التوتر العرقي في أميركا يشتد.. وأوباما إلى دالاس لاحتواء الأزمة

الشرطة تغلق الطرق وتعتقل المئات.. والمحتجون يهاجمونها بـ«المولوتوف»

شرطيتان من دالاس تعانقان فتيين من الكشافة قادمين من تكساس أمس بمناسبة تذكر الضباط الخمسة الذين قتلهم قناص يوم الخميس الماضي (إ.ب.أ)
شرطيتان من دالاس تعانقان فتيين من الكشافة قادمين من تكساس أمس بمناسبة تذكر الضباط الخمسة الذين قتلهم قناص يوم الخميس الماضي (إ.ب.أ)
TT

التوتر العرقي في أميركا يشتد.. وأوباما إلى دالاس لاحتواء الأزمة

شرطيتان من دالاس تعانقان فتيين من الكشافة قادمين من تكساس أمس بمناسبة تذكر الضباط الخمسة الذين قتلهم قناص يوم الخميس الماضي (إ.ب.أ)
شرطيتان من دالاس تعانقان فتيين من الكشافة قادمين من تكساس أمس بمناسبة تذكر الضباط الخمسة الذين قتلهم قناص يوم الخميس الماضي (إ.ب.أ)

اختصر الرئيس الأميركي باراك أوباما زيارته إلى إسبانيا، وقرر العودة إلى بلاده التي تشهد استمرار التوتر العرقي في عدد من ولاياتها، منذ مقتل خمسة رجال أمن في دالاس يوم الخميس الماضي. ومن المتوقّع أن يتوجه أوباما إلى دالاس، حيث يجتمع مع مسؤولين في الأجهزة الأمنية غدًا لبحث احتواء الأزمة.
وأخذت الاحتجاجات ضد ممارسات الشرطة منحى عنيفًا أمس، حيث أغلق المتظاهرون أحد الشوارع الرئيسة السريعة في سان بول بولاية مينيسوتا، وألقوا زجاجات المولوتوف، والحجارة، والزجاجات الفارغة، وألواحا من الخرسانة والطوب على قوات مكافحة الشغب. كما أغلق مئات المتظاهرين طريقًا يربط مينيابوليس بمدينة سان بول؛ مما أدى إلى عرقلة حركة المرور لنحو ساعتين.
ورغم التحذيرات بتفريق المتظاهرين قالت شرطة سانت بول إن «المتظاهرين رشقوا الشرطة بالزجاجات والحجارة؛ مما أدى إلى إصابة ثلاثة على الأقل، وبعد ذلك بدأت الشرطة بالاعتقالات واستخدمت قنابل الدخان لتفريق الحشد». أما في فينيكس (عاصمة أريزونا)، فقد استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة. وفي روتشستر بنيويورك، ألقي القبض على 74 شخصًا خلال اعتصام احتجاجي، حيث تظاهر مئات الأشخاص سلميًا، مساء أول من أمس، رافعين لافتات تحمل اسمي ألتون ستيرلينغ، وفيلاندو كاستيل. وقام المتظاهرون بمسيرة من مبنى البلدية إلى ونيون سكوير في وسط نيويورك.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».