تركيا تتوحد ضد الانقلاب

السعودية ترحب بعودة الأمور إلى نصابها .. ودعم عالمي للشرعية * أنقرة تطالب بتسلم عسكريين فروا إلى اليونان أنقرة تتهم غولن بالتورط في الانقلاب .. وواشنطن تطالب بدلائل * 161 قتيلاً وتوقيف مئات العسكريين بينهم جنرالات

أتراك يرددون شعارات مناهضة للمحاولة الانقلابية في أنقرة أمس (أ.ف.ب) ... وفي الإطار إردوغان يسير بين أنصاره محاطًا بحراس شخصيين في إسطنبول أمس (رويترز)
أتراك يرددون شعارات مناهضة للمحاولة الانقلابية في أنقرة أمس (أ.ف.ب) ... وفي الإطار إردوغان يسير بين أنصاره محاطًا بحراس شخصيين في إسطنبول أمس (رويترز)
TT

تركيا تتوحد ضد الانقلاب

أتراك يرددون شعارات مناهضة للمحاولة الانقلابية في أنقرة أمس (أ.ف.ب) ... وفي الإطار إردوغان يسير بين أنصاره محاطًا بحراس شخصيين في إسطنبول أمس (رويترز)
أتراك يرددون شعارات مناهضة للمحاولة الانقلابية في أنقرة أمس (أ.ف.ب) ... وفي الإطار إردوغان يسير بين أنصاره محاطًا بحراس شخصيين في إسطنبول أمس (رويترز)

فشل مدبرو المحاولة الانقلابية ضد حكم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في تحقيق مرادهم، لكنهم أسهموا في توحيد الأتراك، شعبًا وأحزابًا ومنظمات مجتمع مدني، إذ خرج الآلاف في إسطنبول وأنقرة وغيرهما من المدن، دعمًا للحكومة المنتخبة. ولم تشذ أحزاب المعارضة عن هذا المنحى، إذ دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، الشعب إلى اتخاذ موقف موحد ضد المحاولة الانقلابية.
وأعلنت الحكومة مقتل 165 شخصًا واعتقال أكثر من 2800 من الجيش بينهم قيادات بارزة على خلفية المحاولة الانقلابية. وتحدثت مصادر عن صدور أوامر باحتجاز 2745 من القضاة وممثلي الادعاء، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة. بدوره, شدد إردوغان أمس على أن مدبري المحاولة الانقلابية «سيدفعون ثمنًا باهظًا»، مضيفاً أن تحركهم سيكون «دافعًا نحو تطهير الجيش».
وبينما طالب إردوغان الولايات المتحدة إلى تسليم الداعية فتح الله غولن الذي يحمله مسؤولية المحاولة الانقلابية، دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنقرة إلى تقديم أدلة عن تورط غولن في المحاولة الانقلابية «وعندما نتسلمها سندرسها».
في غضون ذلك، رحبت السعودية، بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا، بقيادة الرئيس إردوغان وحكومته المنتخبة، كما عبرت دول كثيرة عن ارتياحها لاستعادة الحكومة سيطرتها على الوضع. كذلك، طالبت أنقرة أمس أثينا بتسليمها 8 عسكريين كانوا قد توجهوا على متن مروحية إلى اليونان حيث طلبوا اللجوء السياسي.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».