مشاهير

مشاهير
TT

مشاهير

مشاهير

تكريم «محمد علي» وآخرين في حفل جوائز «بي إي تي»

> كرم لفيف من النجوم المغني برنس بأدائهم لمجموعة من العروض المهداة للنجم الراحل خلال الحفل السنوي لجوائز قناة بلاك إنترتينمت تلفيجن «بي إي تي» الذي نال فيه الممثل المخضرم سامويل إل جاكسون أيضًا تكريما عن مسيرته الفنية.
وجاءت العروض من عدد من النجوم من بينهم ستيفي وندر وديف شابيل واريكا بادو وفرقة «ذا روتس» وجنيفر هدسون التي غنت إحدى أنجح أغاني برنس «بربل رين». وكان برنس قد توفي عن 57 عاما في أبريل (نيسان) الماضي بمنزله في مينيسوتا.
وتضمن الحفل الذي استمر لقرابة ثلاث ساعات ونصف على مسرح مايكروسوفت بلوس أنجليس أيضًا تكريما خاصا للملاكم الراحل محمد علي - الذي توفي في وقت سابق هذا الشهر عن 74 عاما - شارك فيه ابنته ليلى والممثل الفائز بالأوسكار جيمي فوكس.
وأشاد جاكسون أثناء تسلمه جائزة «بي إي تي» عن مجمل مسيرته الفنية والتي ينالها عادة موسيقيون بزميله جيسي ويليامز الذي فاز بجائزة الإنسانية مشبهًا نجم المسلسل الشهير «جريز أناتومي» بناشطي الستينات.
وتضمن الحفل كذلك توزيع عدد من الجوائز من بينها جائزة أفضل ممثل وممثلة لمايكل بي.جوردان وتاراجي هينسون كما فازت ريانا بجائزة أفضل مغنية أر أند بي.
وحازت لاعبة التنس سيرينا ويليامز على جائزة رياضية العام بينما حصل لاعب كرة السلة ستيفن كوري على جائزة رياضي العام.
وكانت المغنية بيونسيه التي حصلت على جائزة العام لأفضل أغنية مصورة عن أغنيتها «فورميشن» افتتحت الحفل بعرض لأغنية «فريدوم» مع المغني كندريك لامار. وتمنح جوائز «بي إي تي» لنجوم الموسيقى والتمثيل والرياضة من الأميركيين من أصل أفريقي والأقليات الأخرى.

100 ألف جنيه إسترليني ثمن غيتار برينس

> تم بيع جيتار كهربائي أصفر خاص بالمغني الأميركي الراحل برينس مقابل 100 ألف جنيه إسترليني. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن جيم ارساي مالك فريق كرة القدم الأميركية نديانابوليس كولتس هو من اشترى الجيتار في مزاد أجرته دار مزادات «هيرتيتج».
ويشار إلى أن جيم يهوى جمع الآلات الموسيقية، واشترى سابقًا آلات موسيقية لعدد من الفنانين، مثل جون لينون ورينجو ستار وبوب ديلن.
وقالت دار المزادات إن الغيتار كان أحد أجهزة الجيتار المفضلة لدى برينس في أواخر الثمانينات ومنتصف التسعينات.
وكان بريتس قد توفي في 21 أبريل (نيسان) الماضي في منزله في مينيسوتا، عقب تعاطيه جرعة زائدة من المسكنات.

وفاة الممثل جويتز جورج عن 77 عامًا

> توفي الممثل الألماني جويتز جورج، المعروف بأدائه عدة أدوار في التلفزيون الألماني، ودوره في فيلم «شتونك» الذي ترشح لجائزة أوسكار عام 1992، عن عمر ناهز 77 عاما، حسبما أعلن مصدر مقرب من الممثل.
وقال بيان، إن جورج توفي قبل أسبوع بعد فترة مرضية قصيرة. وطلب جورج أن تقام له جنازة صغيرة مع أفراد الأسرة المقربين والأصدقاء فقط. يذكر أن ظهور جورج في كثير من المسلسلات التلفزيونية الناجحة جعله واحدا من أشهر الممثلين في ألمانيا.

كارينا كابور: لا أريد أن أشغل نفسي بأكثر من فيلم

> ذكرت الممثلة الهندية كارينا كابور خان أنها لا تحبذ الانشغال بأكثر من فيلم في وقت واحد. ويذكر أن كارينا تستعد حاليًا للمشاركة في فيلم جديد بعنوان «فير دي ودينج» مع سونام كابور.
وقالت كارينا لدى سؤالها حول ما إذا كانت لديها مشاريع فنية حاليًا بجانب هذا الفيلم: «حاليا، فير دي ودينج فقط، لا أريد أن أقوم بخمسة أفلام في وقت واحد، لقد استغرقت وقتا طويلا لأوافق على هذا الفيلم». ونقلت وكالة أنباء الهند الآسيوية عن كارينا القول: «لا أشعر أن الأمر يتعلق بتمثيل خمسة أفلام. الأمر يتعلق بفيلم واحد، أستمتع بتمثيله. لقد استمتعت بـ(كي اند كا وباجرانجي بهايجان). وأحببت فيلم (أودتا بنجاب)، على الرغم من أنه دور صغير». ويذكر أنه عرض مؤخرًا أحدث أفلام كارينا وهو «أودتا بنجاب» بجانب كل من شاهد كابور وعليا بهــــات.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».