سعوديون يلغون حجوزاتهم إلى تركيا بعد تفجيرات مطار أتاتورك

تلقت مكاتب السفر وشركات الطيران العاملة في السعودية مطالب عدد من السعوديين بإلغاء حجوزاتهم وتحويلها إلى وجهات أخرى، بعد الهجوم الانتحاري الذي حدث أول من أمس في مطار أتاتورك في إسطنبول، وأسفر عن مقتل 36 وإصابة 17؛ بينهم 6 سعوديين.
وقال الدكتور ناصر الطيار، رئيس مجلس إدارة الطيار للسياحة والسفر، لـ«الشرق الأوسط» إنهم تلقوا طلبات للسعوديين بتغيير حجوزاتهم إلى وجهات بديلة في أوروبا وآسيا عقب الحادث الأليم الذي وقع في أحد أهم مطارات تركيا، مما أثّر على نفسيات السياح الذين يرغبون عادة في المواقع الآمنة لقضاء وقت إجازاتهم. وأشار إلى أن هناك انخفاضا في الطلب على السفر إلى تركيا في الآونة الأخيرة، خاصة بعد حدوث تفجيرات في مواقع سياحية مهمة، إلا أن هناك استمرارًا لسفر السعوديين الذين يملكون سكنًا في تركيا، حيث تم استهداف منطقة وسط المدينة المكتظة بالسياح، وهو الأمر الذي زاد مخاوف الأسر من الذهاب إلى تلك المواقع.
وأوضح الطيار أن شركة الطيران التركية ألغت رحلتها المتجهة إلى مطار أتاتورك، وتم تحويل بعض الرحلات إلى مطارات بديلة في تركيا، مثل مطار صبيحة، مضيفًا أن تركيا ستخسر عددا كبيرا من السياح السعوديين مع وقوع مثل هذه الحوادث الإرهابية. ففي الوقت الذي زاد الطلب على تركيا كوجهة سياحية مهمة خلال العاميين الماضيين، أصبحت الآن تواجه عزوفا من قبل الكثير من السياح، وخصوصا السعوديين منهم.
ووفقا لمختصين في قطاع السياحة والسفر، فإن تركيا سجّلت العام الماضي إحدى أهم الوجهات السياحية التي يطلبها السعوديون خاصة في فصل الصيف، مرجعين ذلك إلى أسباب، منها أن تركيا تعتبر من المناطق السياحية ذات الجذب العالي، لما تتمتع به من إمكانيات طبيعية وتاريخيه وحضارية، وبحكم موقعها الجغرافي المميز بين قارتي آسيا وأوروبا وإطلالتها على البحر الأسود وبحر إيجه، مع تنوع الطقس من منطقة لأخرى.