الإمارات تستبعد تأثرها ماليًا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

الإمارات تستبعد تأثرها  ماليًا بخروج بريطانيا  من الاتحاد الأوروبي
TT

الإمارات تستبعد تأثرها ماليًا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

الإمارات تستبعد تأثرها  ماليًا بخروج بريطانيا  من الاتحاد الأوروبي

قال الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «إنه في ظل التصويت البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي نؤكد احترامنا لخيارات الشعب البريطاني تجاه علاقته مع الاتحاد الأوروبي، كما نؤكد التزامنا بتطوير علاقاتنا التاريخية القوية سياسيا واقتصاديا مع المملكة المتحدة التي استمرت تنمو بقوة على مدار العقود الأربعة الماضية».
من جهته، قال مصرف الإمارات المركزي إنه نظرا للارتباط المحدود بين النظام المالي في دولة الإمارات والنظام المالي في المملكة المتحدة، فإن القنوات التي يمكن من خلالها للمؤسسات المالية في الدولة أن تتأثر بعدم التيقن الذي بات يحيط بمستقبل العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي محدودة.
وأوضح المصرف، في بيان له صدر أمس، أن البنوك العاملة في الإمارات لا تعتمد على السوق الأجنبية للمعاملات، ما بين المصارف في تمويل ميزانياتها ويظهر الصافي المجمع لمعاملاتها في هذه السوق وضعا إيجابيا، لافتًا إلى أنه سيستمر شأنه شأن جميع المصارف المركزية الرئيسية، في مراقبة التطورات نظرًا للتبعات الاقتصادية، التي يمكن أن تنجم عن نتيجة التصويت، خصوصا التطورات التي يمكن أن تؤثر على اقتصاد الإمارات.
وجاء إعلان مصرف الإمارات المركزي بعدما أيد البريطانيون انسحاب بلادهم من عضوية الاتحاد الأوروبي، نتيجة استفتاء شعبي للتصويت على البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي دعا له رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قبل ثلاثة أعوام، في الوقت أيد البريطانيون الخروج بنسبة 52 في المائة مقابل 48 في المائة أيدوا البقاء في التكتل الذي انضمت إليه بريطانيا منذ أكثر من 40 عاما.
وكان حجم التبادل التجاري بين الإمارات والمملكة المتحدة وصل إلى 68 مليار درهم (13 مليار جنيه إسترليني) في العام 2015. وذلك بزيادة قدرها 5.23 مليار درهم (مليار جنيه إسترليني) عن العام 2014. وفقًا لما قاله جيم أونيل الوزير التجاري في وزارة الخزانة البريطانية في أبريل (نيسان) الماضي.
وقال أونيل في ذلك الوقت إن الإمارات وبريطانيا وقعتا اتفاقية جديدة للتبادل التجاري تقضي بتحقيق هدف جديد يقدر بنحو 130.75 مليار درهم (25 مليار جنيه إسترليني) سنويًا، مشيرًا إلى أن الإمارات تحتل المرتبة الـ11 بالنسبة للأعمال التجارية البريطانية من حيث الصادرات، كما تعمل نحو 4 آلاف شركة بريطانية في أنحاء دولة الإمارات، كما تشكل المملكة المتحدة أهم سوق للصادرات بالنسبة للإمارات.



«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
TT

«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)

أعلنت «بي بي BP» البريطانية و«XRG» الإماراتية اليوم عن استكمال تأسيس الشركة الجديدة «أركيوس للطاقة»، وهي عبارة عن منصة الغاز الطبيعي الإقليمية، والتي تعد مشروعاً مشتركاً تمتلك فيه «بي بي BP» حصة 51 في المائة، فيما تمتلك حصة الـ49 في المائة شركة «إكس آر جي XRG» الاستثمارية الدولية في مجال الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات والمملوكة لشركة «أدنوك»، حيث سيجمع المشروع بين القدرات التقنية للشركتين لتحقيق هدفهما المشترك بتنمية محفظة أعمال تنافسية في مجال الغاز.

وبحسب المعلومات الصادرة اليوم فإن «أركيوس للطاقة» ستبدأ أعمالها بصورة أولية في مصر، حيث تضم محفظتها أصولاً كانت تابعة لشركة «بي بيBP» في امتيازين للتطوير، بالإضافة إلى عدد من امتيازات الاستكشاف.

وقال الدكتور سلطان الجابر، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «إكس آر جي XRG»: «يمثل تأسيس (أركيوس للطاقة) مرحلة جديدة في شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد مع (بي بي BP)، وتكتسب هذه الخطوة أهمية استراتيجية كونها تتوافق مع أهداف (إكس آر جي XRG) بتنفيذ استثمارات نوعية في منظومة الطاقة العالمية وبناء محفظة متكاملة تساهم في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات. وكلنا ثقة بأن هذه الشراكة ستساهم في توفير طاقة منخفضة الكربون للمساهمة في بناء مستقبل مستدام في مصر العربية ودول المنطقة».

من جانبه، قال موراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي BP»: «تمثل (أركيوس للطاقة) مشروعاً مشتركاً يستفيد من نقاط القوة والخبرة لكل من «بي بي BP» و«أدنوك» لتأسيس منصة جديدة لدعم النمو الدولي في مجال الغاز الطبيعي في المنطقة. ومن خلال «إكس آر جي XRG» تمثل «أدنوك» شريكاً موثوقاً نرتبط معه بعلاقات ناجحة وطويلة الأمد تمتد لأكثر من خمسة عقود».

وأضاف: «استناداً إلى خبرات (بي بي BP) الفنية التي تمتد لأكثر من 60 عاماً نتطلع لمواصلة التعاون والعمل معاً لتنفيذ مشاريع عالية الكفاءة في مصر التي توفر فرصاً واعدة لبناء محفظة غاز تنافسية في المنطقة».

وتضم الإدارة التنفيذية لشركة «أركيوس للطاقة» كلاً من ناصر اليافعي، من «أدنوك»، والذي سيتولى مسؤولية الرئيس التنفيذي، وكاترينا بابالكسندري، من «بي بي BP»، والتي ستتولى مسؤولية رئيس الشؤون المالية. ويمتلك المسؤولان التنفيذيان خبرات واسعة في مجالات الطاقة وفقاً للمعلومات.

يذكر أن الامتيازات التي تضمها «أركيوس للطاقة» في مصر تشمل نسبة 10 في المائة من امتياز شروق الذي يحتوي على حقل «ظهر» المُنتج، ونسبة 100 في المائة من امتياز شمال «دمياط»، والذي يضم حقل «آتول» المُنتج، واتفاقيات استكشاف مناطق شمال «الطابية» وشرق «بيلاتريكس سيتي» وشمال «الفيروز»

وفي يونيو (حزيران) 2024، أكدت شركة «بي بي BP» عزمها الحصول على حصة 10 في المائة في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال الذي تخطط «أدنوك» لتنفيذه ويخضع ذلك إلى موافقات الجهات التنظيمية الضرورية.

ومن المخطط أن يتكون المشروع، الذي تمتلك «أدنوك» حصة 60 في المائة فيه، من خطين لتسييل الغاز، بطاقة إنتاجية 4.8 مليون طن متري سنوياً لكل خط، وسعة إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن متري سنوياً.

وتنتج «بي بي BP» وشركائها 70 في المائة من الغاز في مصر عبر مشاريع في مناطق غرب وشرق دلتا النيل.

وشركة «إكس آر جي XRG» هي شركة دولية للاستثمار في قطاع الطاقة، مملوكة بالكامل لشركة «أدنوك» ومقرها في أبوظبي، وتركز على مجالي الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات، في الوقت الذي تبلغ القيمة المؤسسية للشركة أكثر من 290 مليار درهم (80 مليار دولار).