بعد قرن على تأسيسها.. «بوينغ» تركز على الابتكار

طائرات تجارية أسرع من الصوت.. وصواريخ لنقل البشر للكواكب

احتفلت «بوينغ» بمرور قرن على تأسيسها (رويترز)
احتفلت «بوينغ» بمرور قرن على تأسيسها (رويترز)
TT

بعد قرن على تأسيسها.. «بوينغ» تركز على الابتكار

احتفلت «بوينغ» بمرور قرن على تأسيسها (رويترز)
احتفلت «بوينغ» بمرور قرن على تأسيسها (رويترز)

بالحديث عن خطط لزيادة التركيز على الابتكار، بما في ذلك مشاريع طموحة لصنع طائرات تجارية أسرع من الصوت، وصاروخ يمكنه نقل البشر إلى الكواكب الأخرى، احتفلت «بوينغ» بمرور قرن على تأسيسها.
وفي مستهل احتفالات بهذه المناسبة، قال دينيس مويلنبيرغ، الرئيس التنفيذي لـ«بوينغ» للصحافيين: إن الابتكار في «بوينغ» سيكون «منضبطا»، ولا يجازف بمستقبل أكبر صانع طائرات في العالم.
كانت «بوينغ» قد تأسست في 15 يوليو (تموز) عام 1916. وواجهت الشركة، التي أنشأها ويليام بوينغ في مرفأ بمدينة سياتل الأميركية، لحظات كثيرة جازفت فيها بكل شيء على مدار العقود العشرة لعملها في سبيل طرح طائرات جديدة، مثل 707 و747.
وقال مويلنبيرغ: «فزنا طوال 100 عام بفضل الابتكار. والفيصل هو الابتكار المنضبط.. سنقدم على المخاطرة، وسنستثمر بذكاء».
وقد استطاعت «بوينغ»، التي يقع مقرها في شيكاغو، التفوق على غريمتها الأوروبية «إيرباص» في إنتاج الطائرات، وهي متعاقد كبير في مجال الدفاع والفضاء، إذ تنتج مقاتلات وطائرات لإعادة التزويد بالوقود في الهواء، وأقمارا صناعية للاتصالات وصواريخ.
وأكد مويلنبيرغ أن الشركة تستكشف إمكانيات تصنيع طائرات تجارية أسرع من الصوت، وتعكف على إرسال مهام مأهولة إلى كوكب المريخ، مضيفا: «أتوقع أن تطلق (بوينغ) صاروخا مأهولا»، رغم أن هذه الأفكار ما يزال أمامها عقود.
وتضغط «بوينغ» للحصول على تراخيص، بهدف إتمام بيع 109 طائرات إلى إيران، من بينها طائرات مستأجرة، رغم معارضة البعض في الكونغرس.
وأشار مويلنبيرغ إلى أن «بوينغ» أقوى الآن عما كانت عليه في أي وقت مضى، منذ تأسيسها قبل 100 عام. وما يزال لدى الشركة طلبيات تصل إلى 5700 طائرة، أي ما يكفي لتشغيل مصانعها لست أو سبع سنوات قادمة، متابعا: «رغم كوننا أفضل شركة طيران في العالم اليوم، فإنه يجب أن نواصل الاستثمار في الابتكار».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.