طهران تتهم الغرب بنشر أسرارها النووية.. بعد «الوثيقة»

تهديد إيراني بإقامة منشأة جديدة للتخصيب يهدد «الاتفاق النووي»

طهران تتهم الغرب بنشر أسرارها النووية.. بعد «الوثيقة»
TT

طهران تتهم الغرب بنشر أسرارها النووية.. بعد «الوثيقة»

طهران تتهم الغرب بنشر أسرارها النووية.. بعد «الوثيقة»

اتهمت إيران أمس دول مجموعة «5+1» التي كانت قد توصلت معها إلى اتفاق بخصوص برنامجها النووي، بنشر أسرارها النووية وخرق شروط المفاوضات التي جرت، وذلك بعد نشر وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء، وثيقة مسربة عن «الاتفاق» تفيد بأن عودة طهران لتخصيب اليورانيوم ستكون بعد نحو 11 عامًا على بدء تنفيذ الاتفاق وليس 15 عامًا مثلما أُعلن سابقًا. وقال رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، في تصريح تلفزيوني أمس، إن بلاده «ترفض نشر ما يتعلق ببرنامجها النووي الذي تفكر فيه على المدى الطويل»، مضيفًا أن تفاصيل الاتفاق لم يكن مقررًا نشرها إلى العلن.
في غضون ذلك، طالب رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، لدى افتتاحه جلسة للمجلس أمس، بتدشين مصنع جديد لتخصيب اليورانيوم، في خطوة قد تهدد مستقبل «الاتفاق النووي».
وقال لاريجاني، في إشارة إلى 3 قرارات أصدرها الكونغرس الأميركي ضد إيران خلال الأيام الماضية، إن «التحرك المؤذي ضد الاتفاق النووي بلغ مستويات لم تترك لإيران خيارًا غير المواجهة»، مطالبا الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بتقديم تقرير إلى البرلمان بهذا الخصوص. لكن صالحي صرح في وقت لاحق أمس بأن «القصد من مصنع لتخصيب اليورانيوم هو النقاش حول العودة إلى التخصيب، وأن المصنع الجديد ليس واردا، وإنما استخدام منشأة نطنز»، وفق ما ذكرته وكالة «ميزان» الإيرانية.
وقال صالحي إن «الاتفاق النووي ينص على أنه في حال تنصل طرف من التزاماته، فإنه يمكننا العودة إلى تخصيب اليورانيوم بأسرع وقت ممكن»، رابطا خطوة العودة إلى تخصيب اليورانيوم بقرار النظام. وجدد تحذيره من «مؤامرة تطبخ على نار هادئة» ضد إيران.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».