على الرغم من الاستياء العراقي الواسع للانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات «الحشد الشعبي» أثناء معارك طرد تنظيم داعش من بعض المدن العراقية، وآخرها الفلوجة، ألقى رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس كلمة تضمنت تبريرًا مبطنًا لتلك الانتهاكات وتلميحًا لإشراك الميليشيات مجددًا في معركة الموصل المرتقبة.
فقد قال العبادي في كلمته التلفزيونية إن «الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم جاءوا للقتال في أرض ليس لهم فيها ملك أو شيء» مضيفًا أن «خطأ يحصل هنا وهناك لا يمكن تعميمه على الجميع». واتهم العبادي أطرافا داخلية لم يسمها بالإساءة، على حد وصفه. وفيما اعتبر العبادي أن «مشاركة الميليشيات في معركة الموصل تحددها سياقات المعركة»، فإنه حذر من «نشوب حرب هائلة إذا تمددت تركيا في الموصل».
من جانبه، شدد محافظ نينوى السابق وقائد الحشد الوطني أثيل النجيفي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على ضرورة تحرير الموصل بأيدي أهلها وبمساعدة من الجيش العراقي والتحالف الدولي فقط، مضيفًا أن «الداعين لمشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في المعركة يتماشون مع مشروع تحويل العراق إلى دولة بمؤسسات أمنية تابعة لإيران». ورأى أن «هؤلاء لا يبالون بالمشاكل التي قد تحول الموصل بعد التحرير إلى ساحة صراعات دولية جديدة».
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أمس أن ضربات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استهدفت قافلتين لتنظيم «داعش» قرب مدينة الفلوجة ودمرت أكثر من 200 عربة في إطار جهودها لمساعدة القوات العراقية على تعزيز سيطرتها على المنطقة. بدورها، قدمت وزارة الدفاع العراقية رواية مختلفة, مؤكدة أن معركة الفلوجة حسمت من قبل طيران الجيش. ورأى عضو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، محمد الكربولي، أن «هذه القضية يشوبها الغموض إلى حد كبير».
...المزيد
العبادي يبرر انتهاكات «الحشد».. ويمهد لإشراكهم في الموصل
واشنطن تؤكد تدمير 200 عربة لـ {داعش} .. وبغداد تشكك
العبادي يبرر انتهاكات «الحشد».. ويمهد لإشراكهم في الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة