فتح باب محاسبة بلير.. بعد 13 عامًا على غزو العراق

بات مهددًا بالمقاضاة وتجريده من لقب رئيس وزراء سابق

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في مؤتمر صحافي أمس حول مساءلته أمام لجنة «شيلكوت» بشأن دوره في حرب العراق (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في مؤتمر صحافي أمس حول مساءلته أمام لجنة «شيلكوت» بشأن دوره في حرب العراق (إ.ب.أ)
TT

فتح باب محاسبة بلير.. بعد 13 عامًا على غزو العراق

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في مؤتمر صحافي أمس حول مساءلته أمام لجنة «شيلكوت» بشأن دوره في حرب العراق (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في مؤتمر صحافي أمس حول مساءلته أمام لجنة «شيلكوت» بشأن دوره في حرب العراق (إ.ب.أ)

بعد 13 عامًا على الغزو الأميركي - البريطاني للعراق، أصدرت اللجنة البريطانية المكلفة التحقيق في تلك الحرب أمس، تقريرها الذي حمّلت فيه رئيس الوزراء الأسبق توني بلير مسؤولية المشاركة في الحرب «قبل استنفاد كل الحلول السلمية»، ومشددة على أن خطط لندن لفترة ما بعد الحرب «لم تكن مناسبة».
ووجه جون شيلكوت رئيس لجنة التحقيق انتقادات قاسية لبلير، معتبرًا أنه وعد الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش بالوقوف إلى جانبه بخصوص العراق «مهما حدث». وشدد شيلكوت في تقريره المؤلف من 2.6 مليون كلمة، والمنتظر منذ سبع سنوات، أن بريطانيا اجتاحت العراق بشكل سابق لأوانه عام 2003، مستندة إلى معلومات استخباراتية لم يتم التحقق منها بشكل كاف.
ولم تتضح على الفور التداعيات الحقيقية لهذا التقرير، إلا أن عددًا من نواب البرلمان، بدءًا بأليكس سالموند من الحزب الوطني الاسكوتلندي، قالوا إنهم يعتزمون اغتنام الفرصة من أجل بدء إجراءات ضد بلير، قد تكون نتيجتها تجريده من لقب رئيس الوزراء السابق. كما قال محامو عائلات 29 جنديا قتلوا في العراق، إنهم سيدققون في التقرير. وذكر مكتب «ماك كيو» وشركائه أن التقرير «يمكن أن يشكل منطلقًا لاتخاذ إجراءات قانونية ضد بلير ووزرائه أو الحكومة بشكل عام».
وبعد صدور التقرير، قدم بلير الذي بدا عليه التأثر أمس اعتذاره عن الأخطاء المتصلة بغزو العراق، إلا أنه دافع عن الحرب معتبرا أنها جعلت العالم «أفضل وأكثر أمانا».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.