الرياض وواشنطن: شراكة بعيدة المدى لمواجهة التحديات

محمد بن سلمان: أميركا حليف مهم في وقت حساس * البنتاغون: نقاشات مثمرة بين ولي ولي العهد وكارتر

وزير الدفاع الأميركي كارتر والأمير محمد بن سلمان خلال مراسم الاستقبال الرسمي لولي ولي العهد السعودي في البنتاغون أمس (تصوير بندر الجلعود)
وزير الدفاع الأميركي كارتر والأمير محمد بن سلمان خلال مراسم الاستقبال الرسمي لولي ولي العهد السعودي في البنتاغون أمس (تصوير بندر الجلعود)
TT

الرياض وواشنطن: شراكة بعيدة المدى لمواجهة التحديات

وزير الدفاع الأميركي كارتر والأمير محمد بن سلمان خلال مراسم الاستقبال الرسمي لولي ولي العهد السعودي في البنتاغون أمس (تصوير بندر الجلعود)
وزير الدفاع الأميركي كارتر والأمير محمد بن سلمان خلال مراسم الاستقبال الرسمي لولي ولي العهد السعودي في البنتاغون أمس (تصوير بندر الجلعود)

يواصل الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، زيارته إلى الولايات المتحدة بعقد لقاء مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض اليوم. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز أن الاجتماع سيناقش جهود إحلال الأمن ومعالجة النزاعات الإقليمية في اليمن وسوريا، والتعاون بين الولايات المتحدة والسعودية في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، إضافة إلى مناقشة الخطة السعودية لتنويع الاقتصاد والإصلاحات.
وكان الأمير محمد بن سلمان قد اجتمع ظهر أمس مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر لأكثر من ساعتين، وأجريا «نقاشات مثمرة»، وفق تعبير البنتاغون، تطرقت إلى «مجموعة واسعة من القضايا، شملت تطورات الحرب ضد تنظيم داعش، وتقييم مدى التقدم في جهود التحالف الدولي والسبل المتاحة لتعزيز الجهود، إضافة إلى مناقشة الوضع في اليمن، وكيفية تعزيز جهود مكافحة تنظيم (القاعدة في الجزيرة العربية)».
وقال ولي ولي العهد السعودي في بداية اللقاء: «أنا اليوم في ضيافة بلد حليف», مضيفاً أن زيارته تأتي «في وقت حساس تعيش فيه المنطقة مخاطر كثيرة في ما يتعلق بعدم استقرار بعض الدول، أو التدخل في شؤون بعض الدول، أو الإرهاب». وأكد أن لدى السعودية والولايات المتحدة وحلفائهما «دورا مهما جدا لمجابهة هذه المخاطر».
بدوره، قال كارتر إنه يتطلع إلى «اجتماع مثمر لبناء علاقة أمنية وثيقة بين بلدينا». وكان الأمير محمد بن سلمان قد اجتمع أمس أيضًا مع وزيرة التجارة الأميركية بيني بريتزكر واستعرضا المجالات التجارية وتطويرها.
وتأتي هذه اللقاءات لولي ولي العهد السعودي غداة عقده اجتماعات موسعة مع قادة وأعضاء الكونغرس. وفي أعقاب تلك الاجتماعات، أكد السيناتور الجمهوري توم كوتن، عمق التعاون والشراكة الوثيقة بين بلاده والسعودية في مختلف المجالات. وقال في بيان: «أقدر التبادل المثمر والصريح لوجهات النظر مع ولي ولي العهد، الذي يعكس الشراكة الوثيقة وطويلة الأمد بين بلدينا، وكان تركيزنا الرئيسي على المصالح الأمنية المتبادلة، بما في ذلك جهود مكافحة الإرهاب ضد تنظيمي (داعش) و(القاعدة)، والتهديد الذي يشكله العدوان الإيراني في سوريا والعراق واليمن، والشرق الأوسط». وأضاف: «كما تطرقنا في النقاش أيضا إلى القضايا الاقتصادية، بما في ذلك (رؤية السعودية 2030)، وهي المبادرة الواعدة من ولي ولي العهد التي ستؤدي إلى تنويع الاقتصاد السعودي في القرن الحادي والعشرين وفي السنوات المقبلة». وشدد السيناتور كوتن على أن المصالح المشتركة للبلدين سوف تستمر لمواجهة التحديات السابقة واغتنام الفرص الجديدة، معبرا عن تطلعه للعمل مع ولي ولي العهد لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين، وبناء عالم يسوده السلام والرخاء.
....المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».