المستشرقة بربارا ميخالاك بيكوسيا: مشروعي تقديم الأدب الخليجي الحديث إلى قراء الإنجليزية

ألفت كتبا عن الأدب الكويتي والإماراتي والعماني والبحريني وتطمح لتأليف كتب أخرى عن الأدب القطري والسعودي

المستشرقة بربارا ميخالاك بيكوسيا: مشروعي تقديم الأدب الخليجي الحديث إلى قراء الإنجليزية
TT

المستشرقة بربارا ميخالاك بيكوسيا: مشروعي تقديم الأدب الخليجي الحديث إلى قراء الإنجليزية

المستشرقة بربارا ميخالاك بيكوسيا: مشروعي تقديم الأدب الخليجي الحديث إلى قراء الإنجليزية

* لدي سلسلة من الكتب واظبت على تأليفها منذ عشرين عاما عن الأدب الخليجي. وأحرص في هذه الكتب على أن أنقل للقارئ الأوروبي البيئة الثقافية للبلد الذي أكتب عنه، سواء صحافته أو شعره بشقيه العمودي والتفعيلة ونماذج من قصيدة النثر، وبعد ذلك أخصص جزءا للقصة والرواية

* حركة الترجمة من العربية إلى البولندية بدأت من خلال اللغة الإنجليزية. لا تزال هذه الترجمة ضعيفة حتى الآن. وما زلنا نترجم لبعض المشاهير أي إننا لا نترجم أدب الأجيال الشابة، وهذا نقص كبير نعاني منه. فقد حصل الانقطاع عن الآداب العربية مع بولندا الشيوعية بعد الحرب العالمية الثانية

تحمل المستشرقة البولونية بربارا ميخالاك بيكوسيا مشروعا طموحا وهو تقديم الأدب الخليجي الحديث إلى قراء الإنجليزية لأنها الأوسع انتشارا، ومن أجل ذلك أصدرت كتابين عن الشعر والنثر الحديثين في الإمارات، وكتابا عن الأدب الإماراتي الحديث. وسبق لها أن أصدرت كتبا أخرى عن الأدب الحديث في الكويت وعمان والبحرين وتريد أن تستكمل تأليف كتب أخرى عن الأدب في قطر والمملكة العربية السعودية. هنا لقاء معها عن سبب اهتمامها بالثقافة العربية، وخصوصا بالنتاج الخليجي، والترجمة عن العربية، ومشاريعها في هذا المجال:

* كيف توجهت إلى تعلم اللغة العربية ومن ثم الترجمة منها؟
- كان المشجع لي في تعلم اللغة العربية هو الرجل الذي تعرفت عليه في الكويت وأصبح فيما بعد زوجي. ومن ثم شجعني على دراسة الأدب الخليجي، وخصوصا عندما حصل لي على بعض المنح لتحقيق هذا الطموح بفضل عمله في وزارة التعليم العالي في بولندا. بدأت دراستي في الجامعة في ثمانينات القرن الماضي. وكان تعلم اللغة الروسية إجباريا أثناء الحكم الاشتراكي. وعن طريق الصدفة، كانت لي صديقة تزوجت بدكتور إنجليزي، فذهبت لزيارتها في إنجلترا، وهناك كنت أفكر في الدراسة، وكنت حائرة. أردت أن أدرس اللغة الإنجليزية، لكن زوجي قال لي «ادرسي شيئا يكون له مستقبل». ونظر من النافذة، فرأى لوحة مكتوب عليها «قسم الاستشراق» في الجامعة، فقال لي: «ادرسي الاستشراق»، فذهبت لرؤية البروفسور صبري حافظ ودرست على يديه. وبعد عودتي إلى بلدي، دخلت جامعة ياجيلونسكي في كراكوف، وسألت عن قسم اللغة العربية، ومن ثم عملت فيه إلى أن أصبحت رئيسة لهذا القسم. وتتميز هذه الجامعة بعراقتها حيث تأسست في عام 1364 أي منذ أكثر من 600 عام. أما قسم اللغة العربية فيها فقد تأسس في عام 1919.
* الكتاب الجديد الصادر لك الآن هو عن الأدب الإماراتي، لماذا هذا الأدب بالتحديد، ولماذا قمت بتأليفه باللغة الإنجليزية وليس البولندية؟
- زرت الإمارات في عام 2010 حيث دعيت من وزارة الثقافة الإماراتية وأمضيت أسبوعين لجمع الوثائق واللقاء مع الكتّاب، وتم نشر كتابي في 2013. لا أستطيع أن أقدم بانوراما عن الأدب الإماراتي، لذلك اقتصر كتابي على الأدب الحديث، ومن خلال الأدباء الذين التقيت بهم وتعرفت على أعمالهم. وكتابي الحالي عن الأدب الإماراتي يجمع بين البحث الأكاديمي والكتاب التعريفي. واستبعدت منهم من لم أقرا له، إذ لا يمكن أن أكتب عن جميع الأدباء الإماراتيين. والكتاب جديد في أوروبا. ألفت الكتاب باللغة الإنجليزية من أجل جعله ينتشر بشكل واسع، ويمكن بيعه على موقع «أمازون». وتم استقبال الكتاب بصورة جيدة، وألقيت محاضرات كثيرة عنه في أووربا وخاصة في سويسرا. إنني أفضل التوجه إلى الجمهور الأوروبي عامة، وذلك ما تتيحه اللغة الإنجليزية لأنها أوسع انتشارا من اللغة البولندية التي تكاد تقتصر على بولندا فقط، حتى اللغة الروسية التي أجيدها لا تزال محدودة. أردت لعملي أن يتوسع في دائرة أكبر من التقوقع في لغة محددة. وهذا يسمح لكتبي أن تمتد على رقعة جغرافية أوسع، وهي كذلك.
* هل هناك تمويل معين لتأليف الكتاب؟
- أجل كان التمويل والطباعة من قبل وزارة التعليم العالي في بولندا فقط. وهذا ما يضمن استقلالية الكتاب وآرائه بعيدا عن أي تأثير. الإماراتيون لم يدفعوا شيئا وجميع كتبي مولتها أوروبا وجامعاتها، وهو مدوّن على الصفحة الأولى. وهذا ما أفعله مع الأدب الخليجي عامة.
* ما استنتاجاتك عن الأدب الإماراتي؟
- أعتقد أنه أدب جديد بالمقارنة مع الأدب الخليجي في الكويت والسعودية. هناك أسماء جيدة مثل عبد الحميد أحمد ومحمد المر وغيرهما. إننا كمستشرقين، نطمح إلى معرفة المزيد عن المجتمعات الخليجية من خلال قراءة الأدب. وهو خير معين لنا لهذه المعرفة. لا توجد لدي استنتاجات معينة لكن يمكن القول إنه أدب في طور التكوين وله مستقبل زاهر. بدأت بقراءة بعض النماذج الشعرية والقصصية، ووجدت أن الأدب الإماراتي متميز حقا، له رؤية وانفتاح على الآخر ربما يختلف عن الأدب الخليجي عامة. لاحظت أن هذا البلد الذي أزوره للمرة الأولى يتمتع بوجود مؤسسات ثقافية كبيرة، حيث أصبحت الثقافة من أولوياته شأنها شأن الاقتصاد والمال والأعمال، وخاصة مشاريع محمد بن راشد الثقافية التي اجتازت شهرتها وتأثيراتها الحدود. وكل ذلك يحث الدارس إلى مزيد الاطلاع على هذه التجربة المتفردة ذات الامتداد العربي.
* من أهم الكتاب والشعراء الذين تم اللقاء بهم في الإمارات؟
- أبرزهم: ظبية خميس، نجوم الغانم، أسماء الزرعوني، محمد المر، عبد الحميد أحمد، إبراهيم مبارك، إبراهيم الهاشمي، أحمد محمد عبيد، عبد الله الشحي، وخالد البدور وغيرهم من الأدباء الذين التقيت بهم.
* لماذا التركيز على الأدب الخليجي؟
- كنت طالبة أدرس اللغة العربية في الكويت لتحسين لغتي العربية وبدأت بقراءة ليلى العثمان وقابلتها، وقدمت بعض الترجمات عنها، وأصدرت كتابي عنها باللغة العربية بعنوان «التراث والمعاصرة في إبداع ليلى العثمان» الذي نشرته دار «المدى».
وقدمتني ليلى العثمان إلى عدد من الكتّاب الكويتيين أمثال إسماعيل فهد إسماعيل ووليد رجيب وطالب الرفاعي وغيرهم. عندما عدت إلى بولندا ثم سافرت إلى أوروبا وقدمت هذا الأدب إلى أوروبا، لاحظت الاهتمام به. على أي حال، بدأت أكتب عن الأدب الخليجي منذ 25 سنة. وأول كتاب صدر لي في عام 1997.
* هل في النية إصدار كتب أخرى عن الأدب الخليجي؟
- بالتأكيد، إنني ماضية في أبحاثي، وأود أن أكتب عن الأدب في قطر والسعودية. لقد تسلمت رسالة من الشيخة موزة بهذا الصدد لكن الاتصال بيننا انقطع وظل المشروع على الرفوف. كما أن الأدب السعودي مثير للدراسة لأنه جريء للغاية وخاصة الكاتبات السعوديات. لدي سلسلة من الكتب واظبت على تأليفها منذ عشرين عاما عن الأدب الخليجي العماني والكويتي والإماراتي. وأحرص في هذه الكتب على أن أنقل للقارئ الأوروبي البيئة الثقافية للبلد الذي أكتب عنه، سواء صحافته أو شعره بشقيه العمودي والتفعيلة ونماذج من قصيدة النثر، وبعد ذلك أخصص جزءا للقصة والرواية، وأختتم كتبي عادة ببيلوغرافيا كاملة للكتاب والشعراء.
* ما وضعية ترجمة الأدب العربي إلى اللغة البولندية؟
- إن حركة الترجمة من العربية بدأت من خلال اللغة الإنجليزية. أما بصدد الاستشراق قد بدأ متأخرا في عام 1919 في مدينة كراكوف مع أن الجامعة قد أنشئت منذ أكثر من مائة سنة. لا تزال هذه الترجمة ضعيفة حتى الآن. وما زلنا نترجم بعض المشاهير من الأدباء العرب أمثال نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وغسان كنفاني وعبد السلام العجيلي وأدونيس ونزار قباني وليلى العثمان ومحمود درويش وعبد الوهاب البياتي أي إننا لا نترجم أدب الأجيال الشابة، وهذا نقص كبير نعاني منه. تلك التراجم التي راحت تنشر في القارة العجوز مع التوسع الجغرافي للعرب والاحتكاكات السياسية والثقافية وأسفار الرحالة التي شكلت أهم العناصر التي أفضت إلى وصول المواضيع والأجناس والأشكال العربية إلى القارة الأوروبية ومن ضمنها بولندا. حكايات مثل «كليلة ودمنة» و«قصص لقمان» و«ألف ليلة وليلة» التي ظهرت ترجمتها البولندية تحت عنوان «مشاجرات عربية» و«السندباد» راحت تظهر في الأدب البولندي منذ مطلع عصر النهضة في أوروبا، حيث نفذ الاستشراق إلى الأدب البولندي عن طريق الأدب الغربي عموما والأدب الفرنسي خصوصا ولعب الكاتب البولندي إيغناستي كراشيتسكي، الذي وضع الكثير من المؤلفات المقتبسة من الأدب الشرقي، دورا كبيرا في تعميم الاستشراق في الأدب البولندي إبان عصر التنوير.
وذكرت الأكاديمية البولندية أن القرن العشرين شهد موجة أخرى من الترجمات العربية إلى البولندية، فظهرت في بولندا أسماء عدد كبير من المبدعين العرب على غرار غسان كنفاني وأدونيس ومحمود درويش وأبو القاسم الشابي وإحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ ومحمود تيمور وزكريا تامر وتوفيق الحكيم ويوسف إدريس وعبد السلام العجيلي وغيرهم.
* ما تأثير هذا الكتاب على القراء والأكاديميين في بولندا وأوروبا؟
- تأثير قوي للغاية حيث إن القراء عندما قرأوا عن الأدب الكويتي أو الإماراتي أو العماني أو البحريني صدموا، وتساءلوا: هل لهؤلاء القوم أدب؟ كنت قد بدأت بتقديم الأدب الخليج إلى القارئ الأوروبي منذ 25 عاما. بينما يتقدم الكتّاب الخليجيون على خريطة الإبداع الروائي مثل سعود السنعوسي الذي فاز مؤخرا بجائزة «بوكر» للرواية العربية، وكان الكاتب السعودي حسن علوان من المرشحين الستة للجائزة. وهكذا.
* ما درجة إقبال القراء البولنديين على قراءة الأدب العربي؟ ووضعية دراسته هناك؟
- هناك إقبال على قراءة الأدب العربي، والآداب الأجنبية عامة، وحركة الترجمة نشيطة، وفي كل عام، نقوم بترجمة مئات الأعمال من الآداب الأجنبية العالمية إلى اللغة البولندية. وأنت تعلم أن الأدب البولندي عريق هو الآخر، فقد حصل أربعة من أدبائنا على جائزة نوبل، اثنان في الشعر واثنان في الرواية. كما لا تنسى أننا البلد الذي أنجب مبدعين مشهورين أثروا في الحركة الثقافية العالمية والإنسانية وأصبحوا جزءا من رموزها أمثال: كوبرنيك وشوبان وفايدا.
عادة ما يكون الفصل الأول لدراسة اللغة العربية مزدحما. هناك نحو 40 طالبا على سبيل المثال، ثم يتناقص هذا العدد إلى 20 في الفصل الثاني والثالث. ولا يكمل دراسة الأدب العربي في الجامعة سوى عدد لا يتجاوز الـ6 طلاب. وهي نسبة ليست سيئة. ومن جهة أخرى، نحاول أن نبعث الطلبة البولنديين في منح دراسية إلى اليمن وسوريا والسعودية والأردن والمغرب لدراسة الأدب العربي واللغة العربية. عموما يجدون الوظائف في السلك الدبلوماسي والشركات التجارية التي تتعامل مع العالم العربي. ذات يوم، رأيت أحد طلبتي يعمل في البنك، فسألته عن عمله، فقال لي إنه يهتم بالعلاقات العامة مع السفارات العربية.
* أين تضعين حركة الاستشراق البولندي بين المدارس الاستشراقية الأخرى؟
- أنت تعلم أن الاستشراق في بولندا عريق يمتد إلى سنوات طويلة. ولكن عملي يتركز على الجامعة، وأعتبر نفسي جسرا موصلا للدارسين الذين يرغبون بالاطلاع على الأدب العربي وتعلم اللغة العربية. ولهذا أعمد إلى تأليف كتب أكاديمية تصبح مراجع جامعية مفيدة للدارسين المتخصصين، وهي موجودة في معظم الجامعات العالمية والأماكن العامة مثل مكتبة الكونغرس الأميركي. إنني أركز على الأدب الحديث على الرغم من أنني أدرّس مادة الأدب الكلاسيكي لأنه لا يمكن فهم الأدب الحديث ما لم ندرس ما سبقه من أدب. وهذه قاعدة ذهبية. لذلك نشعر بالمتعة في قراءة نماذج لشعراء من العصر الجاهلي حتى العصر العباسي أمثال امرؤ القيس والشنفرى والفرزدق والأخطل وجرير والمتنبي وأبو نواس وغيرهم. اهتمامي منصب على تأليف كتب شاملة عن الشعراء والأدباء الخليجيين والعرب البارزين لأنني أحاول تقديم نظرة بانورامية عن هذه الآداب في بلدانها كما فعلت في كتبي عن الأدب في الكويت وعمان والبحرين.
* ماذا عن حضور الأدب العربي وتأثيراته على الأدب البولندي عندكم؟
- إن حضور الأدب العربي وتأثيره على الأدب البولندي عموما يتعلق بأدب العصور الوسطى العربية وفقا للتقويم الميلادي، أي خلال الفترة الممتدة من عام 750 - 1055 ميلادية فحسب. وهناك تأثير واضح للأدباء العرب الكلاسيكيين على أدباء بولنديين وصلوا إليهم عن طريق الثقافة الفرنسية على وجه التحديد. وهنا يمكن الحديث عن دور الليالي العربية الألف بوصفها ملهما بحكاياها ومخيلتها الشعبية فضلا عن عدد من الشعراء العرب والمسلمين، كسعدي الشيرازي وسواه من أدباء العربية. لقد سلب الشرق خيال الشعراء البولنديين عندما تعرفوا إلى عالمه السحري الآسر في أعمال بايرون ومور ولامارتين وفولتير، وصولا إلى القرن العشرين.
* ما معرفة البولونيين بالمجتمع العربي؟
- لا توجد معرفة واسعة بالعرب وثقافتهم في بلادنا، بسبب قلة تبادل ووجود العرب أنفسهم في مجتمعنا، ففي المدينة التي أعيش فيها لا يوجد سوى عربي واحد ونتعامل معه بوصفه بولنديا هو الذي يتحدث العربية والبولندية بطلاقة لكن لا اهتمامات أدبية لديه حاله حال الكثير من البولنديين. إن سبب عدم إطلالتهم على الآداب العربية الحديثة هو أنه ليس هناك سوى إرث القرون الوسطى من الاهتمام بهذه الآداب الذي يتلقاه البولنديون في المدارس ويرقى إلى المتنبي والشنفرى، لا أكثر. وقد وقع الانقطاع عن الآداب العربية مع بولندا الشيوعية بعد الحرب العالمية الثانية حيث لم تكن هناك أي معرفة بآداب منطقة الخليج العربي تحديدا، إلى أن جرى افتتاح سفارات لدول الخليج العربي في بولندا حديثا.

سيرة
ولدت بربارا ميخالاك بيكوسيا عام 1965، ببولندا. حصلت على درجة الماجستير في اللغة والأدب العربي في 1991، والدكتوراه عن الأدب المعاصر في الكويت في 1994، ومن ثم حصلت على درجة بروفسور في جامعة ياجيللونسكي في كراكوف التي تعمل فيها رئيسة لقسم اللغة العربية وآدابها. ومن أهم مؤلفاتها: «التراث والمعاصرة في إبداع ليلى العثمان»، «ثريا البقصمي بين الريشة والقلم»، «القصص القصيرة المعاصرة الكويتية في الحرب والسلام منذ 1929 - 1995»، «نماذج من القصة في الجزيرة العربية» «الشعر والنثر الحديثان في عمان» بالإنجليزية، 2002، «الشعر والنثر الحديثان في البحرين» بالإنجليزية، «عالم علي عبد الله خليفة الشعري» بالمشاركة مع يوسف شحادة، 2009.
وهي عضو إدارة لجنة أساتذة الأدب العربي الأوروبيين والجمعية الأوروبية للمستشرقين ومجلس إدارة جمعية الدراسات البولندية الشرقية.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.