«نوادي العلوم» مبادرة من مكتبة الإسكندرية إلى 400 مدرسة

زودت الطلاب بأجهزة لتطبيق علوم الحوسبة والفلك

مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية
TT

«نوادي العلوم» مبادرة من مكتبة الإسكندرية إلى 400 مدرسة

مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية

في محاولة لتعميم الأسلوب التفاعلي تعليم المواد العلمية، تسعى مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والهيئات المختلفة لتوسيع نطاق مبادرة «نوادي العلوم»، التي يشرف عليها مركز القبة السماوية بالمكتبة، لتغطية 400 مدرسة من مدارس محافظة الإسكندرية في الوقت الحالي.
وتهدف المبادرة إلى تشجيع ودعم التعليم غير الرسمي للعلوم في المدارس، خصوصًا الابتدائية والإعدادية، وتعتمد مبادرة نوادي العلوم على إنشاء ورش عمل مصغرة في المدارس، حيث ينفذ فيها الطلاب أنشطة تفاعلية بشكل ترفيهي تحفز لديهم الفضول والإبداع والابتكار العلمي، وذلك بتبسيط النظريات والاكتشافات العلمية وربطها بالحياة اليومية، وتوفير ما يلزم من أدوات ومواد خام لإجراء التجارب العلمية البسيطة، التي تهدف إلى تعليم الأطفال التفكير النقدي، والتحليل وكيفية تنفيذ مشروعات بحثية بسيطة، وكذلك مهارات العرض والتقديم.
وقامت المكتبة من خلال المبادرة بتزويد المدارس بجهازي كومبيوتر لكل مدرسة، وحقيبة علمية لكل مدرسة مما يلي بناء على المرحلة: حقيبة الكيمياء، أو حقيبة الإلكترونيات، أو حقيبة امرح مع العلوم (مقدمة بدعم من السفارة الأميركية في القاهرة)، أو حقيبة خضراء صديقة للبيئة (مقدمة من شركة «سيمنز مصر»). وقد تم توزيع أجهزة كومبيوتر IBM Early learning Program خاصة بمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية مقدمة من شركة «IBM»، وعدد من الحقائب الفلكية في إطار مشروع التوعية بالكون المقدمة من Leiden observatory، بالإضافة إلى الأدوات والمواد الخام الأساسية لكل نادي علوم.
وقدمت المبادرة تدريبات للمدرسين لرفع مهاراتهم العملية والتعليمية خارج حدود المناهج الدراسية، وتعزيز أساليب تعليم العلوم القائمة على البحث والاستفهام (Enquiry Based Science Education (EBSE)). وقامت المكتبة من خلال المبادرة بتطبيق برنامج تدريب المدرسين بإجمالي 1200 مدرس تم تدريبهم، وتطبيق برنامج تدريب المدربين بإجمالي 10 مدرسين تم تدريبهم، ليكونوا نواة المدربين من المتدربين. وينتظم ما لا يقل عن 8000 طالب في أنشطة نوادي العلوم بالمدارس.
ويتم تنفيذ برنامج تدريب المدربين بالتوازي مع تدريب المدرسين، وذلك لزيادة عدد المدرسين المدربين بتكلفة أقل، ولضمان أن كل مدرسة من المدارس المختارة لديها الحد الأدنى من المدرسين المدربين بشكل منتظم.
وتعتمد المبادرة أيضًا على تفعيل رابطة المراكز العلمية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط NAMES ((North Africa & Middle East Science Centers Network)، التي تُعتبر منصة تجتمع من خلالها جميع المراكز العلمية ومنظمات التعليم غير الرسمي للاستفادة من التجارب الرائدة في التعليم غير النظامي.
يُشار إلى أن عددًا من نوادي العلوم كان قد شارك عددًا من نوادي علوم المبادرة في العمل المجتمعي بالشراكة مع محافظة الإسكندرية، في مشروع تدوير المخلفات البيئية في الزراعة وتم إشراك هذا المشروع في مؤتمر BIOvision 2016.، كما قامت المكتبة بمراجعة وتطوير محتوى برنامج تدريب المدرسين والمدربين وهي بصدد إصدار محتوى تدريبي جديد عن الاستدامة مع بداية العام الدراسي 2016 - 2017.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.