دخلت قوة الخيالة بوصفها عنصرا جديدا من عناصر الشرطة في العاصمة الإماراتية، التي بدأت بنشر 60 فارس سيبدأون العمل في نطاق مدينة أبوظبي، في الوقت الذي سيتم في المرحلة الثانية إضافة مدينة العين بأحيائها المختلفة. وفي المرحلة الثالثة، سيتم نشر شرطة فرسان الخيالة في مدن المنطقة الغربية، ليصل إجمالي العدد المستهدف من الفرسان إلى 300 فارس لتغطية كامل إمارة أبوظبي.
وقال اللواء محمد الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، خلال إعلانه إعادة شرطة فرسان الخيالة، إن إعادة القوة يأتي في سياق اهتمام القيادة بتوفير كل الإمكانات لشرطة أبوظبي لتقديم أفضل الخدمات التي تعزز منظومة الأمن والأمان في الإمارة.
وكانت شرطة الخيالة قد بدأت العمل في العام 1974 بإمارة أبوظبي، واستمرت لأكثر من ربع قرن، قبل أن تتوقف، ثم تعود مجددا بهدف خدمة منظومة الأمن، والوقاية من الجريمة، وبث الطمأنينة.
وأضاف اللواء الرميثي: «إن التقدم المستمر الذي تشهده القيادة العامة لشرطة أبوظبي، على مستوى النتائج في الوقاية من الجريمة ومكافحتها في جميع الإدارات، يعكس رؤية منهجية واستراتيجية علمية يتم تطبيقها وفقا لأفضل الممارسات العالمية في المجال الشرطي»، مشيرا إلى أن شرطة أبوظبي تعمل باستمرار على أن تكون ضمن أفضل الجهات الشرطية عالميا.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، ستؤدي شرطة الخيالة المهام نفسها التي كانت تقوم بها قديما، مع مراعاة التطور في الأجهزة والمعدات المستخدمة، بما يناسب التطورات المتلاحقة في الخدمات الشرطية، التي تبرز إليها الحاجة مع وجود مختلف الجنسيات من المقيمين والزوار في إمارة أبوظبي.
وتعمل شرطة فرسان الخيالة تحت إدارة المهام الخاصة، التابعة للإدارة العامة للحراسات والمهام الخاصة بشرطة أبوظبي، وتم إعداد الخيل وتدريبها على يد أفضل المدربين، وتستهدف القيادة العامة لشرطة أبوظبي تطوير فرسان شرطة الخيالة من خلال توفير كل المعدات والتجهيزات والتدريبات اللازمة لهم لتأدية الدور المطلوب منهم على الوجه الأكمل، ضمن رؤية شرطة أبوظبي الهادفة لضمان استمرار إمارة أبوظبي كمجتمع ينعم بالأمن والسلامة، من خلال تقديم خدمات شرطية عالية الجودة للمواطنين والمقيمين والزوار.
وستؤدي دوريات الخيالة في الأحياء مهام رجال الشرطة الميدانيين كافة، من ضبط المشتبه بهم، والتحفظ على مسرح الجريمة، والتوجه إلى مكان البلاغ، إضافة إلى حفظ النظام العام خلال الفعاليات والمهرجانات.
وأبدى المواطنون والمقيمون إعجابهم برؤية فرسان شرطة الخيالة وهم يتجولون على ظهور الخيل المدربة بهدف توفير الأمن والطمأنينة لهم، ورحبوا بعودة شرطة الخيالة للعمل، مشيرين إلى أن التجربة تعبر عن اهتمام شرطة أبوظبي بتوفير الأمن في جميع الشوارع والأحياء السكنية.
وأشار الإماراتي سالم الكندي إلى أن شرطة الخيالة بدأت العمل منتصف السبعينات، وكان مناطا بها حفظ الأمن بشكل كامل في الأحياء في الفترة المسائية، وعودتها تؤكد دورها الهام في تعزيز منظومة الأمن في إمارة أبوظبي، مؤكدا أن رؤية شرطة الخيالة تبعث على الاطمئنان في النفوس.
وتجربة شرطة الخيالة مطبقة في عدد من الدول الأوروبية، كبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى عدد من مدن الولايات المتحدة ودول القارة الأميركية.
قوة الخيالة تعود بعد توقف دام 22 عامًا في أبوظبي
خطة لنشر 300 فارس بمدن الإمارة
قوة الخيالة تعود بعد توقف دام 22 عامًا في أبوظبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة