حرائق أستراليا: ولاية نيو ساوث ويلز تعلن حالة الطوارئ

مخاوف من حزام ناري يقترب من سيدني

أجهزة الإطفاء الأسترالية تعزز تدابيرها لإخماد الحرائق الهائلة المستعرة في جنوب شرقي البلاد أمس (أ.ب)
أجهزة الإطفاء الأسترالية تعزز تدابيرها لإخماد الحرائق الهائلة المستعرة في جنوب شرقي البلاد أمس (أ.ب)
TT

حرائق أستراليا: ولاية نيو ساوث ويلز تعلن حالة الطوارئ

أجهزة الإطفاء الأسترالية تعزز تدابيرها لإخماد الحرائق الهائلة المستعرة في جنوب شرقي البلاد أمس (أ.ب)
أجهزة الإطفاء الأسترالية تعزز تدابيرها لإخماد الحرائق الهائلة المستعرة في جنوب شرقي البلاد أمس (أ.ب)

عززت أجهزة الإطفاء الأسترالية تدابيرها أمس لإخماد الحرائق الهائلة المستعرة في جنوب شرقي البلاد، وقد تتحد لتشكل جدرانا من النار قادرة على الوصول إلى سيدني، مشيرة إلى خطر «غير مسبوق» على السكان. فقد انهار أكثر من مائتي مسكن ولحقت أضرار بـ120 أخرى بسبب الحرائق المستمرة، والتي تشتد قوتها بفعل الرياح منذ عدة أيام في ولاية نيو ساوث ويلز (جنوب) التي تعاني من الجفاف ودرجات حرارة مرتفعة أكثر من العادة. وأعلنت الولاية حالة الطوارئ أمس كما أجلي السكان من مناطق عدة في الولاية.
ويستعد الإطفائيون الأستراليون الذين يعكفون على إطفاء حرائق الغابات المدمرة التي اندلعت في ولاية نيو ساوث ويلز لاحتمال زيادة سوء الأوضاع خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن المتوقع أن يؤدي هبوب رياح قوية وعودة الطقس الحار إلى تأجيج النيران، وهي أسوأ حرائق تشهدها الولاية في غضون أربعين سنة، وأكثر الحرائق اتساعا وقع في الجبال الزرقاء على بعد مائة كيلومتر إلى غرب سيدني، حيث حجبت غيمة من الرماد والدخان السماء لفترة وأغرقت كبرى مدن البلاد في شبه ظلمة، إلا أن الحصيلة البشرية تبقى طفيفة مع سقوط قتيل واحد هو في الثالثة والستين توفي على الأرجح بأزمة قلبية عندما كان يحاول حماية منزله من ألسنة اللهب في شمال سيدني، حيث وصف السكان الوضع بنار «جهنم». واستفادت فرق الإطفاء يومي الجمعة والسبت من انخفاض في درجات الحرارة وتراجع الرياح، لكن الأحوال الجوية ساءت مجددا أمس (الأحد) مع ارتفاع في الحرارة وهبوب رياح تزيد سرعتها على مائة كيلومتر في الساعة. وما زالت ثلاثة مراكز للحرائق خارجة على السيطرة في منطقة الجبال الزرقاء أمس. وأجبرت توقعات الأرصاد الجوية رئيس وزراء الولاية باري أوفاريل على إعلان حالة الطوارئ، وبالتالي بات يمكن للإطفائيين إجلاء السكان بالقوة وملاحقتهم قانونيا في حال رفضوا. وقال باري أوفاريل: «ليس هذا قرارا يسهل اتخاذه، لكن من المهم أن يملك الإطفائيون وغيرهم أجهزة الغوث والسلطة والموارد الضرورية». وكان قائد الإطفاء في الولاية شاين فيتسيمونز قد صرح: «نواجه وضعا غير مسبوق بخطورته على منطقة الجبال الزرقاء وهوكسبوري».
وقال إنه لا بد من العودة إلى أواخر ستينات القرن الماضي لإيجاد ظروف بهذه المأساوية حتى وإن كانت هذه الحرائق الأخيرة «خارج التصنيف».
وعدت السلطات أن هناك خطرا كبيرا في «انضمام» الحرائق الثلاثة في الجبال الزرقاء لتشكل «حزاما ناريا واحدا في الأيام المقبلة» يقترب من سيدني. وقال متحدث باسم جهاز الإطفاء «هذه فرضية تقلقنا كثيرا». ويقع الحزام السكني الأول لسيدني على الجهة المقابلة لنهر نيبيان الذي يجري في أسفل سفوح الجبال الزرقاء. وعبرت السنة لهب النهر الخميس وأضرمت حريقا قرب بنريث. ويقيم نحو 76 ألف شخص في الجبال الزرقاء و4.4 مليون في سيدني. وفرض حظر مطلق على إشعال النار في الهواء الطلق وللشواء في سيدني ومحيطها.
وأعلن الجيش الأسترالي أول من أمس التحقيق في إمكانية أن تكون تدريبات على استخدام المتفجرات قد تسببت بأحد الحرائق على بعد 80 كلم إلى شمال غربي سيدني.
واندلع هذا الحريق في 16 أكتوبر (تشرين الأول) يوم إجراء فرق من الجيش تدريبات بالمتفجرات في منطقة عسكرية.
وحرائق الغابات أمر مألوف في أستراليا خلال فصل الصيف في الجنوب بين ديسمبر (كانون الأول) وفبراير (شباط). وفي عام 2009 تسبب حريق في ولاية فيكتوريا (جنوب) بمقتل 173 شخصا وحول آلاف المساكن إلى رماد.



روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، أن الطريق نحو التوصل إلى تسوية للصراع الأوكراني ليست سهلة؛ ولذلك فالمفاوضات بين بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف «تأخذ وقتاً طويلاً».

ونقل تلفزيون «آر تي» عن أوشاكوف قوله إن روسيا والولايات المتحدة تعملان على تنسيق النقاط الصعبة التي يجب أن تحدد شكل ومصدر وثيقة مستقبلية بشأن أوكرانيا.

لكن أوشاكوف شدد على أن العمل على صياغة الاقتراحات والنصوص للوثيقة المتعلقة بأوكرانيا ما زال في مراحله المبكرة.

وحذّر مساعد بوتين من مصادرة أي أصول روسية، قائلاً إن أي مصادرة محتملة للأصول الروسية سيتحملها أفراد محددون ودول بأكملها.

على النقيض، قال كيث كيلوغ المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، الأحد، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب هناك «قريب جداً»، وإنه يعتمد على حل قضيتين رئيسيتين عالقتين؛ هما مستقبل منطقة دونباس، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقال كيلوغ، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، في «منتدى ريغان للدفاع الوطني» إن الجهود المبذولة لحل الصراع في «الأمتار العشرة النهائية»، التي وصفها بأنها «دائماً الأصعب».

وأضاف كيلوغ أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس في المقام الأول، ومستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الكبرى في أوروبا، وتقع حالياً تحت السيطرة الروسية.

وأكد: «إذا حللنا هاتين المسألتين، فأعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام... كدنا نصل إلى النهاية». وتابع: «اقتربنا حقاً».


تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
TT

تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)

ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الجمعة)، أن سفينة على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي اليمن أبلغت عن تبادل لإطلاق النار بعد رصدها نحو 15 قارباً صغيراً على مقربة منها.

وأضافت السفينة أنها لا تزال في حالة تأهب قصوى وأن القوارب غادرت الموقع.

وأفاد ربان السفينة بأن الطاقم بخير، وأنها تواصل رحلتها إلى ميناء التوقف التالي.

وتشن جماعة الحوثي في اليمن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل. وقالت الجماعة إن هجماتها للتضامن مع الفلسطينيين.


بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بعض المقترحات في خطة أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غير مقبولة للكرملين، مشيراً في تصريحات نُشرت اليوم (الخميس) إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام أي اتفاق، لكنه شدد على ضرورة «التعاون» مع واشنطن لإنجاح مساعيها بدلاً من «عرقلتها».

وقال بوتين في التصريحات: «هذه مهمّة معقّدة وصعبة أخذها الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب على عاتقه».

وأضاف أن «تحقيق توافق بين أطراف متنافسة ليس بالمهمة بالسهلة، لكن الرئيس ترمب يحاول حقاً، باعتقادي، القيام بذلك»، متابعاً: «أعتقد أن علينا التعاون مع هذه المساعي بدلاً من عرقلتها».

وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقوى دفعة دبلوماسية لوقف القتال منذ شنت روسيا الغزو الشامل على جارتها قبل نحو أربع سنوات. ولكن الجهود اصطدمت مجدداً بمطالب يصعب تنفيذها، خاصة بشأن ما إذا كان يجب على أوكرانيا التخلي عن الأراضي لروسيا، وكيف يمكن أن تبقى أوكرانيا في مأمن من أي عدوان مستقبلي من جانب موسكو.

وتأتي تصريحات الرئيس الروسي في الوقت الذي يلتقي فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، بكبير المفاوضين الأوكرانيين رستم أوميروف، اليوم، في ميامي لإجراء مزيد من المحادثات، بحسب مسؤول أميركي بارز اشترط عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخوّل له التعليق علانية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشخصيات روسية سياسية واقتصادية يحضرون محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قصر مجلس الشيوخ بالكرملين في موسكو بروسيا يوم 2 ديسمبر 2025 (أ.ب)

محادثات «ضرورية»

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن محادثاته التي استمرت خمس ساعات، الثلاثاء، في الكرملين مع ويتكوف وكوشنر كانت «ضرورية» و«مفيدة»، ولكنها كانت أيضاً «عملاً صعباً» في ظل بعض المقترحات التي لم يقبلها الكرملين، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وتحدث بوتين لقناة «إنديا توداي تي في» قبل زيارته لنيودلهي، اليوم. وبينما لم تُبث المقابلة بأكملها بعد، اقتبست وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان «تاس» و«ريا نوفوستي» بعض تصريحات بوتين.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول في المقابلة، إن محادثات الثلاثاء في الكرملين تحتّم على الجانبين «الاطلاع على كل نقطة» من مقترح السلام الأميركي «وهذا هو السبب في استغراق الأمر مدة طويلة للغاية».

وأضاف بوتين: «كان هذا حواراً ضرورياً وملموساً»، وكانت هناك بنود، موسكو مستعدة لمناقشتها، في حين «لا يمكننا الموافقة» على بنود أخرى.

ورفض بوتين الإسهاب بشأن ما الذي يمكن أن تقبله أو ترفضه روسيا، ولم يقدّم أي من المسؤولين الآخرين المشاركين تفاصيل عن المحادثات.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول: «أعتقد أنه من المبكر للغاية؛ لأنها يمكن أن تعرقل ببساطة نظام العمل» لجهود السلام.