حماس وإيران تتمسكان بشعرة معاوية

«الحرس الثوري» يتراجع عن اتهامه للحركة بالتفاوض مع الاحتلال

حماس وإيران تتمسكان بشعرة معاوية
TT

حماس وإيران تتمسكان بشعرة معاوية

حماس وإيران تتمسكان بشعرة معاوية

بينما أصدرت حركة «حماس» الفلسطينية، أمس، بيانا ردت فيه بلهجة حازمة على اتهامات وجهها لها مستشار «الحرس الثوري» الإيراني العميد خسرو عروج، أول من أمس، بمحاولة التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي عبر تركيا، قالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن رد «حماس» الحازم جاء لإيصال رسائل متعددة بينها أن الحركة ليست في جيب أحد، وأن ذلك لن يكون ضمن أي اتفاقات مستقبلية، وأنها لا تقبل أي مزايدة عليها في مسألة النضال.
وقال بيان «حماس»، أمس «جاء على لسان المسؤول الإيراني افتراءات باطلة، ولا أساس لها من الصحة»، مضيفة أننا «نذكر القاصي والداني ومنهم الحرس الثوري الإيراني أن سياسة (حماس) الرسمية والفعلية هي عدم التفاوض مع العدو»، وأن الحركة ستبقى «رأس حربة المقاومة».
وبعد هذا الرد، أصدر «الحرس الثوري» أمس بيانا تلطيفيا قال فيه «إن (حماس) تقع في خط المقاومة الأمامي ضد الصهاينة».
وجاء التلاسن الجديد بين إيران و«حماس» على الرغم من محاولات رأب الصدع التي لم تتوقف منذ أعوام. وقال مصدر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا جديد في العلاقات» التي تضررت بسبب التباين في المواقف في الشأن العربي ومن بين ذلك سوريا.
وأضاف أن «الوضع على ما هو عليه».
وتزيد تصريحات عروج ورد «حماس» من التوتر بين الطرفين، لكن مصادر مقربة من الحركة قالت: «إن الجانبين يحافظان على شعرة معاوية؛ فإيران بحاجة إلى علاقات أفضل مع (حماس) التي تحظى بشعبية بين العرب السنة، و(حماس) لديها تيار يفضل استعادة العلاقة مع طهران على العلاقة مع دول عربية أخرى».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.