سطوح تنظف نفسها تلقائيًا

مثل زهرة اللوتس ذات التركيبة النانوية

سطوح تنظف نفسها تلقائيًا
TT

سطوح تنظف نفسها تلقائيًا

سطوح تنظف نفسها تلقائيًا

توصل العلماء من جامعة ديوك الأميركية إلى إنتاج سطوح طاردة للقاذورات تتفوق على زهرة اللوتس المعروفة بسطوح أوراقها الذاتية التنظيف.
ومن المعروف أن زهرة اللوتس تطرد القاذورات والماء عنها بفضل سطوح أوراقها ذات التركيبة النانوية، وهو ما سبق لعلماء آخرين أن قلدوه صناعيًا بشكل رقائق يمكن أن تستخدم في كساء السطوح الأخرى. لكن مشكلة هذه الرقائق، أو الشرائح، هو أنها تفقد ملمسها النانوي بمرور الوقت، وبالتعرض لعوامل الطقس، وتفقد بالتالي قدرتها الطاردة للقاذورات.
ويقول الباحث شوان شو هينغ، من جامعة ديوك في ولاية نورث كارولينا الأميركية: إنه «تغلب على هذه المشكلة عن طريق جعل ذرات الأوساخ تقفز عن السطح حال اقتراب الماء منها. وهذا يشبه الطبيعة؛ لأن ذرات المواد القذرة تعجز عن الاستقرار على سطح زهرة اللوتس النانوي، ويكفي تعريضها للماء كي تسقط هذه الذرات مع قطرات الماء وتبقى الزهرة نظيفة».
أجرى هينغ وزملاؤه تجاربهم على السطوح الجديدة من خلال شظايا زجاجية غاية في الصغر وضعوها على هذه السطوح، وتبين لهم أن قطرة الماء عند سقوطها على السطح تطلق طاقة حركية، وأن هذه الطاقة الحركية تفصل ذرات الزجاج عن السطح وتبقيها معلقة في الهواء لفترة، يعمل الماء بعد ذلك على اكتساحها.
ويقول هينغ «إن السطح الجديد، الذي ينظف نفسه تلقائيًا، ما عاد يعتمد على تركيبته النانوية في عمله، وإنما على ذرات الغبار أو القذارة العالقة عليه. وتتفوق هذا السطوح الجديدة على السطوح النانوية الأخرى؛ لأنها لا تحتاج إلى كثير من الماء لإزالة القاذورات، وتكفي قطرات ماء لفصل ذرات القاذورات من عليها».
ويبقى على هينغ وزملائه التغلب على مشكلتين قبل أن يتحولوا إلى مرحلة الإنتاج؛ لأن السطوح التي أنتجوها لا تطرد كل ذرات الأوساخ عنها، وخصوصًا تلك التي لا ترتبط بالماء، كما يمكن لأيونات الأملاح في الماء أن تؤثر في فاعلية عملية التنظيف التلقائي. ويقول هينغ: إنهم «سيركزون عملهم مستقبلاً للتغلب على المشكلتين».
جدير بالذكر، أن شركة «شتايهوف» السويسرية عرضت في معرض الأثاث الدولي في كولون 2015 سجادًا يتمتع بحماية طبيعية ضد الأصباغ والزيوت والاتساخ عمومًا. والسجاد مصنوع من مادة خاصة تم فيها تقليد سطح زهرة اللوتس التي لا يقف عليها المطر ولا الزفت. استخدمت الشركة أنابيب نانوية بالغة الصغر في صناعة نسيج «سجادة اللوتس»، إلا أنها لم تتحدث عن مدى تأثر عملية التنظيف الذاتي بعوامل الطقس والاستعمال اليومي.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.