الملك سلمان من مدينة الرسول: كلنا خدام للحرمين

دشن مشاريع تنموية في {طيبة}.. وأصدر أوامر بتعيين مديرين لسبع جامعات

خادم الحرمين الشريفين يستمع إلى شرح من الأمير فيصل بن سلمان حول مشروع متاجر {صُنع المدينة} في الساحات المحيطة بالحرم النبوي الشريف أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين يستمع إلى شرح من الأمير فيصل بن سلمان حول مشروع متاجر {صُنع المدينة} في الساحات المحيطة بالحرم النبوي الشريف أمس (واس)
TT

الملك سلمان من مدينة الرسول: كلنا خدام للحرمين

خادم الحرمين الشريفين يستمع إلى شرح من الأمير فيصل بن سلمان حول مشروع متاجر {صُنع المدينة} في الساحات المحيطة بالحرم النبوي الشريف أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين يستمع إلى شرح من الأمير فيصل بن سلمان حول مشروع متاجر {صُنع المدينة} في الساحات المحيطة بالحرم النبوي الشريف أمس (واس)

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على أهمية الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما السعودية، واصفاً ذلك بأنه {نعمة كبرى من الله عز وجل يجب أن نقدرها}.
وقال الملك سلمان في كلمة مرتجلة ألقاها أمام حفل أهالي منطقة المدينة المنورة، الذي شهد تدشين جملة من المشروعات التنموية للمنطقة: «يسرني بل ويشرفني أن أكون هذه الأيام في المدينة المنورة مهجر رسول الله وثاني الحرمين الشريفين، ويشرفنا كأسرة أن نكون خداماً للحرمين الشريفين».
وأضاف خادم الحرمين في الحفل الذي أقيم في قصر الإمارة بالمدينة المنورة «نحن كأسرة وشعبنا كله يخدم الحرمين الشريفين، والحمد لله الحاج والمعتمر والزائر آمن مطمئن، والحمد لله هي نعمة كبرى من الله عز وجل يجب أن نقدرها».
وتقدر تكلفة المشاريع التي دشنها الملك سلمان بـ4 مليارات و114 مليون ريال، وشملت مشاريع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والإدارة العامة للتعليم، ومشروعات المياه، وجامعة طيبة، ومشروعات الشركة السعودية للكهرباء، وأمانة منطقة المدينة المنورة، والمشروعات الصحية التابعة لوزارة الصحة. كما شملت {متحف السلام}. وشاهد الملك والحضور فيلما يظهر ما يضمه المتحف من معارض قرب المسجد النبوي الشريف.
بدوره، ألقى أسامة جعفر فقيه كلمة أهالي المنطقة خلال الحفل، رحب في مستهلها بخادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أن البقاع المقدسة حظيت بعناية فائقة واهتمام بالغ من مؤسس الدولة الملك عبد العزيز، وسار على نهجه من بعده أبناؤه البررة. وأضاف أن «مسيرة التطوير والبناء لم تتوقف؛ فكانت التوسعة تلو التوسعة للحرمين الشريفين وجميع المشاعر المقدسة ابتغاءً لمرضاة الله عز وجل وتمكيناً لقاصديها من الحجاج والمعتمرين والزوار».
وفي وقت لاحق من مساء أمس، قام خادم الحرمين الشريفين، يرافقه الأمراء والوزراء، بزيارة لمسجد قباء بالمدينة المنورة، أدى خلالها ركعتي تحية المسجد، وكان في استقباله الشيخ الدكتور صالح المغامسي إمام وخطيب المسجد.
من جهة أخرى، أصدر خادم الحرمين الشريفين أمس، سبعة أوامر ملكية، تقضي بتعيين مديرين جدد لعدد من الجامعات في السعودية.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.