبهة النصرة» في سوريا اتخذت قرارًا بفك ارتباطها مع تنظيم القاعدة، وأن القرار يمكن أن يعلن عنه رسميًا خلال ساعات.
وأكدت المصادر أن الاقتراح قُدم إلى مجلس شورى الجبهة في التاسع من رمضان الماضي، وبدأت مناقشته إثر معارضة قادة المقاتلين الأجانب المعروفين بـ«المهاجرين» في التنظيم، وأبرزهم قادة الكتائب القوقازية والأفغانية وكتيبة التركستان. وتابعت المصادر أن «الاتفاق الروسي – الأميركي» الأخير على استهداف «النصرة» في الشمال السوري، هو الذي دفع الجبهة إلى تسريع انفصاله عن {القاعدة}.
في غضون ذلك، أثارت مقاطع فيديو تم تداولها لطوني أوريان، الناشط في «التيار الوطني الحر» اللبناني، الذي يتزعمه النائب ميشال عون، وتخللها لقاء مع مجموعة من المقاتلين الأرمن في مدينة حلب، حثّهم فيها على القتال إلى جانب النظام السوري، استياء عارما في صفوف المعارضة السورية التي نبّهت من أن ممارسات مماثلة من شأنها أن تزيد الشرخ المستقبلي بين لبنان وسوريا، الذي بدأ مع تدخل ما يسمى «حزب الله» في المعارك لصالح النظام السوري.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.