إيران: فضيحة الرواتب تفجّر غضبًا وتطيح برئيس هيئة الرقابة

مبالغ لكبار الموظفين الحكوميين تفوق بـ50 مرة الحد الأدنى

إيرانيون یستخدمون جهاز صراف آلي أمام بنك في منطقة ونك شمال العاصمة طهران ديسمبر 2013 (غيتي)
إيرانيون یستخدمون جهاز صراف آلي أمام بنك في منطقة ونك شمال العاصمة طهران ديسمبر 2013 (غيتي)
TT

إيران: فضيحة الرواتب تفجّر غضبًا وتطيح برئيس هيئة الرقابة

إيرانيون یستخدمون جهاز صراف آلي أمام بنك في منطقة ونك شمال العاصمة طهران ديسمبر 2013 (غيتي)
إيرانيون یستخدمون جهاز صراف آلي أمام بنك في منطقة ونك شمال العاصمة طهران ديسمبر 2013 (غيتي)

فجرت تقارير إيرانية تحدثت عن الرواتب الفلكية التي يتلقاها كبار الموظفين الحكوميين، غضبًا واسع النطاق مما تسبب في استقالة مسؤول في هيئة الرقابة. ووضعت هذه القضية حكومة الرئيس حسن روحاني في حرج خصوصًا أنها جاءت بعد حديثها المستمر عن مكافحة الفساد وفي ظل الركود الاقتصادي.
وكانت هذه الفضيحة قد تفجرت عندما جرى نشر سلسلة من كشوف الرواتب على مختلف مواقع الإنترنت، التي أظهرت أن عددا من كبار المسؤولين التنفيذيين في «المؤسسة التأمينية والمالية» التابعة للدولة يتقاضون رواتب شهرية تتجاوز بمقدار 50 مرة الحد الأدنى للرواتب الحكومية.
وعلى الفور، أصدر الرئيس روحاني تعليماته إلى نائبه إسحاق جهانغيري بفتح تحقيقات موسعة في الفضيحة التي أدت إلى استقالة رئيس الهيئة الرقابية على التأمين الحكومي محمد إبراهيم أمين.ولم يجر بعد تحديد المسؤول عن تسريب كشوف رواتب مؤسسة التأمين الحكومية، التي أظهرت في حالة واحدة سداد راتب يبلغ أكثر من 870 مليون ريال إيراني (نحو 28 ألف دولار) عن شهر واحد فقط. والحد الأدنى المعروف للرواتب الحكومية الإيرانية يقدر بمبلغ 9 ملايين ريال إيراني (نحو 290 دولارا). وبموجب القانون الإيراني، فإن أعلى راتب للموظف الحكومي لا يمكن أن يتجاوز 10 أضعاف الحد الأدنى المذكور.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».