حسين الجسمي أول مطرب إماراتي وعربي يغني في «دبي أوبرا»

ضمن موسمها الأول الذي يشمل 49 عرضًا فنيًا وموسيقيًا

حسين الجسمي أول مطرب إماراتي  وعربي يغني في «دبي أوبرا»
TT

حسين الجسمي أول مطرب إماراتي وعربي يغني في «دبي أوبرا»

حسين الجسمي أول مطرب إماراتي  وعربي يغني في «دبي أوبرا»

سيكون المطرب حسين الجسمي أول إماراتي وعربي يغني على مسرح «دبي أوبرا»، وذلك ضمن موسمها الأول الذي يشمل 49 عرضا فنيا وموسيقيا، والذي يبدأ نهاية أغسطس (آب) المقبل. ويشمل البرنامج حفلات للموسيقى الكلاسيكية العربية والعالمية وعروض أزياء وعروضا راقصة وأخرى ترفيهية ومعارض فنية، في حين يقام حفل الجسمي في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
و«دبي أوبرا» مركز ثقافي متعدد الاستخدامات، صممه المهندس الهولندي جانوس روستوك بشكل أيقوني مستوحى من شكل قوارب الداو التقليدية التي تشكل رمزا لتاريخ دبي البحري، ويتميز بالمرونة حيث يمكن تحويله إلى ثلاث وضعيات مختلفة، من مسرح إلى قاعة للحفلات الموسيقية، أو إلى أرضية منبسطة متعددة الاستخدام مثل المعارض التجارية والفنية.
ونقلت صحيفة «البيان» الإماراتية عن الجسمي قوله: «نبارك لوطني الإمارات على إنشاء هذا الصرح الموسيقي الثقافي الكبير على مستوى العالم.. ولا أخفي حماسي الكبير للغناء أمام الجمهور الذي سأحيي الحفل فيه، وسيكون علامة فارقة وذكرى جميلة لدي أنا شخصيا ومع الجماهير».
والجسمي (36 عاما) مطرب وملحن بدأ مشواره الفني في عمر السابعة عشر، واشتهر بتقديم الأغاني الوطنية، كما برع في الغناء باللهجة المصرية، ونال شهادة الدكتوراه الفخرية في عام 2015 من أكاديمية الفنون في مصر.
وقال جاسبر هوب، الرئيس التنفيذي لـ«دبي أوبرا»: «شرف كبير لنا أن نستضيف حسين الجسمي كأول مطرب عربي يقدم حفلا على مسرح (دبي أوبرا). لم نكن لنجد شخصا أكثر ملائمة منه للانضمام إلى مجموعة العروض المتنوعة ذات المستوى العالمي في الموسم الافتتاحي لنا».
ويشمل الموسم الأول لـ«دبي أوبرا» حفلا لمغني الأوبرا الإسباني خوسيه كاريراس، وعرض «جيزيل» لفرقة الباليه الروسية، وأوركسترا «سيبيريا»، والمسرحية الغنائية «البؤساء» لفرقة برودواي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.