تيريزا ماي رئيسة وزراء «توافقية»

تيريزا ماي رئيسة وزراء «توافقية»
TT

تيريزا ماي رئيسة وزراء «توافقية»

تيريزا ماي رئيسة وزراء «توافقية»

تقول تيريزا ماي عن نفسها: «أنا لا أجول على محطات التلفزة، ولا أحب الثرثرة خلال الغداء، ولا أحتسي الكحول في حانات البرلمان، ولا أوزع العواطف المجانية. أنا أقوم بعملي لا أكثر ولا أقل».
تيريزا ماي نصبت أمس رئيسة للوزراء خلفًا لديفيد كاميرون وظلت بعيدة عن الحرب الداخلية في حزب المحافظين خلال حملة الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. مواقفها كانت تصب في معسكر الخروج، خصوصًا فيما يخص التحكم بعدد المهاجرين القادمين لبريطانيا. وقيل إنها دعمت حملة البقاء خجلاً ودعمًا ووفاءً لكاميرون. لهذا اعتبرت توافقية لأنها أرضت المعسكرين، دعاة الخروج والبقاء في آن واحد. تشكيلة حكومتها ستعكس هذا الجانب، كما يعتقد عدد من المراقبين. ويوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة باث ديفيد ماتس لوكالة «فرانس إن ماي»: «ابتعدت عن الأضواء في أثناء الحملة ما يتيح لها كسب تأييد أوسع في أوساط الحزب المحافظ». ويرى تيم أوليفر أستاذ في معهد لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن: «إن رئيس الوزراء المقبل لا يجب بالضرورة أن يكون شخصية انخرطت في حملة البريكست». وحدا هذا الموقف التوافقي بصحيفة «صنداي تايمز» إلى تقديمها على أنها «الشخصية الوحيدة القادرة على توحيد التيارات المتخاصمة في الحزب المحافظ». ووصف كين كلارك السياسي المحافظ المخضرم «ماي» بأنها «امرأة صعبة المراس»، وذلك في تعليقات صريحة له، ووصفها بأنها خيار جيد لتولي مسؤولية توجيه دفة الحزب. صحيفة «ديلي تلغراف» اعتبرتها أقوى سيدات الساحة السياسية في البلاد، إلا أنها «بلغت القمة بفضل تصميم شرس». وتعتبر تيريزا ماي، النحيفة الطويلة القامة ذات الشعر الرمادي القصير، أقرب إلى التيار اليميني المحافظ داخل الحزب، رغم طرحها بعض المواضيع الاجتماعية لجذب المؤيدين. وتعهدت ماي (59 عامًا)، باحترام التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما تحاول توحيد الحزب المنقسم.
- بدأت ابنة القس الإنغليكاني حياتها السياسية في 1986 بعد دراسات في الجغرافيا بجامعة أكسفورد وفترة قصيرة في بنك إنجلترا (البنك المركزي). وانتخبت يومها مستشارة في مجلس منطقة ميرتون الميسورة.
- بعد فشل ترشيحين إلى الانتخابات التشريعية، انتخبت في 1997 نائبة عن المحافظين في دائرة ميدنهيد المزدهرة في بيركشير (جنوب غربي إنجلترا).
- في 2002 و2003، كانت ماي السيدة الأولى التي تتولى الأمانة العامة للحزب المحافظ. وبرزت خصوصًا في خطاب وصفت فيه المحافظين الذين كانوا أكثر يمينية آنذاك بأنه «الحزب الكريه».
- بين 1999 و2010، تولت ماي مناصب عدة في حكومة الظل للمحافظين الذين كانوا وقتها في صفوف المعارضة، وكلفت حقائب البيئة والعائلة والثقافة وحقوق المرأة والعمل. وفي 2005، دعمت ديفيد كاميرون بشكل كبير.
- عند انتخابه رئيسًا للحكومة في 2010، أصبحت وزيرة للداخلية، الحقيبة التي احتفظت بها مع إعادة انتخاب رئيس الوزراء في 2015 وحتى نصبت أمس رئيسة للوزراء.
- أطلق عليها نتيجة مواقفها الحازمة لقب «مارغريت ثاتشر الجديدة»، في إشارة إلى رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة التي كانت توصف بـ«المرأة الحديدية».
- متزوجة من فيليب جون ماي منذ 1980 وليس لديهما أولاد. وهي تهوى رياضة المشي والطبخ.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.