نشرت جماعة هاكرز «سايبر الخلافة» التابعة لتنظيم داعش الإرهابي «قائمة اغتيال» تضم أكثر من 4000 اسم، بينهم بريطانيون، مستخدمة تطبيق رسائل مشفرة سريا. وتضمنت القائمة تفاصيل عناوين وحسابات ورسائل البريد الإلكتروني للأشخاص المستهدفين.
وتوعدت بـ«قتل» الأهداف «على الفور»، وذلك «انتقامًا للمسلمين» قبل أن توجه إنذارًا غامضًا إلى العالم «للاستعداد للجولة الثانية» في رسم تقشعر له الأبدان، نشرته عقب نشرها للقائمة.
وتضمن الرسم رسالة فحواها: «إلى كل ذئاب العالم، اقتلوا الصليب حيث وجدتموه»، كتبت إلى جوار صورة لجندي إسرائيلي مقنع كُتبت مكان عينيه كلمة «ذئب».
وجدير بالذكر أن هوية الأشخاص لا تزال مجهولة، وإن اعتقد أن أكثر من نصفهم أميركيون، إضافة إلى أشخاص من فرنسا والهند وكندا، ولكن لم يتضح ما إذا كانوا مدنيين أم جنودا أم موظفين حكوميين. وكما تشير التقارير إلى أن تلك الجماعة قد استهدفت أكثر من 280 هنديا.
وعلى الرغم من ادعاء «سايبر الخلافة» بكشف النقاب عن القائمة، تشير بعض المصادر إلى أن «سايبر جيش الخلافة» – وهي جماعة أخرى من القراصنة مرتبطة بـ«داعش» – هي من عثرت على القائمة.
وجدير بالذكر أن هذا الاختراق الأخير تم في أعقاب نشر «سايبر الخلافة المتحد» لقائمة بأسماء –تتضمن أكثر من 39 بريطانيا – كأهداف إرهابية جديدة ضمن «قائمة اغتيال» مثيرة للرعب.
وعلى الرغم من حجم الاختراق المزعوم، والذي يُعد من أحد أكبر الاختراقات التي حدثت إلى الآن، ذكر موقع «فوكاتيف» الأميركي المتخصص في الجانب الخفي من شبكة الإنترنت، أنه قد وجد ملفًا على الإنترنت يضم نفس الأسماء والتفاصيل ذاتها.
وبحسب الموقع، لم تكن ثمة حاجة إلى الوصول لقاعدة البيانات التي كان من السهل العثور عليها باستخدام محركات البحث.
وأضاف الموقع أنه قد رفع قائمة الأسماء من على منصة عمل مماثلة لشبكة التواصل المهني «لينكدإن»، التي جرى تأسيسها عام 1999. الأمر الذي قد يشير إلى أن ما يسمى باختراق، لم يمت بأي صلة إلى المهارات الفنية. ونشر «سايبر الخلافة المتحد» القائمة الكاملة بأسماء 8318 شخصا بعناوينهم وحسابات البريد الإلكتروني الخاصة بهم على حسابه في تطبيق «تيليغرام» للرسائل الخاصة، وحث مؤيديه بتعقبهم و«قتلهم بقوة، انتقامًا للمسلمين».
كما أرفق صورة بالمنشور تقول: «لا يمكن لكل العالم أن يوقف الدولة الإسلامية»، وأشارت إلى «الأشباح» و«جيش سايبر الخلافة»، جنبًا إلى جنب مع صورة لجندي وحيد ملثم ومسلحين يتجولون في ميدان المعركة. وتُعد القائمة أحد أطول القوائم التي صدرت عن أي جماعة تابعة لـ«داعش» إلى يومنا هذا، إلا أنها أغلب الظن أول قائمة تحتوي على تفاصيل خاصة بمواطنين غير أميركيين. كما أنه غير معروف ما إذا كان البريطانيون الـ39 المدرجة أسماؤهم في القائمة، عسكريين أم مسؤولين حكوميين، أم شخصيات من العائلة الملكية أو المشاهير.
وحسب موقع «فوكاتيف»، الذي كشف النقاب عن القائمة، فإن غالبية الأسماء المدرجة فيها تنتمي إلى الولايات المتحدة وأستراليا وكندا.
وظهرت أعداد الأسماء المدرجة من كل دولة كالتالي:
الولايات المتحدة الأميركية: 7848، كندا: 312. أستراليا: 69. المملكة المتحدة: 39.
أما بالنسبة لبقية الأسماء المدرجة فتنتمي لعدة دول متضمنة: بلجيكا والبرازيل والصين، واستونيا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وغواتيمالا، وإندونيسيا، وآيرلندا، وإسرائيل، وإيطاليا، وجامايكا، ونيوزيلندا، وترينيداد وتوباغو، وكوريا الجنوبية، والسويد.
وعلى ما يبدو فإن القائمة قد تم حذفها، لأن البحث على تطبيق «تيليغرام» لم يفضي إلى شيء.
وليس من الواضح إن كانت أي من المعلومات التي تم نشرها متاحة بالفعل في المجال العام، أو ما إذا تم نقلها إلى السلطات المعنية.
وكان «سايبر الخلافة» قد سبق أن تعرض للانتقادات لقيامه بسرقة جهود الآخرين وزعمها لنفسه، وفقًا لدراسة حديثة لخبراء الاستخبارات والبيانات بمركز «فلاشبوينت».
وفي مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» في الشهر الماضي، ذكرت أن السلطات على خلاف بشأن ما إذا كانت القوائم تشكل تهديدًا فعليًا أم هي مجرد تكتيكات لزرع الرهبة في النفوس.
تحذيرات: «داعش» يهدد باستهداف 4 آلاف شخص
هويتهم لا تزال مجهولة ويعتقد أن أكثر من نصفهم أميركيون
تحذيرات: «داعش» يهدد باستهداف 4 آلاف شخص
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة