استهدفت غارات جوية 4 مشافٍ ميدانية وبنكا للدم في مدينة حلب، خلال أربع وعشرين ساعة، حسبما أفادت منظمة طبية، أمس.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن ضربات جوية نفذتها الحكومة السورية، الليلة قبل الماضية، تسببت في توقف العمل في 4 مستشفيات بمحافظة حلب. ونقلت «رويترز» عنه أن من بين المستشفيات المتضررة 3 مستشفيات في مدينة حلب نفسها، حيث توجد مناطق خاضعة لسيطرة النظام وأخرى تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. والمستشفى الرابع في ريف حلب الغربي.
وذكرت منظمة الأطباء المستقلين التي تقوم بدعم هذه المشافي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن القصف الذي استهدف مشفى للأطفال في الأحياء الشرقية للمدينة، أسفر عن مقتل رضيع يبلغ عمره يومين.
وبعد 9 ساعات من الاستهداف الأول للمشفى، تسببت الضربة الثانية التي وقعت عند الساعة الواحدة من صباح أمس، في قطع إمداد الأكسجين عن الرضع، بحسب المنظمة.
وأفادت المنظمة، في بيانها، بأن «الأطباء لم يتمكنوا سوى من النداء لزملائهم من أجل حماية الرضع».
وأضافت المنظمة أن المشافي الأربعة (مشفى الأطفال، ومشفى الزهراء، ومشفى البيان، ومشفى الدقاق) خرجت من الخدمة، «إثر سلسلة من الضربات الجوية التي شنها الطيران الروسي والسوري، واستهدفت المؤسسات الطبية في حلب».
واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن سوريا تعد من الدول الأكثر خطورة للعاملين في القطاع الصحي في عام 2015، حيث شهدت 135 هجوما وأعمال عنف أخرى استهدفت العاملين أو بنى تحتية طبية.
وتضررت عدة مشافٍ خلال الأشهر الأخيرة، كما قتل عدد من العاملين في القطاع الصحي في حلب.
وتحدث ناشطون من المدينة على مواقع التواصل، أمس، عن أن حلب تتعرض بشكل مستمر منذ الصباح إلى قصف جوي مكثف، وأن أجواء المدينة لم تخل من الطيران منذ الفجر.
وتقوم القوات النظامية، منذ 17 يوليو (تموز)، بمحاصرة الأحياء الشرقية بشكل كامل في المدينة التي تتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة منذ عام 2012 السيطرة على أحيائها مع الفصائل المقاتلة.
وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا بعنوان «الأحياء الشرقية في حلب تحت الحصار والقصف»، أشارت فيه إلى أن القوات النظامية تقدمت بمساعدة ميليشيات محلية وأجنبية على منطقة مزارع الملاح في 7 يوليو 2016، وباتت مطلة على طريق الكاستيلو بشكل مباشر. وفي العاشر من الشهر، بدأت هذه القوات باستهداف أي آلية تمر عبره، ليتم بذلك تشديد الحصار على ما لا يقل عن 300 ألف نسمة تقطن الأحياء الشرقية في المدينة. وذكر التقرير أن قوات سوريا الديمقراطية تساهم في حصار أحياء حلب المذكورة، عبر سيطرتها على حي الشيخ مقصود، وعدم تسهيل مرور المساعدات والمدنيين.
وسجل التقرير، في الفترة التي يغطيها منذ 10 يوليو، مقتل 99 مدنيًا، بينهم 25 طفلاً و16 امرأة، في أحياء حلب الشرقية، حيث قتلت قوات النظام 71 مدنيًا، بينهم 18 طفلاً و11 سيدة، ومنهم 14 مدنيًا (بينهم طفلان) قضوا في أثناء محاولتهم المرور عبر طريق الكاستيلو. في حين قتلت القوات الروسية 28 مدنيًا، بينهم 7 أطفال و5 نساء.
طيران روسيا والنظام يعطل 4 مشاف من الخدمة في حلب
300 ألف شخص في الأحياء الشرقية تحت الحصار والقصف
طيران روسيا والنظام يعطل 4 مشاف من الخدمة في حلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة