العالم يحتفي بالشوكولاته في يومها العالمي

تناولها باعتدال يقلل النوبات القلبية 50 %

العالم يحتفي بالشوكولاته في يومها العالمي
TT

العالم يحتفي بالشوكولاته في يومها العالمي

العالم يحتفي بالشوكولاته في يومها العالمي

احتفل العالم أمس بيوم الشوكولاته العالمي. فمثل هذا اليوم، وقبل 466 عاما، حطت الشوكولاته رحالها في القارة الأوروبية. ويستغل محبو الشوكولاته هذه المناسبة لتناولها بكافة أشكالها وأنواعها.
وتعدّ الشوكولاته أحد أكثر المأكولات شعبيّة في العالم، وتدخل في تركيب الكثير من الحلويّات مختلفة الأشكال مثل المثلّجات (البوظة)، والكعك، وغيرها. كما تستخدم الشوكولاته أيضًا في إعداد بعض المشروبات مثل شراب الشوكولاته الساخن.
وجرى اكتشاف الشوكولاته أوّل الأمر في أميركا الجنوبية وذلك نتيجة انتشار نبتة الكاكاو في تلك المنطقة.
وتعتبر عملية تصنيع الشوكولاته رحلة شاقة، حيث تستخدم 400 حبة كاكاو لصنع رطل واحد من الشوكولاته، ونحو ثلاثة أيام لصنع لوح واحد من الشوكولاته، وتحتاج شجرة الكاكاو 4 أعوام حتى تبدأ الإنتاج من جديد، حيث تنتج شجرة الكاكاو الواحدة نحو 2500 حبة كاكاو.
ويأتي نحو 70 في المائة من كاكاو العالم من غرب أفريقيا منها 40 في المائة فقط من كوت ديفوار.
ووفقا لليونانيين القدامى، تعني كلمة شوكولاته «طعام الآلهة». جرى إنتاج قطع الشوكولاته الصغيرة للمرة الأولى في الحروب في عام 1941. حتى يتمكن الجنود الأميركيون من وضعها في جيوبهم وتناولها دون أن تذوب.
وللشوكولاته عدة فوائد طبية إن تناولها الناس باعتدال. فعلى الرغم من السمعة السيئة التي تسبب زيادة الوزن، هناك عدد من الفوائد الصحية المرتبطة بتناول الشوكولاته. إذ ينصح الأطباء بتناول مربعين من الشوكولاته الداكنة في الصباح. الشوكولاته تأتي من نبات الكاكاو، والكاكاو غني للغاية بوجود الفلافانول، وهو نوع من الفلافونويد النباتية. (النباتات الأخرى الغنية بالفلافانول تشمل الشاي والعنب والجريب فروت، والنبيذ). وهذا يبدو بسيطا بما فيه الكفاية، ولكن بعض أنواع الشوكولاته تحتوي على الكثير من مركبات الفلافونويد من غيرها المضادة للأكسدة.
وصحيح أن الكاكاو يحتوي على بعض الدهون المشبعة. ولكن الأهم من ذلك هو حمض الاستيارك – وقد استخلص العلماء أنه لا يرفع مستويات الكولسترول في الدم بقدر الأحماض الدهنية المشبعة الأخرى. وتذكر تقارير طبية أن بضعة مربعات من الشوكولاته الداكنة في اليوم يمكن أن تقلل من خطر الوفاة من النوبات القلبية بنسبة 50 في المائة في بعض الحالات. وهذا أمر مهم لأنه عندما تتجمع الصفائح الدموية، يمكن أن تشكل جلطة، وعندما تسد جلطة في الأوعية الدموية، ويمكن أن تؤدي إلى أزمة قلبية.
وأوجدت دراسة بريطانية أخرى أن الشوكولاته تساعد من يعانون من متلازمة التعب المزمن. قد أثبتت الدراسات بالفعل أن الشوكولاته تحتوي على عدد من المكونات المفيدة. على سبيل المثال، ريسفيراترول، وهو مركب مهم في الشوكولاته، مفيد ليس فقط للدماغ والجهاز العصبي، ولكن في الواقع يطيل العمر.
الشوكولاته الداكنة هي أيضا مضادة للالتهاب ومن المفيد إضافتها إلى النظام الغذائي وهي من معظم الطرق الطبيعية للحد من العمليات الالتهابية المزمنة التي يقوم بها، والأمراض التنكسية التي تصيب معظم دول العالم المتقدمة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.