ضربة تحكيم «قاضية» للرياضة الروسية

استبعاد المتسابقين من «أولمبياد ريو» يثير غضب موسكو.. والرياضيون «في جنازة»

وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو يتحدث للصحافة في موسكو أمس (إ.ب.أ)
وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو يتحدث للصحافة في موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

ضربة تحكيم «قاضية» للرياضة الروسية

وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو يتحدث للصحافة في موسكو أمس (إ.ب.أ)
وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو يتحدث للصحافة في موسكو أمس (إ.ب.أ)

جاء قرار رفض محكمة التحكيم الرياضية (كاس) للطعن المقدم من روسيا ضد استبعاد متسابقيها في ألعاب القوى من أولمبياد ريو دي جانيرو، المقرر أن ينطلق مطلع الشهر المقبل، بسبب قضايا منشطات؛ بمثابة ضربة قاضية لرياضييها، وأصاب المسؤولين في موسكو بالذعر والغضب.
ويزيد قرار المحكمة الرياضية من احتمال أن تختار اللجنة الأولمبية الدولية الآن إيقاف روسيا بشكل كامل عن كل الرياضات في ريو وليس ألعاب القوى فقط. وقد يسبب ذلك أعمق أزمة في الحركة الأولمبية منذ المقاطعات الأميركية والسوفياتية في ثمانينات القرن الماضي، وستمثل ضربة قاصمة لدولة تفتخر بوضعها كقوة رياضية عالمية.
وقررت المحكمة، وهي أعلى سلطة رياضية، رفض الطعون المقدمة من اللجنة الأولمبية الروسية، و68 رياضياً روسياً ضد قرار استبعادهم من الأولمبياد.
ورأى رئيس البعثة الروسية في أولمبياد ريو، أن القرار يخلو من أي منطق، بينما وصفته إيلينا إيسنباييفا الفائزة بذهبيتين أولمبيتين في القفز بالزانة، بأنه «جنازة لألعاب القوى». وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: «نأسف بالتأكيد لهذا القرار الذي أصدرته المحكمة الرياضية والذي يشير إلى كل متسابقينا». بدوره، وصف متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية القرار بأنه «جريمة في حق الرياضة، ولا يمكن تقبل مبدأ المسؤولية الجماعية». وأشار وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو إلى أن بلاده ستدرس الخطوات التي يمكن اتخاذها في ضوء قرار المحكمة، وأنه لا يمكن ترك الأمور بهذا الشكل.
وباتت اللجنة الأولمبية الدولية هي المخولة للبت فيما إذا كان يتعين استبعاد روسيا من كل الرياضات في أولمبياد ريو الذي سينطلق في الخامس من أغسطس (آب) المقبل، أم ستكتفي بإشراك بعض الرموز خلال اجتماع طارئ الأسبوع المقبل.
وأعرب سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي للقوى، عن ارتياحه لتأييد المحكمة الرياضية قرارهم بإيقاف الروس، وقال: «بينما نشعر بالسعادة، لأن لوائحنا وقوتنا في ميثاق مكافحة المنشطات وجدت دعما.. إنه ليس يوم بيانات الانتصار، أنا لست هنا لإيقاف المتسابقين عن المنافسة. الرغبة الأساسية لاتحادنا هي الاحتواء وليس الاستبعاد».
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين