«غيمة الطقس» نظام إلكتروني ينظم تدفئة البيت حسب الجو

يثبت على السقف ويرتبط لاسلكيًا مع أجهزة التدفئة

«غيمة الطقس» نظام إلكتروني ينظم تدفئة البيت حسب الجو
TT

«غيمة الطقس» نظام إلكتروني ينظم تدفئة البيت حسب الجو

«غيمة الطقس» نظام إلكتروني ينظم تدفئة البيت حسب الجو

تعمل أفضل أجهزة التدفئة الإلكترونية في البيوت على تنظيم الحرارة حسب درجة حرارة الغرفة، لكن شركة ألمانية تطرح الآن جهاز «غيمة الطقس» الذي ينظم التدفئة بحسب تقلبات الطقس في الخارج.
وتقول مصادر شركة «ريد كيلوواط» الألمانية إن الجهاز الصغير يثبت على السقف، ويرتبط لاسلكيًا مع أجهزة التدفئة في البيت أو المبنى. ويقيس «غيمة الطقس» معطيات الطقس بنفسه كي ينظم حرارة جهاز التدفئة، كما أنه يتلقى المعطيات التفصيلية عن الطقس في المنطقة من دائرة الأنواء الجوية، وينظم التدفئة من جديد.
وينتقي الجهاز المعلومات القادمة من دائرة الأحوال الجوية حول الطقس في المدينة، وبدقة كيلومتر مربع حول البيت، كي يوقف التدفئة، أو يقللها، أو يرفعها، بحسب المتطلبات. وأثبتت التجارب أن الجهاز قلص كلفة التدفئة بنسبة 30 في المائة في السنة. ولا يحتاج تنصيب النظام إلى تغييرات هندسية في البناء، كما يكفي ربطه في المباني الكبيرة على الجهاز الرئيسي للتدفئة كي ينظم التدفئة في كل أرجاء المبنى.
وقد تمت تجربة «غيمة الطقس» في مدينة فيختا، في ولاية سكسونيا السفلى، في شهر مايو (أيار) الماضي، وفي مبنى يتألف من 8 طوابق، تشتمل على41 وحدة سكنية. واستطاع الجهاز أن يقتصد طاقة تدفئة بنسبة 30.66 في المائة، وأن يؤدي بالتالي إلى تقليص انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بكمية تعادل 221 كغم.
ولا يختلف الأمر بالنسبة لـ«غيمة الطقس» بالعلاقة مع نوع التدفئة، وما إذا كانت الغاز أو الكهرباء أو الماء الحار أو الزيت، بحسب مصادر الشركة. ويستطيع مالك البيت، أو المشرف على البناية، أن يتلقى على هاتفه الجوال إشارات نصية من الجهاز تكشف عمله، كما يمكنه نقل هذه الإشارات إلى الشركة كي تتولى ترميم أو تصحيح وضع الجهاز. ويعمل الجهاز على أفضل وجه، ويقتصد أكبر طاقة ممكنة، حينما يستعمل في المباني الكبيرة التي تزيد طاقة التدفئة المستخدمة فيها عن 100 ألف كيلوواط/ ساعة، في السنة.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».