السجن 6 سنوات للعداء بيستوريوس بتهمة القتل

تخفيض العقوبة للبطل الجنوب أفريقي لأقل من نصف المدة

أوسكار يودع عائلته قبل نقله خارج قاعة المحكمة إلى سجنه (رويترز)
أوسكار يودع عائلته قبل نقله خارج قاعة المحكمة إلى سجنه (رويترز)
TT

السجن 6 سنوات للعداء بيستوريوس بتهمة القتل

أوسكار يودع عائلته قبل نقله خارج قاعة المحكمة إلى سجنه (رويترز)
أوسكار يودع عائلته قبل نقله خارج قاعة المحكمة إلى سجنه (رويترز)

حكم على العداء الجنوب أفريقي المبتور الساقين أوسكار بيستوريوس المتهم بقتل صديقته ريفا ستينكامب في 2013 بالسجن لمدة 6 سنوات أمس الأربعاء. وقالت القاضية ثوكوزيل ماسيبا في محكمة بريتوريا العليا: «أفرض على المتهم بقتل الراحلة ريفا ستينكامب السجن لمدة 6 سنوات».
وأدرجت القاضية عدة عوامل مخففة لتخفيض العقوبة أقل من نصف المدة التي لا تقل عن 15 عاما بتهمة القتل، بما في ذلك ادعاء العداء بأنه كان يطلق النار على متسلل إلى منزله. وعانق بيستوريوس، 29 عاما، عائلته قبل نقله خارج قاعة المحكمة إلى سجنه ليقضي عقوبته.
وقد لا يكون هذا الحكم نهاية معركة قانونية طويلة، إذ يمكن لبيستوريوس أو الدولة إطلاق جولة نهائية من الطعون بشأن مدة السجن.
لكن بحسب محاميه أندرو فاوسيت، لن يستأنف بيستوريوس القرار: «نحترم حكم القاضية ماسيبا ولن نقدم طلبا للاستئناف. سيقوم أوسكار بتنفيذ عقوبته».
وحكمت محكمة البداية على بيستوريوس في 2014 بالسجن 5 سنوات لارتكابه جريمة «القتل غير العمد»، لكن محكمة الاستئناف العليا طعنت في ديسمبر (كانون الأول) 2015 بهذا الحكم، معتبرة أنه ارتكب جريمة «القتل العمد» التي تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاما.
وأمر القضاء الجنوب أفريقي في 8 ديسمبر بإطلاق سراحه بـ«كفالة قيمتها 10 آلاف راند (690 دولارا)»، وربط ذلك بعدة شروط منها الإقامة الجبرية لدى عمله في بريتوريا مع إمكانية الخروج من السابعة صباحًا حتى منتصف النهار في دائرة شعاعها 20 كلم عن المنزل المقيم فيه، مع وضعه أيضًا تحت المراقبة الإلكترونية.
وفرض بيستوريوس الذي ولد عام 1986 وبترت ساقاه بعد بلوغه 11 شهرا، نفسه نجما في دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 في لندن، حيث بلغ الدور نصف النهائي في سباق 400 متر، وشارك مع منتخب بلاده في سباق التتابع 4 مرات 100 متر، وأضحى أول رياضي مبتور الساقين يخوض الأولمبياد. وبعد أسبوعين حصد ذهبيتي 400 متر والتتابع 4 مرات 100 متر في الدورة البارالمبية، وحل ثانيا في 200 متر.
وحاول بيستوريوس المشاركة في دورة بكين الأولمبية عام 2008، لكنه حرم من ذلك لئلا يحصل على ميزة إضافية من خلال الاتصال «الشفرات» المصنوعة من مادة الكربون التي يستخدمها كأطراف اصطناعية، لكن محكمة التحكيم الرياضي نقضت الحكم بعد تقدمه باستئناف.
ورغم الجدل الذي أثاره، أحرز بيستوريوس في بكين ذهبيات 100 متر و200 متر و400 متر في المنافسات البارالمبية لذوي الحاجات الخاصة. وشارك بيستوريوس في بطولة العالم في مدينة دايغو الكورية الجنوبية عام 2011، وأصبح أول عداء معاق يقاسم «الأصحاء» منصة التتويج إثر حلوله ثانيًا في سباق 400 متر.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.