اصطحبت أنغام موسيقى نهر النيل عشرات الحضور يوم أول من أمس في رحلة لأفريقيا. وذلك من خلال حفل جمع موسيقيين من مصر والسودان وإثيوبيا وكينيا وبوروندي وتنزانيا أقيم على مسرح ايزلينغتون شمال لندن، لفرقة «مشروع النيل».
ويقدم المشروع خلال حفلاته التي أحيا الكثير منها في دول أفريقية وأخرى أوروبية، باقة من أشهر أغانيهم التي تجمع في طياتها تراث دول القارة السمراء وحوض النيل، في مزيج موسيقي بنكهة أفريقية.
ويجمع مشروع النيل الذي وصفته جريدة «نيويورك تايمز» بأنه «تحالف دولي متفاني وحيوي» بين فنانين من 11 دولة يتشاركون في أطول أنهار العالم ليدمجوا آلاتهم ولغاتهم ومقاماتهم وأرتامهم الموسيقية في أحد أكثر نماذج التعاون الموسيقي العابرة للثقافات تماسكا.
مهمة المشروع هي إلهام وتعريف وتمكين مواطني حوض النيل فيما يخص رعاية استدامة النظام البيئي الذي يتشاركون فيه. وعلى أنغام مستلهمة من تدفق نهر النيل من بحيرتي تانا وفيكتوريا وإيقاعات من التراث الأفريقي وغناء بأكثر من عشرة لغات من القارة، تراقص الحاضرون وتخيلوا نفسهم جالسين على ضفاف أحد أطول أنهار الكرة الأرضية الذي يمر في 10 دول.صمم مشروع النيل عملية موسيقية مبتكرة تسمح لفنانيها بتنظيم أنفسهم عبر الارتقاء بنقاط قوة بعضهم البعض للكشف عن صوت فريد يمثل تدفق النيل ككل.ويوفر مشروع النيل نموذج للطرق الجديدة التي يمكن لمواطني النيل تنظيم أنفسهم بها عبر القطاعات لتوليد حلول مبتكرة وبها تبادل في المنفعة عبر النظام كرد فعل للتحديات المشتركة في مجال السياسة المائية وذلك عبر خلق موسيقى حائزة على جوائز في إطار قيادة تشاركية.
ومع دخول المشروع عامه الرابع، يستمر بالنمو والتطور فيما يتجاوز برنامجه الموسيقي ليقوي مهمته في الحفاظ علي نهر النيل. ويهدف من خلال أنغام الموسيقى إلى ترجمة إلهام الموسيقيين إلى محرك للابتكارات البيئية لتنمية حلول مبدعة لتحقيق استدامة النيل.
ويذكر أنه في مطلع عام 2013 أصدر موسيقيون المشروع ألبومهم الأول تحت اسم «أسوان» المدينة المصرية التي تم فيها تسجيله أثناء. وجرى إطلاقه في حفل كبير تتويجا لعشرة أيام هي مدة التجمع الذي أتى بعدد 18 فنانا من مصر، إثيوبيا، إريتريا، جنوب السودان، السودان وأوغندا. هؤلاء الفنانين اجتمعوا لتأليف وأداء وتسجيل نمط جديد من الأغاني المستوحاة من تنوع التراث الموسيقي والآلات الموسيقية.
ويتولى مشروع النيل عملية تشابك هذه التقاليد في إطار صوتي جديد. يقود فيه الإيقاع القوي للمجموعةمع دمج آلات أخرى جديدة.
ففي أسوان، تم تقديم القيثارة بواسطة العزف السوداني والأوغندي والسمسمية المصرية والطنبورة بينما ظهر الكمان من خلال العزف الإثيوبي والأوغندي. وقام ستة مطربين من المجموعة بأداء 11 أغنية مختلفة اللغات في أسوان. ويتراوح نطاق كلماتها من النطاق الشخصي العميق إلى استكشاف موضوعات الهوية والتلاحم الإقليمي والعلاقات الثقافية من خلال العيش في الشتات.
فرقة «مشروع النيل» تصطحب اللندنيين في رحلة للقارة السمراء
على أنغام مستلهمة من تدفق النهر وإيقاعات التراث الأفريقي
فرقة «مشروع النيل» تصطحب اللندنيين في رحلة للقارة السمراء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة